بعد مرور ثلاث سنوات
قبل سلمان مؤخره رأس يونس الملتحف بي الغطاء ويفترش صدره بـ ضئاله جسده.
مسد خصلاته بلطف ثم ضمه اكثر نحوه، شتاء القاهره دائماً ما يبدو انه يستمر للأبد حينما يأتي وتلك احدي اسباب كره سلمان الطفيف له، مرض يونس.
مناعته اضعف من قشه صغيره اقل نسمه هواء تطرحه الفراش لأيام.
استيقظ يونس وابتسم ناظراً لسلمان الشارد، اقترب وقبل خده قائلاً بصوت صباحي نعس:
_ صباح الخير يسلماني.قبل سلمان جبينه
_ صباحي خير بوجودك يحبيبي.ابتسم يونس بخجل واخفي وجهه بصدر سلمان، بعض الوقت واستقام سلمان ليغستل ويعد الأفطار وتلاه يونس مغتسلاً ومفرشاً اسنانه.
ولج للمطبخ ليضم خصر سلمان المشغول بأعداد البيض.
تناولا الأفطار ليقبل يونس وجنه سلمان وخرج لعمله بينما سلمان اخذ يتفحص الكاميره الجديده خاصته بسعاده.
مسائاً حين عوده يونس و اول شئ استقبله حال دخوله للمنزل هو سلمان الممسك بي الكاميره ويبتسم بوسع.
قهقه بخفه واغلق الباب.
_ بتعمل ايه._ كاميرتي الجديده الخاصه، اشتريتها بفلوسي وحبيت تكون انت اول حاجه اصورها بيها.
توقف يونس مبتسماً بخجل ولمعت عينيه العسليه بحب لأفعال سلمان.
_ مش عارف اقول ايه.
_ معرفش، اعتبر نفسك في حوار صحافي وانك شخصيه مهمه والصحافي سألك عن اهم حاجه في حياتك.
_ سلمان.
اجاب يونس فوراً._ نعم؟.
_ لا انا اقصد، سلمان هو اهم حاجه في حياتي.
__
سعل يونس في المنديل بقوه ولم يستغرب رؤيه الدماء، يظن انه مجروح في حلقه لشده سعاله لاكن مع اشتداد الأمر وملاحظه سلمان استغرقا في شجار قلق من طرف الأكبر.
ليجر يونس غصب عنه للطبيب ويفحصه، اخبره ان نتيجه الفحص سوف تظهر بعد شهر او اكثر نظراً لقله الموارد الطبيه حالياً.
يوم خلف الأخر جسد يونس يصبح هزيل، وجهه البدري المنير اصبح شاحباً وافترش السواد اسفل عينيه، متعب طوال الوقت اسفل عيني سلمان العاجز عن فعل شئ ليخفف عن مرضه هاته المره.