Ch°02

7 1 0
                                    

ما ان سمعت هاته الكلمات حتى صرخت بحماس: حسنا، حسنا سأكون في الموعد
اغلقت سماعة هاتفي وهرولت بسرعة الى المطبخ حيث امي وحضنتها بقوة وقلت بسعادة: امي  لقد تم قبولي، لقد تم قبولي في شركة woE
بالرغم من ان امي ابتسمت وقالت: هنيئا لك يا ابنتي!!
إلا أني شعرت بحزنها نعم لقد كانت حزينة بسماع النبأ، لقد أحسست بذلك داخلي
غيرت ملابسي وتوجهت للقاء رفيقة حياتي ما ان وصلت الى المطعم حتى لمحتها من بعيد فتلك هي ملامحها يمكنني تمييزها من آلاف الأميال
{دو رورو فتاة بمثل عمر نانا 23سنة ذات شعر بني يصل الى نهاية رقبتها، تتلون حدقات أعينها باللون البني الفاتح،}
ذهبت مهرولة نحوها، ماإن رأتني حتى بدأت تلوح بيدها..
وصلت اليها واستقبلتني بعناق طويل استشعرنا به جمال صديقتها وحنين الماضي
ـ كيف حالك نانا؟
ـأنابخير عزيزتي وأنت؟ كيف حالك بالجامعة؟
ـانا بخير، لكن التدريس أمر شاق بدأت أفقد الشغف
ـ وهل تظنين أن فرز بيانات الحاسوب وأدخال الاوامر وانشاء البرامج بمنتهى السهولة!!
ـ أفهم نانا أنا أفهم لا داعي للمقارنة مرة ٱخرى، أخبريني كيف يسير عملك وهل انسجمت مع المشرفة وويان!!
ـلقد استقلت
ما ان سمعت كلامي حتى أنزلت كوب العصير من يدها واقتربت مني وقالت بهدوء:
ـاستقلت، لماذا
ـ انسة دو لم أعد أتحمل تنمر تلك العجوز فصرخت في وجهها لأخرج مكبوتاتي، نتيجة المعادلة أنها قامت بطردي
ـأمم أفهم الآن، وماهي خططك؟
ـالعمل في شركة WoE
اتسعت حدقات عينيها وقالت: شركة WoE هل تمزحين؟؟!!
ـ لا أمزح، لقد قدمت على الوظيفة وتم قبولي بسرعة فاقت توقعاتي ياعزيزتي!
ـ أنت تبهرينني نانا أنا عاجزة تماما عن الكلام
ـ متى تباشرين العمل اذن
ـ غدا
ـ غدا؟؟!! بهاته السرعة؟
ـ نعم لقد أخبروني أن أذهب غدا
ـ جيد؟!
ـ مستقبلك سوف يزدهر أخيرا يا عزيزتي
ـ هل الخالة"تشن جين"تعلم بالأمر؟؟!
ـ نعم أخبرتها
ـ أمم جيد اذا..
ـ لنحتفل بهذا الحدث الرائع، ماذا تودين أن نطلب؟
ـ كما تشائين ليس لدي اعتراض
طلبت رورو الطعام وتناولنا غدائنا ونحن نتبادل أطراف الحديث
                                  •••••
- هل تأكدت من قبولها في الوظيفة
ـ نعم رئيس ليانغ، لقد تم ذلك، وسوف تباشر الانسة عملها غدا
ـ هذا جيد، تأكد من أن يسير كل شيء على مايرام
ـ حسنا، حضرتك سوف أنصرف الآن
انصرف السكرتير باي من مكتب الرئيس وأثناء توجهه إلى مكتبه صادف "السيدة جيانغ"
ـ مرحبا سكرتير، باي هلا تحدثنا قليلا في مكتبي
ـ لا مشكلة فلنذهب
بعد دخولهما المكتب..
ـ كمسؤولة في قسم التوظيف، لماذا قرار القبول هاته المرة لم يكن قراري، اريد ان اعرف؟؟!
ـ هذا خارج نطاق عملي ياسيدتي، انا فقط أفعل ما يأمرني به الرئيس
ـ أنتم على دراية بأن هاته الشركة تم بنائها بجهود كبيرة لتصبح ماهي عليه الآن، كل شخص في الشركة يجب أن يكون مختارا بدقة!!
ـ أنا أتفهم مخاوفك سيدة جيانغ!
ـ كيف تفهم مخاوفي، الشخص المطلوب في البيان يجب أن يكون موهوبا ذوخبرة وموثوق لا مبتدئا متدربا؟؟!
ـ أنا أفهم سيدتي!
تقاطعه قائلة:
ـ لا تقل أفهم رجاءاا، يمكنك الانصراف الآن
                                 ••••••
بعد خروجنا من المطعم تجولنا قليلا في بضعة أماكن ثم عاد كل منا إلى منزله
ــ هل عدتي نانا
ـنعم ٱمي هذا أنا
دخلت المنزل والسعادة تغمرني
ـكيف حال دو؟
ـ بخير ٱمي وهي ترسل تحياتها إليك، أخبرتني أنها ستزورنا قريبا
ـ هذا جيد، لكن أخبريني مسبقا لأطبخ أطباقها المفضلة
ـحسنا أمي، سأتذكر هذا.
ـ اشربي بعض الشاي
توجهت حيث تجلس ٱمي على الأريكة مقابل التلفاز وجلست بجانبها بعد أن خلعت معطفي
ـ ماذا تشاهدين!؟
ـ لا شيء، برامج طبخ
ـ ٱمي ٱريد تعلم بعض الوصفات
ـ لوكنت تأتين للمطبخ دائما لأصبحت تجارينني أو تتفوقين علي!!
ـ أسحب كلامي جلالتك(تبتسم)
ـ متى تبدئين عملك
ـ غدا
بهاته السرعة؟
ـ نعم، هذا ليس غريبا من شركة كهاته
ـ عزيزتي ركزي على عملك، وتجنبي المشاكل
ـ حسنا ٱمي، وكأنك لاتعرفينني..

