---
بسم الله
الحمدلله
أستغفر الله العظيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نيويورك، الساعة السادسة مساءً.
في ذلك البيت المليء بالضوضاء والموسيقى العالية الصادرة من تلك الغرفة، تجلس فتاة في مقتبل العمر على سرير غير مرتب، تحيطها حوائط مغطاة بالصور والرسومات الغريبة، أو كما تسميها، "الأشياء التي تعبّر عنها". بينما تستمع إلى موسيقى "الميتال الثقيل" وتحرك رأسها على إيقاع الموسيقى كمن استحوذ عليه شيطان، يدخل فجأة شقيقها غاضبًا، ليعكر صفو استمتاعها ويحوّل ملامحها الهادئة إلى عبوس وتقزز من هذا "الكائن الهائج" أمامها.
بصوت خشن، يناديها:
"ليوتا... يا لصّة، أين علبة السجائر خاصتي؟"تبتسم بمكر وترد عليه:
"في مؤخـ..."لكن قبل أن تكمل، تلقت ضربة من المصباح الصغير بجانب سريرها، فسقط في وجهها. صرخت بأعلى صوتها:
"لوي! يا غبي! هل تعرف كم ثمن هذا المصباح؟ آآآه يا مصباحي العزيز!"تمسك المصباح بأسى، وهي تضغطه بحنان، وتنظر إليه كأنه كنز ثمين. تنهد شقيقها بملل وقال:
"ليوتا، هل تعلمين كم أصبح سعر علبة السجائر؟"وجهة نظر ليوتا:
أخي هذا لا يهتم إلا بالمال، بلالا بلا... فقلت له وأنا أرمقه بنظرات القنفذ اللطيفة:
"لوي، أنت أخي وكل ما أملك، ألا تهتم بصحتي على الأقل؟"نظر إليّ بنفاد صبر، وأجاب بوقاحة:
"أجل! والآن أعطيني ثمن السجائر!"أدرت عيناي بملل، وحولت نظري إلى النافذة، فتسللت إلى شفتي ابتسامة ماكرة وقلت بصوت مرتفع:
"يا ويلي، إنه دب!"ارتبك أخي للحظة، وأخذ يتلفت حوله في الغرفة وهو يهمس بارتباك:
"أين؟ أين؟"ضحكت في سري، متسائلة كيف يمكن لهذا الفتى أن يكون بهذا الخوف الطفولي. وعندما استوعب أنني أمزح، نظر إليّ بغضب؛ كانت عيناه تضيقان وهو يحدق في شعري غير المرتب، فقلت في نفسي: "رائع، سأصبح صلعاء اليوم على ما يبدو."
نهضت من السرير بسرعة، وحاولت أن أحكم قبضتي على يدي، ولكن يبدو أن قبضتي أخطأت المكان وسقطت على نقطة لا تشرق عليها الشمس، فصرخ أخي من الألم، وأنا أحاول كتمان ضحكتي بصعوبة. "آسفة، يا أخي، لكن أظنك لن ترى أطفالك مستقبلاً." فكرت للحظة وشعرت بالذنب، ولكن... مهلاً، هو يستحق هذا. على الأقل لن يكون هناك ابن أو ابنة أخ تزعجني في حياتي.
لكن أفكاري قطعتها صرخة شقيقي المتألمة، فركضت هاربة من غرفتي، ونسيت تماماً أن هناك درجاً في المنزل، فتعثرت وتدحرجت كالمقاطع الطريفة التي نراها على الإنترنت، ولكن سقطت فوق شيء ناعم. التفت لأرى... "يا ويلي، إنه قط جدتي المسكين!"
رفعت رأسي لأجد جدتي جالسه على الأريكة تحيك شيئاً ما ، تنظر إليّ بصدمة وتقول بصوت مذعور:
"آه، ماذا جرى لك يا قطّي اللطيف؟"ركعت على الأرض وهي تتفقده بحنان، ثم أمسكت بيده الصغيرة التي لا تتحرك... آه، يا للمصيبة! لقد مات "إيرنالدو".
نظرت إليّ جدتي نظرة غاضبة لم أستطع وصفها، فعلمت أن هذا اليوم سيكون أسوأ أيام حياتي. ما الذي كان يدور في ذهنها؟ شعرت بخوف شديد، فنهضت بسرعة،وانا مرتديه بيجامه منزليه عباره عن قميص وردي قصير وبنطال 'هيلو كيتي' لا تتظروا إليا هكذا أعترف ليس ما أفضله ولكن منذ مده وانا أتصفح على تطبيق 'بنترست' رأيته وأعجبني تذللت لأبي أسبوعاً كاملاً لكي يشتريه لي ، ثم أرتديت فوقه ستره سوداء ،وركضت خارج المنزل، حتى وقفت على الباب، أتنفس بصعوبة وأحاول استعادة رباطة جأشي. ثم يا ويلي لقد خرجت بخفي المنزلي.
أخذت نفساً عميقاً، ووضعت يدي في جيوب سترتي السوداء ، ثم خطوت في الشارع بلا هدف محدد. لكن، هل حقاً لا أملك وجهة؟ ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهي عندما أدركت تماماً إلى أين عليّ الذهاب.
---
انتهي.بالنسبه لأشكال وأعمار الشخصيات ،قرباً سأعلن عنها
البارت قصير لأنه البدايه ،لكن ماهو قادم طويل!.
أكرر القصه مختلفه لا تحكم من البدايه ، ما كتب ليس إلا تمهيد لما قادم، ترقبوا .
إترك تاريخ بدايتك لقراءه طفلتي هنا لطفاً🥰😘
571 words🎋
أنت تقرأ
رقْصَةُ الزّيفِ|DANCE OF DECEIT
Acción"رقصة الزيف" في عالم مغطى بالأقنعة، تتراقص الأسرار على حافة الحقيقة، وتنسج الخيوط بين ماضٍ غامض وحاضر مضطرب. تتأرجح الحكاية بين الصراعات والولاءات، حيث تتلاعب المافيا بقدر من يسير في طرقاتها. في هذا العالم، قد يكون الزيف هو الحقيقة الوحيدة، والخداع...