الفصل السابع

11 10 0
                                    


مع مرور الوقت الاحتفال بيومين، كان **ماهر** و**ليلى** جالسين في الحديقة الخلفية للبيت، تحت السماء المليئة بالنجوم. كانت الأجواء هادئة للغاية، فقط أصوات الرياح الخفيفة وأوراق الأشجار المتمايلة.

**ماهر** نظر إلى ليلى بابتسامة هادئة: "احب ان اعد النجوم الموجودة في السماء هذه راحتي."

**ليلى**، وهي تمسك بفنجان الشاي الخاص بها: "انه شيء غريب و مجنون، و يبدو مريحا "

**ماهر** ابتسم ومال نحوها قليلاً: "هذا يعني أنني نجحت في شيء على الأقل."

**ليلى** ضحكت بخفة: "لا تكن متواضعًا، لقد نجحت في الكثير من الأشياء، وما زلت."

**ماهر** بنبرة جادة ولكن دافئة: "وأنتِ واحدة من أكبر نجاحاتي. لم أكن لأتصور أنني سأجد شخصًا يفهمني ويشاركني حياتي بهذه الطريقة."

شعرت **ليلى** بحرارة مشاعره، وكانت تعلم أن ماهر ليس من النوع الذي يتحدث عن مشاعره بسهولة. لذلك، كانت هذه الكلمات تعني لها الكثير.

**ليلى** وهي تحدق في السماء: "أحيانًا أشعر أننا قد قطعنا شوطًا طويلاً معًا. من حديقة منزل عائلتي حيث التقيت بك للمرة الأولى، إلى هنا... يبدو وكأن الوقت طار."

**ماهر**: "أذكر تلك اللحظة جيدًا. كنتِ واقفا في الزاوية، غارقا في قراءة كتاب، وعندما اقتربت مني و بدأت بثرثرة، نظرتِ إلي وكأنني غريب تمامًا."

**ليلى** وهي تضحك: "كنت غريبًا حينها! ولم أكن أتصور أن هذا الغريب سيصبح كل شيء في حياتي."

ابتسم **ماهر** ووضع يده على يدها: "وأنا أيضًا لم أكن أتخيل أنني سألتقي بشخص يستطيع تغيير حياتي بالكامل."

مرت لحظات من الصمت، حيث كان كل منهما يتأمل الآخر. الجو كان مليئًا بالمشاعر الدافئة، وعيني ماهر كانت تقول ما لم تستطع الكلمات التعبير عنه.

ثم قطعت **ليلى** الصمت: "ماهر... أريد أن أقول لك شيئًا."

**ماهر** نظر إليها باهتمام: "ما الأمر؟"

**ليلى** بتردد بسيط: "بشأن **هناء**... كنت أشعر بالغيرة. أعلم أن هذا ليس تصرفًا ناضجًا، لكن عندما تتحدث معها أشعر، هذا مايحدث "

**ماهر**، وهو يمسك يدها بحنان: "ليلى، لا داعي للقلق. **هناء** مجرد صديقة قديمة، وعلاقتنا كانت مبنية على سنوات من المعرفة المشتركة. لكن اذا قارنتي نفسك بها فأنت معرفتي و مركزي انا لم اكن شخصا يضحك او يبتسم لكن انت ادخلتي عمرا علي عمري، اصبحت اسيرا في بحر كلامك و تصرفاتك "

**ليلى** وهي تنظر في عينيه: "انت اعتبرتني طفلتك و قدمت لي الحب و لأمان و لم اقدم لك شيء و بالعكس انا لأسيرة التي علقت سفينتي في بحرك و الله شاهد"

          أسير في بحر ليلى 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن