كان الجو باردًا هذا الصباح.
قادت يورا سيّارتها نحو ذلك الطريق الذي أصبحت تخشاه، كانت تُريد التأكّد من أن التحقيق الذي يجري هو للجريمة التي شهدتها؟وصلت، رأت أن المنطقة محظورة ومُغلقة ولايزال بعض رجال التحقيق هُناك يبحثون عن شيء قد يتعرّفون هويّة القاتل الحقيقية.
ابطأت وتيرة سيّارتها ووقفت جانبًا لتُشاهد المكان بصمت تستذكر ما دار من خوفٍ لها، وهل عليها البوح للشرطة عمّا رأته؟ وإن فعلت؟ ما الذي سيفيد الشرطة بذلك؟
فزعت عندما طُرِقت نافذة السيّارة قربها، أنزلت الزجاج لتُقابل ذات الرجل المدعو بـونوو، ذُهِلَت قائلة:
"سيّد ونوو؟؟ ما الذي تفعله هُنا؟"
اتكأ على سيّارتها يُنزل جذعه قربها وأجاب:
"عليّ سؤالكِ أنتِ عن تواجدكِ بمكانٍ كهذا تقفين بسيّارتكِ بالقرب من مسرح الجريمة"
وأخرج لها شارته من جيبه."أنت؟.. أنت محقق؟؟"، تعجّبت تُلقي مقلتيها على تلك الشارة بين يديه.
أغلقها ووضعها في جيبه ثانيةً ونبس:
"هل لديكِ شيء هُنا؟""أ-لا..لا شيء، اعتذر عن تعطيل عملكم سأُغادر"
استعدل الآخر بوقفته يبتعد عن السيّارة بخطوة وهي بدورها تقودها بهدوء مبتعدة.ضيّق المحقق ونوو عيناه بحدّة يُراقب ابتعاد سيّارتها ولديه حدس أن هُناك ما تُخفيه يورا.
"إن كان محققًا يعمل على قضيّة كهذه، فلماذا أقام في النُزُل قبل وقوع الحادِثة؟"، تساءلت في نفسها بينما تقود سيّارتها للمشفى.
وصلت. وبدأت عملها كالمعتاد حتى أصبحت الخامسة مساءً.
خرجت تتّجه نحو منزلها، وعند قُربها من المنزل وقفت بالسيّارة بعيدًا عن المنزل لبضع خطوات على الأقدام ولكن كان عليها الدخول في فتحة الزُقاق.لمحت أحدهم يواجهها بظهره وهو يجلس على الأرض بينما يُصدر صوت أنين حيوان، شعرت بالخوف حيال ذلك ولكن الفضول دفعها للاقتراب سريعًا نحوه.
"هل كلّ شيء على ما يُرام؟"، سألت ذلك الرجُل بشك تُحاوِل الإبصار ما يُخفيه.
التفت الرجُل لتندهش عند رؤيتها وجهه:
"أنت.. أنت زبون يومَ أمس! سونيونق؟"
وأضافت:
"ماذا يحدثُ هُنا؟ أتحتاج مساعدة؟"وقف ويداه ملطّختان بالدماء، وقال بصوتٍ بائس:
"حاولتُ إنقاذ هذه القطّة، ولكن أعتقد أنني فشلت.."أبعدت جسده جانبًا بخفّة ولمحت ما كان خلفه، شهقت تضع يدها على فمها عندما رأت أحشاء القطّة في الخارِج:
"م-ماذا حدث؟؟.. لماذا القطة بهذه الحالة؟؟"
أنت تقرأ
-the mask man-
Mystère / Thriller-اخلعه. -أظهر وجهي؟ -نعم. -سالب -هل أنتَ قبيح؟ - على العكس تمامًا.