الفصل الأول

42 2 0
                                    

🤍
بسم الله نبدأ 29/10/2024
🤍

*********

الفصل الأول

"حسنًا، ماذا قلتُ لكَ أن تفعل إذا أردت مني شيئًا؟"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"حسنًا، ماذا قلتُ لكَ أن تفعل إذا أردت مني شيئًا؟"

خرج صوت مُتحشرج وخافث من حنجرة المرأة الواقفة أمام الرجل الجالس على السرير، مرتعشًا ومقيدًا بطوق يشبه ما يُوضع على عُنق الحيوانات، كان غارقًا في عرقه يتملكه الخوف. مظهره وجمال ملامحه المثقنة التي لا مثيل لها، جعلته أشبه بتمثال خزفي ثمين نُحث بيد فنان مُبدع.

لكن! وعلى الرغم من خوفه الشديد، كان يشعر برغبة جامحة تدفعه للاقتراب منها ولمسها، لذا رفع جسده قليلاً دون وعي.

بشرته كانت بيضاء ناصعة، وملامحه حادة، وشعره الأرجواني الغامق ينساب بعشوائية فوق وجهه، وقد التصق بجلده بسبب قطرات العرق المتساقطة من جبينه، مما جعل مظهره عشوائيا و غير مرتب تمامًا.

حتى في الظلام، كانت عيناه الذهبيتان تلمعان بوهج خافت، وكأنهما مغلفتان بضباب قاتم يُخفي بريقهما الأخاذ .

نزل الرجل ببطء من السرير على ركبتيه، ووضع يديه على الأرض، ثم بدأ يتحرك نحوها، مستجمعًا بقايا شجاعته للسيطرة على خوفه، متقدمًا خطوة خطوة كالمعتاد، بحركة بطيئة تكاد تكون مؤلمة.
بدى وكأنه مُجبر على الزحف على أربع،وهو يحني رأسه ويحرك أطرافه باستمرار نحوها.

كانت المرأة ترتدي نصف قناع ذهبي مزينًا بريش يغطي جزءًا من وجهها، فلم يكن له الحق في أن يرى ملامحها بالكامل ولو حتى لمرة واحدة. فقد علمته أن محاولة رؤيتها تعد جريمة لا تُغتفر، وإن تجرء على التساؤل عن ذلك ينال عقابًا شديدًا.

في كوابيسه المروعة، كان جسده بداخل لا وعيه يُمزق بلا رحمة ويُترك وحيدًا في الظلام. فهي تمتلك قدرة "التلاعب بالأحلام"، التي تسمح لها بالتحكم بأحلام الآخرين وحتى السيطرة على عقولهم إذا توافرت شروط معينة.
كانت تعرف جيدًا كيف تستغل نقاط ضعف الإنسان، وكلما أغضبها وأغلق عينيه ليلاً، وجد نفسه محاصرًا في كوابيس بشعة. في تلك الأحلام، لم يكن قادرًا على تمييز ما إذا كان ما يعيشه واقعًا أم حلمًا، إذْ كانت لأحلام التي تصنعها تشبه الحقيقة تمامًا.

The Beast Tamed by The Evil Woman حيث تعيش القصص. اكتشف الآن