اسم العمل: آلام خفية
إسم الكاتب/ة: مريم خليل mmariamkhalill
نبذة : فتاتان في مواجهة قسوة الحياة والبشر بمفردهما دون معيل او كفيل، وفي كل مطب ينكشف لهم وجه أحدهم الحقيقي.
زمن بات الأغراب فيه أحن قلباً عليهم من الأقربين، فما الذي يمكن أن يكون أسوأ من فقدان الثقة بخلق الله أجمع؟
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فكرة العمل: رأيت هذه الفكرة النمطية في أعمال أخرى، إحداها كانت في رواية لن آتي على ذكر اسمها، لكنها رويت لفتاتين فقدتا والديهما في حادث مأساوي تسبب في دخول إحداهن الميتم والأخرى عملت في قصر كخادمة تحاول كسب عيشها لتحرير اختها والهرب بها بعيداً ،
المقصد هنا بتكرار الفكرة هو ( فتاتان يتيمتا الأهل تحاولان التغلب على مشقة الحياة وصعوباتها )
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أسلوب السرد: تلاعب مميز في الصياغة، وذات طابع حيوي في تقريب الفكرة للقارئ، مع ضمان أمتلاك عقله.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
قالب السرد: بشكل عام بدا لي كقصة وليس كرواية، نسبة إلى التسارع الشديد في الأحداث اذ أنني وفي فصل واحد انتقلت في أكثر من حدث، وهو الأمر الذي أصاب المضمون القصصي بنوع من الضعف الحاد في إدخالي إلى جو الأحداث.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
منهج السرد: طابع العمل اجتماعي، مأساوي، رومانسي، لكن منهج السرد لا يتوافق والفكرة التي تود الكاتبة تقديمها، إذ أنني لاحظت أنها قد أكثرت من السرد والحوار ولم تنس بالطبع وصف الجوانب الفنية للشخصيات من تعبير وجه ونبرة صوت وإلخ ،
لكن ضآلة الوصف منعت وصول المشاعر المطلوبة إلي بالشكل الذي أعتقد أنه كان موجود في عقل الكاتبة.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
إملائياً وقواعدياً: جل من لا يسهو ، ولسنا جميعاً علماء صرف ونحو في القواعد ، لكن الإملاء لا يمكن أن أتغاضى عنه، لأنه وببساطة، توجد تطبيقات كثيرة يمكنها المساعدة في تقليل هذه الأخطاء ، إضافة إلى الكتب العربية والروايات ، فقد لاحظت في أول الفصل ( شابه بعقل طفله صغيره ) ، بينما الأصح هو ( شابةٌ بعقلِ طفلةٍ صغيرة ) ، حاولي التدقيق في ذلك ، وتكاد لهذه الاخطاء ان تكون شبه معدومة.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
إعدادياً: ما لفت انتباهي هو حرص الكاتبة على استخدام الفواصل والنقاط في محلها، والفصل بين الفقرات وهو ما أثار اهتمامي بحرصها الشديد على تلقي الفكرة السليمة عن اسلوبها في الكتابة.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
جوانب الشخصيات: أمكنني من خلال الأحداث أن أرى بعض التحولات الطفيفة لجوانب الشخصية، وهو ما يخدم الأعمال الاجتماعية في اغلب الأحيان، خاصة وأنه ليس بالضرورة أن يتم التحول الكامل لشخصيات العمل ، حرصاً على تجنب طحن الفكرة الجيدة للقارئ في بعض الأحيان، وهذا أمر يحدده الكاتب، فنادراً ما يحدث التحول الجذري لأي شخصية على الصعيد النفسي والجسدي والفكري، في الأعمال الاجتماعية، وهذه النقطة لصالح الكاتبة.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الإيجابيات: سرد منظم وجميل ، بالإضافة إلى قدرة الكاتبة على توطيد العلاقة بين الشخصيات بأسلوب مرن وجذاب، هذا وقد لفتني وجود عنصر القوة في النساء وهو ما أشجعه غالباً بسبب كثرة الأعمال التي حطت من قدر الرمز الأنثوي في المجتمع.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
السلبيات:
1. الاستعجال في الأحداث، والافتقار إلى تحديد الفواصل الزمنية التي تجري في بؤرتها تلك الأحداث ، اي نعم كثرة الاحداث وأهميتها تخدم القصة ، لكنني انتقلت بين الأحداث بسرعة رهيبة لم تسمح لي باستيعاب أي شيء للاسف ولا الشعور بأي شيء أثناء القراءة!
2. حصيلة لغوية ضعيفة في وصف بعض المشاعر ، فقد لاحظت أنها تصف الاستياء والغيظ والحنق والانزعاج تحت مسمى ( الغضب ) ، مثلا في الفصل الثالث بعنوان ( الفصل الثاني ) ، لاحظت أن محمد قد استاء من تصرف رنوة بأنها لم تشكر صنيعه بالشكل الذي يجب ، لكن الكاتبة وصفت شعوره ( بالغضب ! ) ، شخص رزن وهادئ مثل محمد لا يغضب من أمر مشردة بحاجة للمساعدة ، فهو يعرف أنه من الطبيعي لها الخوف منه ، لكنه استاء وحسب ، او انزعج من الأمر.
3. الافتقار الشديد للمرادفات، وتكرار بعض المفردات بطريقة أصابتني بالتوتر ، وهو ما لم يخدم الصياغة اللغوية.
4. كثرة استخدام الايموجي في عنونة الفصول.
