الفصل الخامس

11 11 0
                                    


مر الوقت و ظهرت النتائج، كانت ليلى تغمرها السعادة والفرحة. لقد حققت نجاحًا كبيرًا في امتحاناتها ودخلت الجامعة بمرتبة ممتازة. لم تستطع الانتظار لإخبار ماهر بالخبر السعيد.

**ليلى** بابتسامة متألقة وعيون تلمع: "ماهر، نجحت! دخلت الجامعة بمرتبة جيدة!"

**ماهر** بفرحة وفخر: "أحسنتِ! أنا فخور بكِ جدًا. هذا إنجاز كبير ويستحق الاحتفال!"

**ليلى** بحماس: "نعم، بالطبع! لكن من سندعو للاحتفال؟"

**ماهر**: "تواصلي مع أسيل وأنا سأتواصل مع هناء وبعض الأصدقاء الآخرين."

ثم ابتسم وأضاف مازحًا: "وإذا لم تستطيعي تحضير الطعام، نطلبه من الخارج."

**ليلى** بابتسامة واثقة: "لا تقلق، الطعام سأحضره بيدي. سأجعل الجميع ينبهرون بطعامي كالعادة. لكن أنت تواصل مع صديقتك ."

ضحك **ماهر** وقال بمزيج من المرح والجدية: "اتفقنا! لكن يبدو أنكِ ما زلتِ منزعجة من هناء. اسمعي، هذه هي طبيعتها، مستفزة بعض الشيء وتحب التدخل في كل شيء. لا تأخذي كلامها على محمل الجد."

**ليلى**، وقد بدا على وجهها بعض القلق، قالت بهدوء: "أنا أعلم أن هذا طبعها، لكن أحيانًا أشعر بأنها تتعمد إثارة بعض الأمور... وربما هذا ما يزعجني."

**ماهر** برفق: "أعرف، وأفهم مشاعركِ. لكن صدقيني، هي لا تقصد الأذى. سنتجاوز هذا. المهم الآن أن نركز على نجاحكِ ونسعد بهذا الإنجاز العظيم."

ابتسمت **ليلى** وتنفست الصعداء: "أنت على حق. لن أسمح لأي شيء أن يعكر فرحتي."

في الليل، اجتمع الجميع حول الطاولة التي كانت تعج بأصناف الطعام المختلفة التي حضرتها **ليلى** بمهارة. الجو كان مليئًا بالحماس والضحكات الخفيفة، وكانت المائدة تفيض بالطعام.

عندما جلسوا جميعًا، لاحظت **هناء** طبق الفطائر على الطاولة، وعلّقت بطريقة مستفزة قائلة: "هل هذه فطائر اللحم؟ **ماهر** لا يحبها ولا يتناولها."

نظرت **ليلى** بترقب نحو ماهر للحظة، ثم ردت بثقة: "بل يحبها، ماهر أخبرني من قبل أنه لا يأكل فطائر اللحم التي تباع في الشارع لأنه يخشى أن يكون اللحم غير نظيف كما ان معدته حساسة، لذا طبختها له خصيصًا."

ابتسم **ماهر**، وأخذ فطيرة من الطبق وبدأ بتناولها، ثم قال بابتسامة: "إنها لذيذة جدًا، سلمت يداكِ، يا **ليلى**."

ضحكت **أسيل** وأعجبت بطبخ ليلى كالعادة، وقالت بمرح: "طبخكِ جميل دائمًا، يا جميلة الجميلات."

تدخل **ماهر** بحب: "أسيل، أخبريني كيف كانت درجاتك؟"

أجابت **أسيل** بابتسامة خجولة: "كانت سيئة بعض الشيء، لكن دخلت الجامعة على أي حال. رغم أن العلامة لم تعجبني كثيرًا."

علّقت **هناء** بنبرة ساخرة: "هذا يعني أنكِ لم تدرسي بجد، يا عمري. من تعب يجني ثمار تعبه."

لكن **ليلى**، التي كانت دائمًا ذكية وحذقة، أجابت بلباقة: "ليس الجميع لديهم حياة مثالية وهادئة. هناك أشخاص لديهم مشاكل كثيرة تجعلهم يخسرون بعض الفرص، ولهذا لا ألوم أسيل. ثم أنتِ لا تعرفينها جيدًا، صديقتي الجميلة ذكية جدًا."

سادت لحظة صمت، ثم ضحكت **أسيل** وشكرت **ليلى** على دفاعها، بينما ابتسم ماهر بفخر تجاه ليلى، حيث بدا أنه يقدّر حكمتها ورقيها في التعامل مع المواقف الصعبة

          أسير في بحر ليلى 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن