ماضي الإخوة (الوقوع في الحب)

الفصل السادس عشر(أسقط آمالهم)

صلوا على رسول الله...

فوت وكومنت برأيكم ياقمرات...

نبدأ بسم الله...
_____________________

-وفي أقصى لحظات ضعفي،كانت هي تساندني.
.
.
.
وصل إلي وجهته وولج للمطعم بخطوات ثابتة ورتيبة،حتي وقعت عينه عليه وهو يجلس علي إحدي الطاولات في منتصف المطعم يضع قدماً فوق الأخرى ويحتسي من فنجان قهوته.

تقدم نحوه بكل هيّبة وثبات ولاحظه هو فنهض لإستقباله ببسمة واسعة ظهر بها مكره وخبثه،ولم يكن هو الوحيد الذي لاحظه بل رأته هي الأخري وهي تجلس في إحدي أركان المطعم مع أحد عملائها،ولكن سرعان ماعادت لعميلها حتى لاتقطع عمله إذا ذهبت وألقت التحية عليه.

بينما هو كان ينظر للاخير بثباتٍ والذي مد يده ليصافحه مرددا:
"أهلا وسهلا"

صافحه قاسم دون ظهور أي رد فعل علي وجهه،فحثه الأخر علي الجلوس وهو يشير علي المقعد أمامه بقوله:
"اتفضل اقعد"

اتجه نحو المقعد وجلس عليه كما فعل الأخر عندما جلس أمامه تماماً،لتندلع بينهما حرب نظرات باردة،لما يقطعها سوا "عمّار" عندما قال:
"تحب تشرب ايه؟؟..ايه رأيك في قهوة؟؟"

"سادة..قهوة سادة"

"أوكى.."
رفع يده وأشار لإحدى العاملين بالقدوم إليه،وعندما أتى رفع اصبعيه وهو يقول:
"فنجانين قهوة،واحدة سادة..وغيرلي دي"

أنهى جملته هو يشير علي الفنجان خاصته،فأومأ له النادل بالإيجاب ثم التقط الفنجان الفارغ وانصرف ليأتي لهما بما طُلب منه.

بينما عاد عمّار لقاسم من جديد والذي تحدث معه بنبرة جادة ثابتة:
"ممكن ندخل في الموضوع اللي جاي علشانه على طول؟؟"

ضحك عمار ضحكة مكتومة ثم قال:
"أنا مش فاهم أنت دايماً مستعجل كده ليه؟؟"

"علشان مش بحب أضيع دقيقة من وقتي..،وقتي غالي أوي ياسيد عمار"

انزعج عمار من حديث قاسم هذا ولكن ادّعي الثبات وابتسم ثم قال:
"وأنا مبسوط إنك قررت تهديني شوية من وقتك الغالي ده"

"طب ياريت بقا تدخل في الموضوع"

"حاضر..بس قبلها عايز أسألك سؤال..،أنت عندك كام سنة؟؟"

عقد قاسم بين حاحبيه لتفاجأه بسؤال الأخير،ولكن سرعان ماأجابه بنفس الوتيرة:
"٢٦،داخل علي ٢٦ سنة"

"حلو،تعرف بقا انا عندي كام سنة..٤٠،يعني نقدر نقول في فرق ١٥ سنة تقريباً بيني وبينك،فرق كبير أوي صح؟؟"

"أنت عايز ايه من ورا الأسئلة دي؟؟"

سكت عمار للحظات ثم أردف بجدية:
"عايز أوصلّك إني في فرق خبرة كبير أوي بينّا،مش سنة ولا اتنين لأ دول ١٥ سنة..،اللي أقصده إنك..أبهرتني"