الفصل الثاني

12 11 1
                                    

وصلت ليلى و ماهر إلى منزل أسيل، الذي كان بسيطًا ولكنه يعكس عناية واضحة بالتفاصيل. رحبت بهما أسيل عند الباب بترحيب حار، معبرة عن قلقها الذي لم تستطع إخفاءه. دعتهم إلى غرفة المعيشة، حيث كانت الأضواء الخافتة تضفي على المكان أجواءً دافئة.

جلسوا في غرفة المعيشة، حيث كان الجو هادئًا ومريحًا. بدأت ليلى الحديث، محاولة أن تكون لطيفة وبسيطة في طرح الموضوع.

**ليلى**: "أسيل، جئنا لأننا نريد مساعدتك في تحقيق أمنيتك. تحدثت مع ماهر، وهو مستعد لدعمك."

توجهت أسيل بنظرها إلى ماهر، الذي أومأ برأسه بتشجيع.

**أسيل**: "أنا ممتنة لكما. لدي بالخوف والندم على ما فعلته. أنا أعلم أن استعادة ابنتي لن يكون سهلة، لكن سأفعل كل شيء لاحتضنها لمرة واحدة"

فجأة، قطع **ماهر** حديث أسيل بسؤال مهم:

**ماهر** بجدية: "لدي سؤال، أين والد الطفلة الآن يا أسيل؟"

تجمدت أسيل للحظة، ثم أجابت بصوتٍ مملوء بالغضب والحزن:

**أسيل**: "في قاع جهنم، يحترق."

شعر **ماهر** بالدهشة، لكنه حافظ على هدوئه وسألها: "أتعنين أنه غير موجود في حياتكم حاليًا؟"

أومأت **أسيل** برأسها، ثم تابعت بتنهيدة عميقة: "نعم. بعد أن تطلقنا، لم أسمع عنه شيئًا. لم يكن لديه أي اهتمام بطفلته حتي عندما انجبتها، وقد تركنا دون أي دعم."

**ماهر**: "أتفهم. هذا يعني أننا سنحتاج إلى حل هذه المسألة بدون مساعدته."

سكتت **ليلى** لبرهة قبل أن تقول: "ما اسم الطفلة يا أسيل؟"

**أسيل** ببتسامة: "اسمها سارة."

أخذ **ماهر** نفسًا عميقًا وبدأ يفكر في الحلول الممكنة. قال: "سارة بحاجة إلى رعاية خاصة، ونحن بحاجة إلى توجيه من عمتي جوداء. سأقوم بالترتيب للقاء معها."

ثم تابع، محاولاً تهدئة **أسيل**: "قبل ذلك، هل يمكنك أن تخبرينا عن أي معلومة عن سارة؟"

أجابت **أسيل** بمرارة: "لا أعلم الكثير. أنا أم سيئة جدًا. لا أعرف ما يزعجها وما يفرحها."

بدأت أسيل بالبكاء، فاقتربت ليلى منها واحتضنتها بحنان.

**ليلى**: "لا تبكي، يا وردتي. أنتِ لست أمًا سيئة، بل حياتك كانت قاسية. سنحل كل شيء إن شاء الله."

          أسير في بحر ليلى 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن