اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
سمعت أصوات الموسيقى القديمة ، و ضوضاء الناس من حولها ؛ جعلتها تشعر و كأنها في زمنٍ آخر ، لم تتوقع ان يكون مألوفًا بالنسبة لها .
لكن هذا مُستحيل
أحست بيد توضَع على خصرها ، التفتت حتى ترى صاحب هذا الوجه لكنها احست بالفزع ؛ كان الرجل بلا ملامح .
أمسك بيدها و توجه معها حيث يُرقص الأزواج في هذا الحفل المُريب .
عندما بدأ الرقص، رقصت هي معه و قد أثار هذا ريبتها. كان الرجل معدوم الملامح ، وكان يبدو هو الآخر مألوفًا .
كلما دارت قدماها في تلك الرقصة الغريبة، كان الزمن يبدو وكأنه يذوب حولها، وبدأت تشعر أنها ليست هنا فحسب، بل هي جزء من لحظة قديمة مفقودة.
بينما كانت تراقب الأضواء المتلألئة و الموسيقى تملأ الأرجاء، كان هناك شيء آخر يُضمر في الظلال، شيء لا يمكنها تحديده لكنه كان يحوم حولها، يراقبها بصمت .
♤♤♤
أفاقت اوليفيا ، من نومها و استغرقت عدة دقائق حتى تُدرك أن ما رأته كان مُجرّد حُلم لا اكثر . تدثرت بالبطانية و نظرت الى النافذة ، كان منظر الثلج الذي يُغطي الأرض و زجاج النافذة يجعلها تشعر بالضجر .
كانت لا تزال تشعر بأثر ذلك الحُلم عليها ، بدا حقيقيًا للغاية رغم غرابته .
أدارت رأسها ناحية الباب ؛ عندما شعرت بقدوم ماكس، و قد جلب لها طعام الإفطار إلى السرير. كما هي عادته دائمًا.
وضعه على الطاولة المُجاورة للسرير ، جلس بالقرب منها و أعطاها قبلة على جبينها ، و قال" صباح الخير ، يا جميلتي " اعتلت شفتيه ابتسامة خافتة ، وجعل قلب اوليفيا يذوب . كان ماكس رجل حسن المظهر ذو شعرٍ بني مجعد و عينين لوزيتين و بشرة بيضاء، و لديه بعض النمش المنتشر عند أنفه و خديه .
كانت اوليفيا تُحب أن تتأمل عينيه ؛ كان اللون الداكن لهاتين العينين جذاب للغاية ، يجعلها تشعر برغبة شديدة في الغوص بأعماقها و معرفة أسراره، و ما يفكر فيه دائمًا.
