ارتدي يونس معطفه وخرج من منزله، دار في الشوارع بحثاً عن عمل ووجد أخيراً بمحل للفضي.
استقبل الوظيفه فوراً، وقف خلف الطاوله واخبره صاحب المتجر العجوز عن الأسعار وكيف يتعامل مع المتجر ولفطنه يونس استطاع التعلم من اول مره كل شئ.
زبون خلف الأخر ووجد يونس ذاته يبتسم براحه في المكان بدون الشعور بي الضغط او الأرهاق حتي مستمعاً لصوت الراديو من المخبز بجانبهم بأغنيه لأم كلثوم.
تمتم مع الاغنيه واخذ ينفض الغبار عن الفضيات ويمسح الزجاج ينظفه.
يوم سلمان كان خانق بعض الشئ لأنه لم يلمح عسلي العينين في اي مكان اليوم، اشتري الفطائر بي الجبن لعشاء خفيف وحينما خرج لمح الفتي في محل الفضه بجانب المخبز ينظف الزجاج.
وقف امامه مبتسماً ببشاشه غمرته ليبادله يوسف بعدما اختض لوقوفه فجأه امامه.
_ السلام عليكم.
قال حال دخوله المحل ليبادله يونس السلام مبتسماً._ بتشتغل هنا؟.
_ ايوه، لسه النهرضه اول يوم وبصراحه مرتاح وعال العال خالص.
_ الحمدلله لو كده اهم حاجه تبقي مرتاح ومبسوط في الحاجه الي بتعملها.
اومئ يونس واتخذ مكانه خلف الزجاج ليمازح سلمان قائلاً._ اه مش ناوي تنفعنا بقي.
_ الله ديه قله ذوق مني، وريني الخواتم الي عندكم كده.
ضحك يونس واخرج مجموعه خواتم فضيه لينتقي سلمان واحد بنقشٍ اسود علي شكل ثعبان بداخله.دفع حقه وتجاذب اطراف الحديث معه عن عده امور وتعارفا اكثر إلا ان حان موعد الأغلاق.
اكملا تجاذب الحديث اثناء طريق عودتهم، اوصل سلمان يونس لمنزله وتأكد صعوده وذهب لمنزله مبتسماً براحه زارته بعد يوم خانق.
تناول عشائه وخلد للنوم ليستيقظ في اليوم الموالي، عمل علي مقال جديد للجريده ثم ارتدي ملابسه وذهب ليسلم المقال ثم اتجه حيث يعمل يونس.
وجد المحل مغلق ليلوي شفتيه ويذهب لقهوة الباشا كي يساعد في الأفتتاح مثلما يفعل حين تفرغه منتظراً قدوم يونس.
رتب الكراسي جيداً والطاولات في الخارج مع توافد الأشخاص.
مر الوقت سريعاً ودقت الثانيه بعد الظهر ليحمل معطفه ويتجه لمتجر الفضه مره اخري ووجده قد فتح ليدلف ملقياً السلام علي يونس ذو الأنف الأحمر.