اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد عُثِر على جثة أخرى.
على مدار خمسة اسابيع ، كانت الشُرطة تعثر على جثة شخص من سُكان المدينة ، أو لِنَقُل هذا بشكل أقرب إلى الدقة ( بقايا جثة إنسان ممزقة بوحشية ) .
أول ضحية عُثِر عليها مُلقاة بالقرب من إحدى المدارس مدارس كانمور الكندية و قد توجهت الشُبهات إلى قاتل كان قد هرب سابقًا من السجن ، لكن بعد أن ألقت الشُرطة على هذا القاتل استمر حدوث هذه الجرائم بشكل شبه يومي ، مما أثار الرعب في المدينة و فرضت الشُرطة المحلية حضر تجول في الليل ؛ حتى لا يتعرض الناس لبطش قاتل متسلسل طليق .
هذه المَرة عُثِر على بقايا جثة إمرأة في كوخٍ مهجور ؛ تلقت الشرطة بلاغات عن روائح كريهة تنبعث من المنطقة. وعندما وصلت الفرق المختصة، اكتشفوا أن بقايا الجثة تعود إلى امرأة مفقودة منذ عدة أسابيع. كانت هذه الحادثة هي الأحدث في سلسلة من الجرائم التي جعلت سكان المدينة يعيشون في حالة من الرعب والقلق.
توجهت الشرطة إلى التحقيق في الأمر، وبدأت بجمع الأدلة والشهادات من سكان المنطقة. كما تم تكثيف الدوريات الأمنية في الشوارع، خاصة في ساعات الليل. ومع تصاعد التوتر، بدأ البعض في تشكيل مجموعات لمراقبة الأحياء، بينما حاول آخرون تعزيز الأمن الشخصي من خلال اتخاذ تدابير احترازية.
في الوقت نفسه، بدأت وسائل الإعلام المحلية تغطي الأحداث بشكل مكثف، مما زاد من حالة الذعر بين السكان وبدأت الشائعات تنتشر حول هوية القاتل، حيث اعتقد البعض أنه قد يكون شخصًا معروفًا في المدينة، بينما اعتبر آخرون أن الجاني قد يكون شخصًا مُختلاً .
وسط كل هذا الفوضى، كانت الشرطة تعمل بجد لتحديد هوية القاتل وتقديمه للعدالة قبل أن تقع المزيد من الجرائم. لكن مع مرور الوقت، أصبح من الواضح أن القضية أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد في البداية، وأن هناك الكثير من الأسرار المخبأة في ظلال المدينة.
لكن لقد لُحِظ نشاط مُريب يحدث في الأماكن التي أُرتُكِبت فيها الجرائم ، كانت إمراة شابة تتوجه إلى أقرب مَكان عُثِر فيها على الجثث ، مُرتدية زي الباليه الأسود و تبدأ بالرقص .
كانت تَرقُص بحركاتٍ سلسلة و كأنها تحكي قصة مأساوية .
بعد أن تم العثور على بقايا جثة إمرأة في الكوخ المهجور ، ذهبت الشابة الشقراء أمام الكوخ و بدأت ترقص تحت ضوء القمر . لكنها توقفت بعد دقائق من بداية رقصها .
وجهت نظرها إليه و كانت عيناها الخضراوتين تحاول التعرف على وجه الرجل الواقف على بُعد خمسة أمتار منها . للوهلة الأولى اعتقدت أنه محقق او شُرطي لكن ملابسه لم تكن رسمية و لا يوجد أي شيء في المنطقة جعلها تشعر بوجود شخصٍ آخر غيره .
كان الرجل طويل القامة ، ذو شعرٍ اسود طويل و بشرة فاتحة ، كانت عيناه العسليتين تلمعان تحت ضوء القمر و ارتسمت على ثغره طيف ابتسامة طفيفة ؛ عندما ظلت تُحملق في وجهه و تحدث اخيرًا " لماذا ترقصين هنا، في قلب الغابة، حيث تلتقي الأرواح المشتتة؟"
اخرجت زفيرًا طويلًامن صدرها و اجابته "لأشعر بحرية الليل، ولأحتضن كل ما أنا عليه ، أعتقد انك تعرف ما يعنيه الشعور بأن تكون محاصرًا بين عالمين."
إقتَرب هو منها و قال "لكن هل تعرفين ما يتطلبه ذلك؟ كل خطوة قد تقودك إلى الهاوية."
ابعدت نظرها عنه و ردت "أحيانًا، يجب أن نكون شجعانًا لنواجه مخاوفنا. "
