اتجاهه وجلس على الأريكة فدخلت المطبخ ووجدت الأطباق متسخة والبوتجاز مهمل فبدأت بالتنظيف والترتيب واخذت ما تريد وخرجت وعندما فتحت الباب ففوجأت بذلك الواقف امامها وقميصه به بقع حمراء من الدماء وشكله مخيف فلم تقوى على الوقوف أمامه فسقطت فاقده الوعي فالتقفها بين يديه فشعر بالألم بسبب الإصابة ووالده ينظر إلى إصابته بخوف وقلق فابتسم له فادخلها لغرفة أبنه ووضعها على السرير ودثرها وخرج واغلق الباب وجلس بجانب والده وربت بهدوء على فخذه.
صفوان: أنا بخير اهو قدامك ما تخفش ولدك سبع لحمه مُر ما بيتأكلش بسهولة.
جهاد: لمتى يا ولدي تتعب قلبي ناسي أن معك ولد أنا مش مهم مصيري أروح للي خلقني.
صفوان: الله يطول بعمرك وتشوف أحفاد احفادك مين البت اللي مرزوعه جوا دي لا تكون جاسوسة ولا حاجة؟
جهاد: لا دي بنت جارتنا سكنت من فترة قصيرة وأنت زي القضاء المستعجل وعملت فيها كدا من أول ما شافتك؟
صفوان: أنا داخل أنام تعبان تصبح على خير يابا الحج فدخل غرفته وخلع ملابسه وأراد الإستحمام ولكن تذكر نصيحة الطبيب له بأن يبعد الماء عن الجرح ويهتم بالعلاج فاستلقى على فراشه وتذكر ملامحها وهي خائفة منه ولكن هو قاسي القلب وعنيد ولا يعرف للحب طريق فقد مات بموت حبيبته فنام مع ذكرياتها.♧
وأما هي فهي تتقلب وبين اليقظة والحلم وترى أمها في الحلم وتبتسم لها وفي مكان جميل والورود تزين المكان وأرادت أن تقترب من أمها ولكنها اختفت وكانت تتصبب عرقاً وفي الصباح استيقظت وتتأمل المكان وهي تشعر بالصداع فجلست بالرغم من الصداع الفضيع وقامت وسارت وتستند على الحائط وفتحت الباب فكادت أن تقع فتمسكت بالباب وخرجت ووصلت للباب الرئيسي للشقة وعندما فتحت سمعت صوت ساخر.
صفوان: الله على فين العزم هو دخول الحمام زي خروجه؟
ريما بخوف:قصدك ايه؟
فتقدم منها ووقف امامها مباشرة ولا يفصل بينهما إلا سنتيمتر واحد.
صفوان: أقصد من راميكي علينا جاسوسة من مسلطك؟
فوضعت يدها على أنفها.
ريما: ريحت نفسك بشعه مبتعرفش حاجة أسمها فرشاة ومعجون ولا مبتنظفش أسنانك وقد تناست خوفها منه.؟
صفوان بسخرية: لا بعرف بس راحت علي نومه ونسيت وأنتِ مال أهلك تتحكمي فيا روحي لبيتك ففتحت الباب واندفعت مسرعة وتفاجأ بأن شقتهاقريبه منه فضحك وظهر شبح أبتسامة على فمه.
وعندما دخلت وأغلقت الباب سقطت على الأرض وتضع يديها على خدودها من شدة خجلها. .