الفصل | 04

63 17 1
                                    

رَنا إلَيها بصَدمة واِنتظَر مطوّلًا لتُعرّي الحَقيقة من اللُّبس، ودّ لو تنطِق بمَا يُثلج صدرَه أنّه أخطأ السّمع ومَا سمِعه ترّهات عقلِه إثرَ التّعب لاَ غير

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رَنا إلَيها بصَدمة واِنتظَر مطوّلًا لتُعرّي الحَقيقة من اللُّبس، ودّ لو تنطِق بمَا يُثلج صدرَه أنّه أخطأ السّمع ومَا سمِعه ترّهات عقلِه إثرَ التّعب لاَ غير.

رمَشَت بغيرِ اِستيعابٍ فأعتقت فاهها من يدٍ واحدَة هي ذاتُها التّي أرسَتها على أدِيمِه تطلُب النّجدة إذ اِنبثقَت الكِذبة فجأة دون وعيِها، فورَ أن حطّت يدُها عليه صفعَه الوَعي وأدرَك أنّ ما سمِعه ليسَ كذِبًا ولم يكُ يتخيّل، أبعدَها عَن أعيُن الصّحفيّين خلفَ ظهرِه ثمّ صرَخ بهِم.

- أخذتُم ما تُريدون، اُغرُبوا.

سحَبها من رِسغها عُنوة ليعُود للدّاخل فتكفّل الحرّاس رُفقة بعضٍ من الأبطَال يعمَلون لدَيه لطردِ الصّحفيّين.

خطَواته كانت أكبَر من خطوَاتها فصارَت تحاوِل إدرَاكه بصُعوبَة، صارَ رِسغُها يُؤلِمها والحَرارة التّي تحاوِطُهُ أقلَقتها، أطلَق ميزَته دونَ أن يعِي.

دخلَت خلفَه المِصعد ولَم يعتِق يدَها إلّا حِين أغلِق البَاب فاِنسحَبت حتّى اِصطَدم ظهرُها بالجِدَار، جمَعت رِسغها الذّي آلمها إلَى صدرِها وحدّقت بجُثّته التّي تتقدّم نحوَها بجزع.

- أيّتها الرّعناء! أتتشوّقين للمَوت؟.

اِبتلَعت ما بجوفِ حلقها بِصعُوبة ورَاقبت ملَامحَه التّي تبوحُ بالغيظِ الكَثير ولَا رادِع لَه.

- كيفَ بحقّ الرّب فُهتِ بالتّرّهات؟.

- سألُونِي بالبدَاية إن كُنت حامِلًا ثمّ لفّقوا تُهمة العُنف، كيفَ برأيكَ تودّ منّي النّجاة وإيّاك؟.

سحَب يدَها مجدّدًا حينَ فُتحَ بابُ المِصعَد اِستطَاعت لمحَ اِمرأة تنظُر لهما بتعجّب قبلَ أن يخطُو إلى داخِل مكتبه الكَبير، أعتقها هناكَ فتخشّبت مكانَها تتمسّك بذراعِ حقيبة يدِها.

- سَينسَى النّاس حقيقة أنّ تلك المرأة مُمثّلة مخلّة وسَيركّزون على أمرِ اِبنك.

العَقد | CONTRACT حيث تعيش القصص. اكتشف الآن