الفصل الاول من رواية أحلام ملونة بالدموع
الجزء الأول: الطفولة في البرية
الفصل الأول: عالم منفصل
________________________في صباح هادئ من أيام الربيع، كانت أشعة الشمس تتسلل من بين أغصان أشجار الزيتون في قرية النخيل. كان علي، الفتى ذو الأربعة عشر ربيعًا، جالسًا على حافة سريره الخشبي، يتأمل الغرفة المليئة برائحة الطلاء وزيت الزيتون. كانت جدران الغرفة مغطاة برسمات عشوائية، تعكس عالمه الداخلي المضطرب. كان يحلم بعالمٍ خاص به، عالمٍ يختلف عن تلك الضغوطات التي يواجهها يوميًا.
علي: (في نفسه) "لماذا يجب أن أشعر بأنني مختلف؟ لماذا لا يمكنني أن أكون مثل الآخرين، أعيش بلا قلق؟"
استرجع في ذهنه ذكريات طفولته، كيف كانت ألعابه مصنوعة من الخشب، وكيف كان يسعى دائمًا للعب وحده بعيدًا عن الآخرين. كانت صرخات الأطفال وضحكاتهم تتسلل إلى مسامعه، لكنه لم يكن جزءًا من ذلك. بل كان يشعر كأنه عصفور محبوس في قفص، محاط بعالم مليء بالضوضاء، لكنه غير قادر على الطيران.
توجه نحو نافذته، واستنشق هواء الربيع العليل. في تلك اللحظة، تمنى أن يستطيع الهرب، أن يجد ملاذًا يختبئ فيه من أفكاره القاتلة. كانت الحياة بالنسبة له عبارة عن لعبة معقدة، لا يعرف كيف يل
;-) حديث مع الشجرة
قرر علي أن يذهب إلى حديقة منزله الخلفية، حيث كانت شجرة زيتون قديمة تقف في وسط الحقل، كأنها حارسة أسراره. كانت تلك الشجرة تعرف آلامه، وكانت تعطيه شعورًا بالراحة عندما يتحدث إليها.
جلس تحت ظل الشجرة، وبدأ يتحدث بصوت منخفض، وكأن الشجرة ستفهمه.
علي: "يا شجرة، هل تعرفين ما أشعر به؟ أحيانًا أشعر أنني لا أنتمي إلى هذا العالم."
حاول أن يحكي لها عن آلامه ومخاوفه. كانت الشجرة محاطة بهدوء، كأنها تستمع بعمق. شعر وكأنها تجسد الحنان الذي ينقصه في حياته.
علي: "إنهم جميعًا يتوقعون مني أن أكون قويًا، لكنني أشعر بالضعف. هل سأكون فنانًا يومًا ما؟"
تخيل كيف سيبدو عالمه لو استطاع التعبير عن مشاعره من خلال الرسم. انتابته رغبة قوية في أن يصبح فنانًا، ولكنه كان يدرك أن هذا الحلم بعيد المنال.
تجددت أفكار علي، وقرر أن يرسم تلك اللحظة. انطلق إلى غرفته، محملًا برغبة قوية في التعبير عن نفسه. كان يحمل ورقة بيضاء، وقلبه يعتصره الإلهام. بدأت يده تتحرك بلا وعي، وبدأت الألوان تتدفق.
أنت تقرأ
أحلام ملونة بالدموع
Teen Fictionتأخذنا الأحداث في رحلة عبر عوالم معقدة من المشاعر الداخلية، حيث تتقاطع الأرواح المكسورة مع الخيال المجنون، كلٌ يحمل عبء ماضيه المؤلم وتطلعاته المحبطة. في خضم ذلك، ينكشف سحر الفن كوسيلة للهروب والتعبير، حيث تتجلى الرسومات الغريبة التي تفيض بالعواطف ك...