10-قلوب مرهفة

15 4 3
                                    


"أشعر بالتوتر!"
قال هوسوك و هم يتجهون نحو خشبة 

"إنها أول مرة منذ زمن معا، لا تقلق، سنبلي حسنا كما العادة"
أردف نامجون، مرسلا الطمأنينة لرفاقه

"أنا متأكد من أن جيمين سيبكي كالعادة لأنه إشتاق للأرمي"
قال جونغكوك ممازحا، في محاولة للتخفيف التوتر

يرى الجميع جيمين يمسح بعضا من دموعه، و قال تاي و هو يضحك

"لقد بدأ بالبكاء بالفعل"

ضحك الآخرون، و جيمين يتذمر و هو لازال يمسح دموعه
"توقفوا!"
ضحك الآخرون مجددا

"ها نحن ذا، تذكروا، نحن لسنا أي فرقة عادية، نحن BTS"
قال نامجون بعد أن وقفوا جميعا أمام الحاجز الذي يفصل بينهم و بين الأضواء

أخدوا نفسا عميقا، و خرجوا لمواجهة الأضواء التي علت فور خروجهم
كان إحساسا رائعا أنهم عادوا للأضواء و سيقدمون عرضا رائعا

و لكن لحظة!
لما هناك كراسي فارغة!!؟

تجمدوا مكانهم، لم يكن هذا منظرا معتادا يرونه كل يوم
لطالما اعتادو ان تكون الكراسي كلها مليئة و لازال هناك من ينتظر في الخارج

هل هذا حلم؟ هذا ما تسائله الاعضاء داخل عقلهم و هم يجولون نظراتهم حول المقاهد الفارغة

و بصعوبة، استطاع الاعضاء دفع انفسهم و الوقوف في اماكنهم لبدأ العرض، وقفوا هناك، و كل منهم ينظر للآخر، كما لو كان يطلب منه ان يعطيه بعض الطأنينة لصدمته و حزنه التي يفتقرها الآخر

تعالت الأضواء و صوت الموسيقى معانا بداية عرضهم و علامات الحزن محتلة ملامحهم
تعالت كذلك اصوات الجماهير هناك و كلها تلوح لهم بالعصيٍّ المضيئة باللون البنفسجي الذي كان يوماً يجعل المكان يبدو كبحر بنفسجي غامق، و لكن هذا البحر الآن يبدو أكثر إنفتاحاً لوناً بسبب نقصان تلك العصي

حاول الأعضاء جعل الحفل حماسيا بآدائهم الرائع و كان الدعم كما إعتادوا
كبيرا بالرغم من قلة الحضور

رقصوا

غنوا

بكوا

ضحكوا

لقد فعلوا كل شيء في ذلك الحفل، و قد كان رائعا حقا
و لكن ما خلف الستار، أعظم...

إبتسامات مزيفة رسمها الأعضاء حول وجوهم الحزينة

ذهب الأعضاء من خشبة المسرح بإبتساماتهم تلك

كان الستافز هناك يباركون لهم عند دخولهم، و كان ذلك شعورا لطيفا يداعب قلوبهم المرهفة

نام الثمانية تلك الليلة تائهين، لقد قدموا عرضا مذهلا، و لكن هذا ليس ما عرفوه و إعتادوه
إن إعتاد الإنسان على شيء فيحزن إذا تغير

يستيقظ في منتصف الليل فجأة، اوه، إنه العطش مجددا
نهض من سريره ليتجه إلى المطبخ و يأخد كأس ماء

و ها هي الأضواء تشعل فجأة مما جعله يفزع، و لكنه هدأ فور أن رآها، سارقة قلبه

"جين؟ ما الذي تفعله هنا؟"
سألت ببحة في صوتها، عيناها منتفختان قليلا، و شعرها المبعثر يجعلها تبدو ظريفة بشكل خطير على قلبه

"أشعر بالعطش و حسب"
قال و هو ييعد نظراته عن خاصتها، كلاهما غير راغبين في الحديث

و لكن الأخرى قررت تغيير الجو بإعلامها الصغير
"على الأقل أنت تشعر بالعطش و حسب، أما أنا أشتهي الآن طبق لازانيا"

قهقه الأكبر، و أخد رشفة من كوب الماء
"للأسف، لا توجد لازانيا في منتصف الليل، و لكنني أظن أنه تبقى صحن من المعكرونة في الثلاجة"
لمعت عيناها، و راجت فورا تبحث عن المعكرونة إلى أن وجدتها، و فورا أدخلتها إلى الفرن

"بالمناسبة... "
إلتفت إليه و إلتقت بعيناه
"... لم تخبرني الكثير عن الفتاة التي تحبها"

سعل هو، لقد كان هذا أفضل وقت لها لتسأل، منتصف اليل، ما من خطط للغد، و هما وحدهما، أي أنها تستطيع إستخراج المعلومات منه مهما حاول اللف و الدوران، و لكنه سيحاول حتى و لو كان متوترا الآن

.

.

.

يتبع...

ادري زفت بس حسيت حالي تاخرت كثير و ما حبيت اتاخر اكثر 🙂💔
بس حرفيا انا مسجونة فالمدرسة و لاتنسون ان هاي الفترة فترة امتحانات فصعب اكتب مرة


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 4 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

العضوة الثامنة 2 ✨🥀 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن