ضعف مناعه يونس كان يقلق سلمان دائماً خاصه بعد مرور سنتين لتعارفهما.
كبرت صداقتهم وكبر معها حبه ليونس ورغبته بحمايته وجعله بجواره دائماً.
عطس الصغير ليتنهد ماسحاً مخاط انفه بمنديل بيده، وضع سلمان قبعه صوفيه فوق رأسه واجلسه جيداً امام المدفئه في بيته.
_ يسلمان، نفسي اكل كيكه.
نبس بصوت مختنق ناظراً لسلمان الممسك بي التفاح وشبيه البرتقال يقشرهم ويقطعهم بترتيب في الطبق ليطعمهم للصغير._ عيوني هخلص واقوم اعمل لأستاذ يونس احسن كيكه هيدوقها فحياته.
داعبه بي الحديث ليقهقه يونس بأحمرار وامسك الطبق منه واخذ يتناوله.اعد سلمان الكعك وقطعه لياخذ اكبر قطعتين لمحب الكعك واعد كوب حليب بجانبها كي يدفئ يونس جيداً.
_ اتفضل يسيدي، كيكه سخنه ولبن زي ما بتحبه.
صفق يونس وقبل وجنه سلمان المبتسم بوسع._ بحبك موت ربنا يخليك ليا يسلماني.
شرع في تناول الكعك الساخن غير دارياً عن بعثره قلب سلمان بأبسط افعاله.وضع يونس الطبق الفارغ بجانب كوب الحليب النصف ممتلئ واستلقي واضعاً رأسه بحجر سلمان.
_ انا نعست من كتر الدفي ده، انا هنام.
سعل بمنتصف حديثه ليسحب سلمان الغطاء فوق جسده وتأكد من تغطيته جيداً.استيقظ يونس ليجد نفسه كما نام، وضع الغطاء علي جسد سلمان وذهب للمطبخ ليعد الفطور لشعوره بي التحسن أخيراً.
استيقظ سلمان، غير ملابسه واتجه للمطبخ ملقياً التحيه علي يونس المبتسم.
_ عامل ايه دلوقتي، حرارتك ارتفعت ولا حاجه؟.
قال بعدما وضع يده علي جبين يونس ليري حرارته ولم يعترض يونس حتي محباً لكل الأهتمام المصبوب نحوه من سلمان._ لا حرارتي مرتفعتش واديني صاغ سليم قدامك اهو.
ابتسم سلمان براحه وشرعا بتناول الفطور.رحل يونس لعمله واخذ يكتب سلمان مقال جديد عن المثليه، امر منتشر هاته الفتره بكل مكان لاكن لابد ان يكتب عنها هاته المره، مديره من أمره بهذا او سوف يطرد.
لم يعلم عن ماذا يكتب لأنه في الحقيقه يعلم ما هي مشاعره اتجاه يونس، كيف له ان ينتقض اناس يشابهونه؟.
تنهد وقرر ان يأجل ذلك بقدر الأمكان ويكتب عن قضيه اختفاء الأطفال.
انهي مقاله وغير ملابسه متجهاً لمتجر الفضه حيث لايزال يونس يعمل هناك حتي رغم وفاه صاحب المتجر لكن اولاده جعلو اداره المتجر ليونس لأنه شئ يذكرهم بوالدهم الراحل ويرغبون بجعله حي لاطول وقت ممكن.