"لقد جعلتِني أُعاني كثيرًا في البحث عنكِ."
"لا أفهم ما تقصده... سيدي الإمبراطور."
"كيف لي أن أنسى لمستكِ هذه."
أمسك بمعصمي وسحب يدي نحوه، ثم وضعها ببطء على خده وبدأ يمسحها به برفق، تمامًا كما كانت تفعل إيليانا، المرأة الشريرة، عندما تُكافئه و تمدح...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
<الفصل الثالث> 🎀
مددت يدي ووضعتها على رأس ماغنوس.
كان ملمسه ناعماً.
فتحت عيني بدهشة بسبب الشعور الحي الذي انتقل إلى أطراف أصابعي. أدركت الآن سبب استمرار إيليانا في مداعبة شعر ماغنوس في الرواية.
بحثاً عن الدفء، كان ماغنوس يرتجف، لكنه سرعان ما استعاد هدوءه بمجرد أن شعر بحرارة يدي. ذلك المنظر جعلني أفقد الكلمات. كم كان ما فعَلَتْهُ به قاسياً.
‘في كل وصف للقاءاتهما، كان هناك دائماً مشهد لمداعبة شعره.’
تساءلت دائماً عن شعور ذلك، والآن أدركت كم كان مريحاً مُلامسته.
حركت يدي بين خصلات شعره، ووضعت كلتا يديَّ عليه، مداعبة إياه بلطف.
‘شعره ناعم تماماً مثل فراء كلبنا في المنزل.’
بينما كنت أفكر في ذلك وأستمتع بلمس شعره، توقفت فجأة عندما شعرت بالخجل.
ربما إيليانا لم تتصرف بهذه الطريقة من قبل، إذ بدا ماغنوس مندهشا وينظر إليّ بنظرة غريبة.
"هممم."
سعلت بتوتر سريعًا.
"اليوم، تناول الدواء واسترح. جسدي ليس في أفضل حالاته، لذا سأعود."
"تغادرين... هذا فقط؟"
امتلأ وجه ماغنوس بالصدمة، واستمر في النظر إليّ بعدم تصديق. تلمع عيناه بدموع تكاد تنسكب.
"نعم."
"سي... سيدة لينا، هل هذا... هل هو سم؟"
سأل ماغنوس بحذر، بنظرات متوترة ليضيف:
"هل... أصبحتُ غير ضروري لكِ؟"
كان ماغنوس يحمل زجاجة الدواء المفتوحة، وعيناه تلمعان بدموع القلق. في كل كلمة كان ينطق بها، كان ضميري يؤلمني.
لكن هذه نتيجة عملية غسيل دماغ نفذتها إيليانا. فقد كانت تُذكر ماغنوس دائمًا بأنها سيدته، وتقول له باستمرار إنها ستتخلى عنه إذا لم يعد له فائدة. وأظهرت له ذلك المشهد في كوابيسه، حيث شاهد مصيره كالحيوان المهجور وهو يموت بأسوأ طريقة ممكنة.
