" صباح الخير أيتها البلدة الجميلة "
كانت المرأة الشقراء متوسطة الطول تقف عند باب المطبخ المُطِل على منازل السُكان المحليين الموجودة في مكانٍ اقل ارتفاعًا من الذي تعيش فيه . عندما شعرت أنها لم تعد تتحمل البرد أكثر من عدة دقائق تراجعت و دخلت إلى المطبخ بعدها اغلقت الباب .
إستأنفت اعداد الإفطار و انهته خلال وقت قصير ، اعدت بعض الخبز المحمص بجانبه مربى المشمش و صحن بيض مقلي فيه قطعتين من اللحم المقدد ، وضعت الصحون على المائدة و نظرت الى الرجل الذي خرج لتوه من الحمام ، كان يضع المنشفة على رأسه المبلل و خلفه بخار الماء الساخن يخرج من الحمام و يرتدي سروال المربعات و قميص قطني ابيض .
عندما وقع نظره على الإفطار ، اقترب منها و حاوط خصرها بذراعه ، جرها ناحيته و أعطاها قبلة على جبينها و علق قائلاً " زوجتي الغالية ، لماذا ارهقتي نفسك بإعداد الإفطار ؟؛ كان يجب عليكِ ان تتركي هذه المهمة لي " حاولت هي كتم ضحكتها و قالت " لم أفعل شيء كبير ، إنه مجرد بيض مقلي و بعض الخبز " وضع أنفه على شعرها يستنشق رائحتها و رد " لا يهمني حجم المهمة؛ يجب أن تدعيني أُعد الإفطار حتى أُحضِره الى سريرك عزيزتي اوليفيا "
لم تستطع هي تمالك نفسها و غزا اللون الوردي
وجنتيها؛ من شدة سعادتها و خجلها بسبب مجاملات زوجها ، نظرت اليه و قالت " حسنًا هذا يكفي يا ماكس ، دعنا نتناول الإفطار؛ أمامك الكثير من العمل اليوم "جلسا حول الطاولة و أثناء تناول الإفطار تذكرت اوليفيا شيء ما و قالت " لقد نضجت عدة ثمار من قرع العسل ، سوف اقطف بعض منها اليوم من أجل إعداد الكعك " اومأ ماكس موافقًا ، لم يكلف نفسه عناء النظر إليها؛ لقد كان مُنشغِلاً بالجهاز اللوحي الذي امامه ، كان هو وكيل منتجات تابع لإحدى شركات المكياج المحلية و معظم عمله كان يتم من خلال الانترنت .
وجدت اوليفيا أن الوقت مناسب لفتح الموضوع الذي لطالما أرادت التحدث عنه ، بعد أن أخرجت زفيرًا طويلًا قالت" عزيزي ، هناك امى مهم أود أن أتحدث حوله معك "
وجه ماكس نظره ناحيتها ؛ ينتظرها أن تبدأ بالحديث و استأنفت حديثها قائلةً " لقد رأى احد حُكام برامج المواهب مقطع مُصور لي و انا ارقص و لقد عرض علي أن آتي إلى نيويورك حتى...." قبل أن تُكمل حديثها أشار ماكس بيده ؛ حتى تتوقف و رد " لقد تحدثنا حول هذه الأمور من قبل يا اوليفيا ؛ حياة الشُهرة لا تناسب إمرأة رقيقة مثلك "
أنت تقرأ
Black Swan || البجعة السوداء
Romanceفي رقصات القمر، أستشعر القوة، أحتضن ما أنا عليه، بلا ندم، ففي كل لعنة، يكمن جمال، وفي كل صراع، يزهر الأمل.