الفصل الثالث

0 1 2
                                    

غادر "هينري" بعد رأيته لمدرسنا يتجه نحو الفصل والذي خرج بعد مدة قصيرة من دخوله متحججا بضرورة نسخه لأحد الوثائق اللازمة لإكمال درسنا، كاذب مهمل، كلهم كذالك، لطالما كذبو علينا كي يبدؤو بنميمتهم المعتادة في قاعة الأساتذة واضعين بينهم أطباق الوجبات والعصائر كي لا يزعجو أنفسهم بالطلاب والدروس...

هذا حقا ليس عدلا، فحين نريد أن ندرس لا يودون هم، وحين نود أن نستريح يغرقوننا بكومة من الفروض والأسئلة، حتا أنهم لا يهتمون إن فهمت أم لا، كل ما يهمهم أن ينتهو من البرنامج في أسرع وقت ممكن، حتى وإن عنى ذالك تجاوز أهم لنقاط في الدروس...

دق جرس المدرسة ينذر بإنتهاء حصة أخرى بدون فائدة ليدخل "لينغ"  الى الفصل...

"لينغ"  أحد الأعضاء في مجموعتنا والعضو الرابع، صيني ذو قامة وبنية عضلية طبيعية مما إستغربته في بادئ الأمر فمعضم الصينيين الذين رأيتهم في حياتي ذو قامة قصيرة عكس ما أراه أمامي الآن، أبيض البشر، يمتلك شعر أسود وعيون حادة بنية غامقة...

سبب إنضمامه لنا هو تعرضه للتنمر كذالك من قبل المتطفلين، أخبرتكم أنهم مجموعة من الأغبياء السطحيون...

يعتدون عليه لمجرد أنه آسياوي لذلك يلقبونه'بآكل الخفافيش' وطبعا جميعنا نعلم سبب هذا اللقب، نعم إنها الكورونا...

مالا يعلمونه حول" لينغ" كونه أحد أخطر مستخدمي التكنولوجيا، يستطيع في بضع ثواني فقط إختراق هاتفك وهاتف كل من تعرفهم،، كما أخبرتكم يلقبه الأغبياء ب'آكل الخفافيش'،بينما نلقبه نحن 'بالعنكبوت الأسود'  كونه كالعناكب يختبئ في الأركان لحين إلتصاق فريسته في شباكه، وحينها فقط يظهر لإلتهامها...

فائدة"لينغ'' في مجموعتنا غير أنه صديقنا العزبز أنه من يخترق حواسيب وأنظمة المدرسة، كما أنه من تسبب في رسوب معضم التلاميذ،  لا تظنو بنا السوء فهو يرسب التلاميذ السيئين فقط...

أكثر من يرتاح له لينغ بيننا هو الزعيمة كونها "ذات" شخصية لطيفة ومرحة، كما أنها صريحة وشجاعة، وبإختصار جميعنا نحبها ونتمنى عودتها قريبا...

"لينغ" ذو شخصة غريبة حقا، فهو من الأشخاص الذين يكرهون لمسك لأغراضهم بأي شكل من الأشكال، وكما قلت مع أنه يتعرض للتنمر لفضيا فقط، إلا أنه يجيد الدفاع عن نفسك بشدة لأن آخر شخص حاول لكمه إنتهى به الأمر في المستشفى بجروح بليغة في جميع أنحاء وجهه،، ومن هنا إكتشفنا أنه يجيد القتال الجسدي فقط، لكنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه بالكلام...

وإن سألتموني عن سبب تقربه من الزعيمة، فسأقول وكلي ثقة بالنفس لأنها والوحؤدة بيننا التي لا يمكنك أن تغلط عليها بالكلام ولا حتى بالأفعال، لأنها وبكل بساجة ستمسح بك بلاط المدرسة أجمع، حتى أنني أشك في بعض الأحيان أنها ليست ببشر مثلنا ففي اللطافة هي ألطف كائن قد تتعرف عليه، وفي الشجاعة لن تجد أشجع منها، اما الذكاء فصحيح أنها ذكية للغاية كلن أرنست يتفوق علينا جميعا في هته النقطة، وغيرها كثيرا من الصفات الحميدة التي تحسد عليها بشدة...

وأكثر شيء يجعلني أموت حبا في الزعيم هو أنها بمجرد أن تخطو في المدرسة تبدئ تارا بالإرتعاش خوفا، وهذا عائد ليوم كانت تحاول التنمر علي بسكب الغداء عليه، لتتصدى لها الزعيم صافعة إياه بقوة لدرجة أنها سقطت، جاعلة منها مسخرة وأضحوكة للكافيتيرا أجمع...

كم سعدت يومها لدرجة أنني صرت ألاحقها في كل خطوة كون لا أحظ يتجرء بالإعتداء علي حولها...

'لينغ' في أغلب الأوقات يكون صامتا كأنه أبكم  ، جامد كمكعب جليدي في القطب الشمالي، لا نسمع صوته الى بتواجد الزعيمة، كما أن صوت ضحكاته يصم الآن بتواجده حولها

أتكلم كثيرا عنها صحيح، هذا لأنها حقا تستحق ذالك، فقط بمجرد أن تأتي حينها فقط ستعرفون لماذا أحبها لهذه الدرجة...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لا تحكم على جمالي || Don't judge my beautyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن