مائة وسبعون يوما ، مائه وسبعون يوما مروا كالجحيم بأدنى منازله.لا أرى أحدا أمشي بصعوبه كأنني أجر معي جسدا يرفضني أو حملا يخص آخر ،ها أنا أشعر بالنار تنهشه .لم أرى وجهي أيضا ولا اعلم إلى ماذا تحول، بقى إثنان واربعون يوماً ، أو أكثر.بقيت مرتان اتذوق فيهما ذلك السم الذي يهلك جسدي ،بل يحيله أشلاء ،ها أنا اسحب المرآة مترددة ،للمرة الأولى منذ مائه وسبعين يوماً ،ها أنا أراني ،لم أعد اميزني أو اعرفني ،عيناي فقدتا ظلالهما من كل النواحي ،رأسي عاريه أيضا ، إلا من بعض الخيوط الخشنه الهاربه... تقول لي: خلاص هانت.
أتحسس وجهي فأرى أصابعي ،لون أظافري يميل إلى الأسود.ها أنا أعيد المرآة مكانها مرة أخرى ،انهض فاتخبط فاقع ،ابكي دما ،دموعي تصرخ:متى ستنتهي ،جسدي يصيح:لما أنا ؟ ، يحملونني ، يضعونني على كرسي التعذيب ، يدخلون في يدي تلك الأنابيب ، أري ذلك المحلول يتسرب إلىّ نابشا جسدي وروحي ،استنجد بالطبيب راجيه:هل هذه آخر مرة أيها الطبيب ؟
لا ينظر إلىّ منشغلا بأوراق بين يديه لينتهي به الحال قائلاً: دعي الأمر لله
لا أدري هل ستكون هذه المرة الأخيرة التي سيبتلع جسدي فيها كل تلك المحاليل ، أم ستكون المرة الأخيرة التي ستبتلعني بها جرعات الحياة ؟!من غرفه الcanser
أنت تقرأ
One shots. (من اعماق النبع)
Nouvellesشاك إلى البحراضطراب خواطري فيجيبني برياحه الهوجاء ثاو على صخر أصم وليت لي قلبا كهذه الصخرة الصماء ...