الفصل الثالث

11 10 1
                                    


**ماهر**: "الخال سليمان وافق على ترتيب زيارة لـ سارة. لدينا فرصة لنرى كيف هي، لكن رفض أن تكون أسيل ضمن الزيارة."

**ليلى**: "لا أعرف هل أحزن أم أفرح، لكن على الأقل سنراها."

**ماهر**: "لقاءنا مع سارة بعد يومين."

ابتسمت **ليلى** وقالت: "حماك الله يا ماهر، لكن كيف أقنعت الخال الصارم؟"

**ماهر**: "في الحقيقة كان لطيفًا معي، المهم لدينا رحلة مع العائلة، كما تعلمين. لذا، تجهزي غداً، وسنذهب لنأخذ أمي معنا."

اتجهت ليلى وتوضأت، ثم عادت إلى ماهر.

"هل تصلي معي صلاة شكر؟": سألته **ليلى**

**ماهر**: "طبعاً، سأتوّضأ وأتي إليك."

بعد أن توضأ ماهر، اجتمع الاثنان وأدا صلاة الشكر معاً، تعبيراً عن امتنانهم لله.

بعد أداء صلاة معاً، خرج ماهر من المنزل متوجهاً إلى عمله، بينما اتجهت ليلى إلى غرفتها لتبدأ دراستها استعداداً لامتحانات نهاية السنة. كانت الأجواء في المنزل مفعمة بالهدوء والتركيز، حيث استغرق كل منهما في مهامه اليومية.

في المكتب، استقبل ماهر يومه بمزيج من الحماس والجدية. كان مشغولاً بالتحضير لمشاريع جديدة ومتابعة الأعمال الجارية، لكن فجأة، تذكّر ليلى وهي تبتسم وبدأ يتذكر تفاصيل وجهها الجميل.

ابتسم ماهر قائلاً لنفسه: "احفظها لي يا ربي."

كانت هذه اللحظات من التأمل تعكس مدى تقديره واعتزازه بليلى. كانت لحظة من الهدوء والسكينة التي تجعله يشعر بالامتنان لمشاركة حياته مع شخص كهذا. بعد بضع دقائق من التأمل، عاد ماهر إلى عمله.

اما ليلى، كانت في غرفتها محاطة بالكتب والملاحظات، تغمر نفسها في مراجعة المواد الدراسية. كان واضحاً عليها الجدّية والتركيز، فهي تدرك أهمية هذه الامتحانات لمستقبلها الأكاديمي. بين فترة وأخرى، كانت تتوقف لتأخذ نفساً عميقاً وشرب الماء او تناول بعض لاشياء السريعة،كما تفكر في زيارة سارة وتمنياتها أن تسهم هذه الزيارة في تغيير الوضع نحو الأفضل.

و في الليل بعد العشاء جلس ماهر علي لاريكة و في يده كتاب كالعادة، جلست **ليلى** بجانبه و قالت له: ماذا تفعل؟، منذ مدة و انت تمسك هذا الكتاب.

**ماهر**: انه كتاب تفسير القرأن، انه كتاب جيد. "

**ليلى** هزت رأسها بألم:"رأسي يؤلمني، لو كانت أمي هنا لدلكته لي "

          أسير في بحر ليلى 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن