قطرات ندى١٦والاخير

30 5 3
                                    

ابتسمت والدته وقالت له :
الحمدلله
لقد انعم علينا بقمر ونجمتان ووهبني شمساً قبلهما
انرتم حياتي يا بني
واسعدتم قلبي
شكراً لله على نعمته وفضله أنا ممتنه له ما حييت وشاكره فضله ونعمته علي

أخذت الايام والليالي والشهور والسنين تمر بسرعة البرق
وأصبح لدى ندى وعلي خمسة أطفال
حسن وحسين
وثلاث بنات مثل الأقمار المضيئه 
ابتهجت بهم جدتهم السيده مريم
وسعدت بهم كثيراً
كان إسم البنت الاولى زهراء
إكراماً للسيده الزهراء البتول  عليها السلام
والثانيه حوراء
إكراماً للسيده زينب عليها السلام
والثالثه مريم
إكراماً للسيده مريم العذراءعليها السلام

ومثل كل يوم سعيد في حياتهم
كانوا جالسين خارج المنزل قرب شجره يستظلون بظلها ويتناولون وجبت الغداء وهم مسرورين ويضحكون بسعاده وفرح حقيقي
ويتحدثون باعذب الأحاديث

بعدها نهض الاطفال وأخذوا يلعبون بسعاده ويركضون هنا وهناك
ثم طلب حسن وحسين من والديهم النهوض والعب معهم فنهضا وأخذا يجريان خلفهم هنا وهناك وخلف الأشجار
بعدها اركبا والدتهما ندى في المرجحه وأخذوا يهزونها بقوه وهي تصرخ من شدة الخوف
وتتوسل لهم بأن ينزلوها
فقال لهم والدهم ابتعدوا انتم أنا سأقوم بهذه المهمه الصعبه
وكانت السيده مريم والده علي تنظر اليهم وتضحك عليهم وهي تكاد أن تطير من شدة الفرح والسرور
فقام علي بهز ندى بكل قوته وهي تصرخ وتتوسل لهم بأن ينزلوها ولا كن دون جدوه بل كانوا يضحكون منها أكثر وأكثر
فنهضت عمتها واسرعت اليهم وهي توبخهم بشده وتقول لهم بمزاح :
كفوا عن مضايقه حبيبتي أيها الاوغاد
سوف ترون مالذي سافعله بكم
فاخذوا يصرخون ويهربون من بين يديها هنا وهناك وهي تجري خلفهم
وعلي امامهم يقوم بقيادتهم
ثم عادت وقامت بإيقاف الارجوحه وهي تقول :
مالذي فعلوه بك هولاء المشاغبون
نظرت ندى إليها وهي منهكه من كثر ما صرخت وخافت والخوف باداً عليها
وقالت لها  :
آه يا عمتي
لقد كادوا أن يقضوا علي هولاء المشاغبون
أنا أشعر بالدوار لا اكاد أن اقف على قدمي وكانت قد نهضت من الأرجوحة
عمتها بابتسامه :
ابقي جالسه يا حبيبتي لكي يذهب الدوار عنك
سوف اعاقبهم جميعهم من اجلك
سيتحملون نتيجه فعلتهم هذه
عادت ندى وجلست وهي تتأوه وتمسك برأسها
وتحول استعادة هدوئها من جديد
فعاد علي بصحبة الأطفال وهو يقول بصوت صاخب :
هجوم
فهجم الاطفال على جدتهم وهم يضحكون
وحاوطوها من كل جانب
وامسكوا بها وأخذوا يقبلونها من يديها ويحتظنوها بحب وحنان
فجلست على ركبتيها وهي تضحك وتقول :
استسلم
إني استسلم
وهم يضحكون ويقومون بحظنها من كل جانب
فقالت :
أنا أعلم انتم تفعلون ذلك لتنجوا من العقاب ولاكن لا مفر من ذلك
فأنتم معاقبون لا شك في هذا
أما علي فقام بحمل ندى وهرب بها وهو يقول لاطفاله :
لقد تمت المهمه بنجاح
وتم خطف الظحيه
انتبهت والدته لما قال فنهظت هي تقول :
هكذا أذان
انتم تنفذون خطة قائدكم ايها المشاغبون
الاطفال بضحك وسرور :
أجل نحن نحبك جدتي
ونريد خطفك أيضاً مع ماما
فأخذت تنظر اليهم بتعجب وهي تقول :
خطفي أنا
هذا مستحيل
أنا لا يوجد من يستطع خطفي أيها المشاغبون
أنا اقوى منكم كلكم
سوف ترون كيف سانقذ والدتكم من بين يدي قائدكم المشاغب
هرعت عمتها مسرعه خلف علي لا أن الأطفال قطعوا الطريق عليها ومنعوها من التقدم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قطرات ندى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن