الفصل | 07

26 11 0
                                    

حامَت حولَه كفرَاشة وهوَ يرَاها كذُبابَة تطنّ دونَ توقّف، لَقف الحاسُوب بينِ يديه ومثّل أنّ شريكَته-ليسَت زوجته- على الوَضع الصّامِت؛ خرسَاء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حامَت حولَه كفرَاشة وهوَ يرَاها كذُبابَة تطنّ دونَ توقّف، لَقف الحاسُوب بينِ يديه ومثّل أنّ شريكَته-ليسَت زوجته- على الوَضع الصّامِت؛ خرسَاء.

تخصّرت أمَامَه غيرَ مُستوعِبة أنّه قد أحضَر العمَل معهُ إلى عُطلَته، لفّت يمينًا ويسَارًا ثمّ أكمَلت توضِيب حقيبةِ يدِها ثمّ عادَت إليه تجلِس أمامَه.

أطلّت من خلفِ حاسُوبِه طويلًا واِنتظَر بصبرٍ أن تغرُب لكنّها لَم تفعَل، لا أحَد يملِك الصّبرَ الذّي تملِكُه.

- ألن تغرُبي عن وجهِي؟.

- ليسَ قبلَ أن تأتِي مَعِي.

أعادَ وجهه إلى حاسُوبِه بكِبرياءٍ ثمّ نفضَها كما ينفُض الذّباب.

- لم أمنعكِ، باِمكانك الذهاب بنفسِك.

سَكبت أيانِي سكاكِينا حادّة مِن عيونها، نظرَاتها اِحتدّت لوهلَة ثمّ لَانت فجأة حِين ودّت اِستمالَتهُ بالضّعف، تقدّمت إليه ثمّ صارَت تهزّه من كَتفيه تخترِق مِساحتهُ الشّخصية.

- ليسَ ممتعًا التجوّل وحيدَة، كما أنني لا أعرِف الطّريق ماذا لو تُهت؟ أو طاردَني أحدُهم وتُهت بالغابة؟.

نفضهَا بتقزّز ثمّ سخِر:

- مِن فضلِك لا تغرِيني بهذِه الأفكارِ المُذهلة، أتعلَمين كميّة الهناءِ الذّي سأعِيشه من دُونك؟.

صرَخت بضيق:

- باكوغو-كن هذا ليسَ ممتعًا، لا أصدّق أننا متناقضانِ كثيرًا، حتّى ذوقُنا بالملابس!.

تناءَت عنهُ قلِيلًا ثمّ مدّت قميصَها الأصفَر الواسِع تضحَك، اِستطاعت لفتَ اِنتباهِه فصَار يناوِب موطئ قزحيّتاه بينهما.

- بينما أنَا أرتدِي الأصفَر اللّطيف أنت ترتدِي الأسوَد، أهناكَ جنازَة؟.

جنازتِي بِي.

- أبدُو وكأنني الشّمسُ في برنامِج تيليتابيز، أنا شمسُك! سأنيرُ حياتك عزِيزي البَطل.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 16 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

العَقد | CONTRACT حيث تعيش القصص. اكتشف الآن