.
.
(لا تنسى دعمي )في تلك الليلة، وبينما كانت النجوم تومض بعيدًا في السماء، جلس جونغكوك في زاوية مظلمة من القصر الفخم، يحتسي كأسًا من النبيذ، نظراته حادة كالخناجر التي تقطع الهواء. كان القصر يعم بالصمت، كأن الجدران القديمة تحتفظ بأسرار مخيفة لا يريد أحد أن يسمعها. خلف الأبواب الثقيلة، كانت دانيالا تجلس في تلك الغرفة المليئة بصورها من يوم نشؤها ، تقاوم الدموع التي تتدفق دون توقف، تحاول أن تتصالح مع ما حدث، لكنها لا تستطيع الهروب من الذكريات التي تحاصرها.
الوقت يمضي ببطء قاتل، كل دقيقة تمر كأنها أبدية. كانت الغرفة موحشة، وكأنها انعكاس لحالتها النفسية المتداعية. حاولت أن تتجاهل إحساس الألم الذي ينهش قلبها، لكن طعم قبلته الخشنة لا يزال عالقًا على شفتيها، كأنها وسم لا يمكنها التخلص منه.
بعد ساعات، بينما كانت دانيالا على وشك الاستسلام للنوم، رأت الضوء الخافت من تحت الباب يتبدد، وصوت خطوات ثقيلة يقترب. توقف الصوت للحظة، ثم انفتح الباب بعنف. دخل جونغكوك إلى الغرفة، كانت عيناه حمراوين كأنه شبح من الماضي عاد ليطاردها.
كانت رائحة الكحول تفوح منه بقوة، مما جعل دانيالا تتراجع بخوف. وقف هناك، يتأملها بصمت مريب، قبل أن يقترب منها بخطوات غير متزنة. "أنتِ... أيتها الطفلة الغبية..." تمتم بصوت مبحوح، كأن الكلمات بالكاد تخرج من بين شفتيه. "أنتِ السبب في كل هذا."
نظرت دانيالا إليه بذهول، قلبها ينبض بعنف في صدرها، لا تفهم ما الذي يتحدث عنه. كان يحوم حولها مثل وحش مفترس، قبل أن يجلس بجانبها على السرير، عينيه الداكنتين تغوصان في أعماقها.
"أتعلمين، لقد حان الوقت لتعرفي الحقيقة..." قال بصوت خافت، يقترب منها حتى شعرت بأنفاسه الدافئة تضرب وجهها. "المرأة التي رأيتِ صورتها... تلك التي حاولتِ اختراق أسرارها..."
تجمدت دانيالا، وكأن قلبها توقف للحظة. همست بصوت مرتجف: "من هي؟"
ابتسم جونغكوك بسخرية مظلمة، يميل برأسه إلى جانبها وهمس في أذنها: "كانت أمي." صُدمت دانيالا، عيناها تتسعان من الرعب بينما يُكمل، وصوته يحمل غضبًا مكبوتًا منذ سنوات طويلة. "هي من أحبتكِ في البداية، منذ أن كنتِ طفلة صغيرة. كانت تقول لي دائمًا إنكِ مختلفة، مميزة... لكنها لم تكن تعلم أنكِ ستكونين السبب في موتها."
تراجعت دانيالا، جسدها يرتجف بشدة، تحاول استيعاب كلماته. "ما... ماذا تقصد؟" سألت بصوت يتهدج، بينما يدها ترتعش على صدرها.
أخذ نفسًا عميقًا، عيناه تشتعلان بشيء يشبه الحقد، وكأن الألم القديم قد عاد ليطارده. "أمي كانت تعتني بكِ كطفلتها الخاصة، كانت مهووسة بكِ لدرجة أنها أهملت كل شيء من أجلي. ولكن في ذلك اليوم المشؤوم... أنتِ كنت السبب في الحادث الذي أودى بحياتها."
أنت تقرأ
BORN TO BE YOURS
Romance"وكأنني على شفتيك ولدت لألقى حذفي بين شدة اضلاعك التي تضمني لأنكسر بينها ربما لا انك تحتوين لكن ربما لا انك تتملكني " "وتسألني عن الغياب وتقول انه اقسى من البعد فا في البعد تعرف معنى لقاء وفي البعد سيعرف قلبك معنى الشفاء وسيعرف طعم العودة بعد الأنت...