- أنت لم تطبقي ماقلته بعد، عملك لا يزال معيوبا، لكنت مكانك لخجلت من الوقوف هنا..
رفعت رأسي وقلت بعد ان نال مني الغضب وارهقني السكوت: أنت لم تقدمي لي كافة المعلومات وتريدين من عملي أن يلبي توقعاتك هذا غير معقول، فحتى مضمون الواجهة لا أملكه فإن كان ماتقدمينه لي ناقصا كيف لعملي أن يكون كاملا فعملك هو المعيوب!!
فإذا بها تنهض من كرسيها وتتقدم نحوي لم أستطع تحريك جسدي فهذه هي المرة الأولى التي أوجه فيها نبرة غضب لمشرفة عملي، اقترب صوت طرقات كعبها العالي من ٱذني حتى توقفت وعم السكون لوهلة، لازلت أقف مكاني لم أحرك ساكنا فإذا بكف يصفعني على خذي، لقد قامت بصفعي نعم صفعتني بقوة حتى شعرت بالدوار، ومن حيث لا أدري أمسكتني من عنقي بيدها الغليظ وشددت وهي تكاد تخنقني وقالت: أنت مجرد حشرة أمامي كيف تتجرئين!!
أفلتتني بعد أن أدركت أنها تكاد تخنقني من قلة أنفاسي
صرخت قائلة: أنت مطرودة وسوف أعطيك إشعارا كما سأحرص على عدم قبولك في أي شركة ٱخرى
ركضت مسرعة وأنا أستعيد أنفاسي ذهبت الى دورة المياه، ووقفت أمام المرآة ٱمسك دموعي فهذا العمل كان ملاذي، لكني سرعان ما جمعت شتاة نفسي وقلت بداخلي: أنا لست مخطئة! ولن ألوم نفسي فأنا لا أطيق العمل هنا أيضا
فتحت تلك الحنفية وبدأت أغمر وجهي بالماء، وبعد ان انتهيت توجهت الى مكتبي وجمعت أغراضي في صندوق صغير وتوجهت الى المصعد
استقليت بعد ذلك سيارة لأعود الى منزلي المتواضع فقد اشتقت لأمي
طرقت الباب وأنا متلهفة لرؤية أمي وملامحها فقد اشتقت اليها بالرغم من انني غبت عن المنزل نصف يوم فقط
مرت بضع دقائق وأنا أطرق الباب وأصرخ باسمها لكن لا أحد يرد
صرخت بأعلى صوتي: أمي أمي افتحي أمي!!
بدأت أسمع حركة داخل المنزل، فتح الباب بعدها
عانقت أمي وعيناي تملأهما الدموع فقد أسرفت في تخيلاتي
قلت لها وأنا أعانقها بشدة: لماذا تأخرت، كنت خائفة من أن يصيبك مكروه
ردت بصوت رقيق حنون: لقد كنت في القبو ٱنظم الأغراض ولم أسمعك يا ابنتي
بعد ذلك ترجلت الى المنزل وغيرت حذائي نظرت الى ٱمي التي لا تزال عند الباب وقلت: مابك ٱمي!!
ردت وهي تقترب مني: ماذا حدث لك لماذا عدت باكرا من العمل اليوم
ترددت قليلا ثم قلت بعد أن وضعت الصندوق الذي كان بيدي: لقد استقلت..
على عكس ماتوقعت لم تسألني أمي عن السبب لكنها قالت: غيري ثيابك وتعالي لنتناول الغداء فقد طبخت المعكرونة وحسائك المفضل.
لم أفكر كثيرا فأنا أعرف أن ٱمي شخص متفهم، توجهت الى غرفتي وغيرت ملابسي ثم تناولت الغداء مع ٱمي، كنت سعيدة فأنا لا أتذكر آخر مرة تناولنا فيها الغداء معا
بعد ان أكملت غذائي ذهبت لأغسل الصحون كمبادرة مني لاساعد أمي بينما صعدت أمي لترتاح في غرفتها
ومر هذا اليوم المتعب، وضعت رأسي على الوسادة أقوم بتجميع أفكاري المشتتة حتى غلبني النوم
استيقظت في صباح اليوم التالي وتناولت فطوري كالعادة وتوجهت الى حاسوبي لأباشر البحث عن وظيفة جديدة..
مرت بضع ساعات دون جدوى، لكن فجأة أجد أمامي طلب موظف في هندسة الكمبيوتر والذي هو تخصصي، فتحته في شاشتي وبدأت أقرٱ التفاصيل ماأذهلني أن الشركة التي تبحث عن الموظف هي شركة* woE*
الشركة الذهبية والرائدة في مجال الالكترونيات
بدأت بعض الأفكار تلون مخيلتي لكنها سرعان ماتلاشت عندما اصطدمت بالأمر الواقع وهو استحالة قبولي مع الاشعار في اعلى سيرتي الذاتية، تقدمت أمي الى مكتبي وبيدها كأس حليب وضعته أمامي وقالت: انت لم تخبريني سبب استقالتك؟
أخبرتها بكل ارتياح تفاصيل القصة، فربتت بيدها على كتفي وأخبرتني أن أستمر في البحث ولا أفقد الأمل وبعد ان انزلت عينيها انتبهت لشاشة حاسوبي ثم قالت بهلع: شركة woE؟؟!!
لقد نظرت اليها بحيرة وقلت: هل تعرفينها؟
تراجعت بضع خطوات مني وقالت: لالا لقد سمعت عنها في التلفاز فقط.
لقد كان رد فعلها غريبا، لكنني اقتنعت بكلامها فأولا وآخرا هي شركة عالمية تمتلك العديد من الفروع في الصين وخارجها.
ـ هل ستقدمين الى هذه الوظيفة؟
ـ لقد وجدت هذا الاعلان صدفة لم اقدم بعد سيكون عملا جيدا براتب جيد وهو في تخصصي أيضا.
ـ أرى ذلك، أتمنى لك التوفيق.
انصرفت أمي، واستجمعت شجاعتي وقدمت على الوظيفة أخيرا.
بعد ان ارسلت سيرتي الذاتية لم اكن انتظر القبول فهو امر خيالي بالنسبة لي، ذهبت أقرأ معلومات عن الرئيس ليانغ مؤسس هاته الشركة لأشبع فضولي، لم أجد العديد من المعلومات عنه عدا زوجته سانغ كما كان واضحا انه لا يملك أبناءا قلت في نفسي:
إنه يقارب عمر 60 ولايملك أطفالا، من يمكن أن يرثه بعد وفاته، إذن؟؟
سرعان ما توقفت عن التفكير بشأن هاته الأمور التي لا تخصني ورميت جسدي المرهق على السرير فقد مضت5ساعات على التوالي وانا اجلس امام شاشة الحاسوب..
لم أدري حتى غفوت
فقت بعد حوالي ساعة على صوت رنين هاتفي:
- نعم من معي
ـ هل أنت الآنسة ليانغ نانا؟
أفقت وفتحت عيناي جيدا:
ـ نعم أنا ليانغ نانا!
ـ مبروك، لقد تم قبولك في شركة WoE فرع بكين
تعالي غدا لاستلام عملك..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ° The end of the first chapitre °
All rights reserved ©
YOU ARE READING
The scary truth الحقيقة المرعبة
Aventura..كشخص عادي تعيش حياة مستقرة تسعى لترقية حياتك العملية من أجل تأمين مستقبلك ,تجد نفسك تحل ألغازالماضي لتكتشف حقائق مدمرة