    رن هاتف ٱمي ليقاطع حديثنا، أمسكته بسرعة، لوهلة شعرت أن ٱمي كانت منزعجة من شيء ما شيء مجهول!!
خرجت الى الحديقة وفتحت السماعة كنت ٱراقبها من بعيد لكنني منعت نفسي من التجسس بقيت ساكنة ٱراقب من مكاني فقط
ـ هل استقبلت الأموال التي أرسلتها، وهل هي كافية؟؟
ـ مع كل احتراماتي لك سيدي لكن لا ترسل لنا أموالك مرة ٱخرى نحن لانحتاجها، يمكننا الإعتماد على أنفسنا!!
ـ هل سمعت بوظيفة نانا الجديدة؟
ـ. نعم لقد سمعت، لا ٱريد منعها من تحقيق حلمها، لكنني أرجو منك أن تبتعد عن ابنتي وتتركها وشأنها
ـ لاتخافي لن أفعل أي شيء، كنت ٱريد رؤيتها بعد هذا الزمن الطويل فقط..
أغلقت والدة نانا السماعة والغضب قد برز في ملامحها، لكنها عدلت مزاجها قبل الدخول الى الغرفة
ـ ٱمي من المتصل؟؟!
ـ لا شيء نانا انها صديقة لي تستفسر عن طلبيتها
ـ ااا حسنا
(تعمل والدة نانا كخياطة ملابس تقليدية كالهانفو للمناسبات والحفلات)
                                  ••••••••
استيقظت مهرولة، لم أسمع المنبه سوف أصل متأخرّة للعمل اذا لم ٱسرع
ارتديت ملابس أنيقة لأن هذا يومي الأول في هاته الشركة العملاقة وتوجهت لأتناول فطوري على عجل بعد أن ألحت ٱمي علي تناوله
وخرجت ٱسابق الطيور لأصل في الموعد، لقد ركضت بسرعة حتى أحسست بضيق أنفاسي لقد كنت أحمل على ظهري حقيبتي الشخصية بها لوازمي
ماان وصلت حتى وقفت أتأمل بناية الشركة لقد كانت فاخرة من مظهرها الخارجي، لم ٱصدق أنني سأعمل في هاته الشركة إلا بعد أن خطوت خطوتي الٱولى فيها
لقد كانت تعج بموظفي الاستقبال
بقيت أنظر بحيرة، حتى تقدمت نحوي مرشدة وقالت
ـ ماذا تحتاجين سيدتي، هاته شركة woE؟
أخبرتها بابتسامة ࢪسمت على وجهي
ـ أنا "ليانغ نانا" موظفة جديدة في قسم الهندسة الالكترونيةا
ـ فهمت الأمر، فلتتفضلي معي رجاءا
لقد أرشدتني طوال الطريق وعرفت لي مختلف مرافق الشركة كم هي الحياة رائعة عندما نصادف مثل هؤلاء الأشخاص!
بعد بضع دقائق وصلنا الى القسم وارشدتني الى مكتب مسؤولة القسم "تونغ"
بقيت أنظر حولي لقد كان القسم أوسع وأكبر من مكاني السابق حتى أجهزة الكمبيوتر كانت أكثر تطورا و هاذا مازاد حماسي أكثر
بقيت أنتظر اسمي بجانب الباب
ماهي الا بضع دقائق حتى استدعتني، دخلت المكتب والخوف بدأ يتخللني..
فملامحها كانت رزينة ومتشددة لدرجة أنني كنت أبلع ريقي بصعوبة  تقدمت نحوها حتى أصبحت ٱقابلها تماما
لقد كانت ذات شعر قصير أسود بمثل لون أعينها
نظرت نحوي وقالت:
ـ أنت هي اذا ليانغ نانا!!
ـ نعم سيدتي..
وضعت أمامها سيرتي الذاتية لٱعرف عن نفسي فإذا بها تقاطعني قائلة بنبرة مستفزة:
ـ لاداعي لذلك فأنت من بين الأشخاص الذين أتوا بالعرفان لاتتظاهري أمامي...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
           the end of ch°02
All reight reserved©
Written by me

The scary truth الحقيقة المرعبةWhere stories live. Discover now