١١

1.4K 114 39
                                    


<بالمستشفى عند توليب ونمر>
كانت الممرضه تقيس ضغط توليب ولقته مرتفع وكان وجها شاحب من التعب ومسكت الابره وهي تعبيها عشان تطقها بتوليب وكانت توليب قلبها يدق بقوه وهي تشوف نمر واقف
توليب من حست ان الابره غرزت فيها تألمت وهي تمسك السرير
الممرضه مسكتها تهديها وهي عيونها على نمر ماتبي الممرضه تبعد عنها صار عندها خوف من الرجاجيل تشوفهم كلهم نفس بعض ومستحيل تتقبل احد يتقرب منها
نمر نطق بهدوء :- هي تحتاج لشي؟
الممرضه:- اي تحتاج انها تفطر وشوي بنجيب فطورها
توليب منسده شهيتها ونطقت:- ما ابي شي شكرًا ممكن تطلعون وتخلوني لحالي!
نمر نطق بهدوء:- تمام انا بطلع بس لا احتجتي شي انا برا
توليب بعصبيه:- طير ماني محتاجه مساعدتك ولا شفقه منك
نمر مسك قبضة يده:- انا محترمك عشانك بنت لان رجولتي ماتسمح اخلي بنت بهذا الوضع ولحالها !
توليب بعصبيه:- رْرق رجولتك ويلا توكل برا مالك دخل فيني انتم كلكم يالرجاجيل تمثلون علينا وانا مستحيل اثق بأحد فيكم
نمر طلع بدون مايجادلها لان حس انه راح يتعب معها وخصوصًا ان السانها طويل ولكن فيه فضول على قصتها وليه قالت له عن خالها اللي تـ.ـحرش فيها وألف سؤال وسؤال براسه وشاف كراسي وجلس وهو يفكر بهذا الموضوع وكيف راح يتصرف معها او يخليها لو شوي تثق فيه إنه مايبي يأذيها بس يبي يساعدها
.
.
<عند قصر عائلة الوليد>
أم سعود وهي تمشي وبناتها وراها شافت البدر وسلطان قاعدين وراحت لهم
البدر وسلطان قاموا وهم يسلمون على عمتهم وكانت وديان تبتسم بخفه من شافت البدر و وداد ابتسمت لسلطان
وفاء بينها وبين نفسها :- هذول شكلهم مطولين خليني ادخل داخل
وفاء نطقت بدلع:- ماما انا بروح داخل اشوف عمتي
ام سعود:- طيب
سلطان عقد حاجبه وهو يشوف وداد تبتسم له وشايله نقابها
ام سعود:- الا اخباركم يا عيال الوليد عساكم طيبين
البدر وسلطان مع بعض:- ايي طيبين يا عمه
ام سعود:- يلا استأذن منكم امشو يا بنات الحقوا اختكم وفاء
وديان و وداد مشو وهم ماسكات يدين بعض وكل وحده فرحانه انها شافت اللي تحبه بينما البدر وسلطان مو داريين عنهم
البدر ضحك :- هههههههه هذي وفاء مو طاقه خبرنا ماسلمت علينا وراحت داخل
سلطان:- على اساس ميتين عليها يارجال اسكت شايف كيف تمشي ولا تقول ماما بدخل ياشينها
.
.

<عند هداج والهنوف>
نزلت من السياره وهداج جاء من وراها وهو يحط بشته على كتوفها فزت منه بس ابتسم لها وهي صدت عنه قرب منها وهو يرفع فستانها عشان يساعدها يدخلون للفندق
الهنوف كانت تمشي بشويش من ثقل فستانها وودها تمسك هداج وتبرك عليه هي وفستانها
هداج الفرحه مو سايعته نطق بفرحه:- نورتي قلبي وحياتي ياهنوفي
الهنوف بقرف:- على طول صرت هنوفك اثقل يا الشايب
هداج طير عيونه:- علامتس انتِ تكلميني بهذا الاسلوب!
الهنوف بدون نفس ونطقت بحده:- امش وانت ساكت تحب تبربر
هداج انصدم من وقاحتها والسانها الطويل ودخلها للفندق وهو وده يربيها من اول ليله عشان تتأدب معه وتعرف حدودها
هداج قرب منها:- شوفي انا كنت ماسك نفسي بس الحين شوفي مين يفكك مني!
الهنوف ابتسمت ابتسامه جانبيه وبتحدي:- يلا ربني وشوف ياحلو وش اسوي لك
هداج نزل عقاله وقرب يبي يضربها بس هي مسكت العقال قبل يقرب من جسدها الناعم ومسكت العقال وهي تدفه وطاح على السرير وشماغه طار وهنا انصدم من قوتها وكيف دفته على السرير
الهنوف ابتسمت وهي ترفع فستانها:- اذا رجولتك عودتك تربي حريمك فـ الله يرحمها لان عندي انا اربيك واخلي رجولتك تنداس تحت رجلي، ودخلت داخل وهي تغير فستانها وكان مو راضي ينفتح وهي بدون ماتتحمل شقت السحاب وما اهتمت ونزلته وهي تطلع بجامتها وتشيل اللي بشعرها وتمسح ميكبها بشكل عنيف وكأنها تعاقب نفسها وكانت كلما تزيد وتمسح ميكبها بقوه دموعها تنزل وخشمها حمر من قوة ضيقتها على حالها
هداج قام وهو ينزل ثوبه ومنصدم من قوة الهنوف عليه وكيف قدرت تمسك عقاله من اول ليله لهم بس هالشي مايسمح انه مع الايام مايربيها الاكيد وده يمسكها ويحط لها حد غافل عن قوتها او وش ممكن هي تسوي فيه لو حاول يقرب منها !
الهنوف طلعت وهي شعرها منكوش وكان منصدم من منظرها المبتهدل ولا كأنها عروسه هالليله انسدحت قريب من مكان الشاحن وهي تفتح جوالها وتتابع فلمها شافته واقف منصدم
الهنوف نطقت بهدوء:- وش بتضل كذا منصدم يلا انسدح نام ولا اقعد على جوالك ولا اقولك قوم جيب لنا عشاء جوعانه ابي اتابع مسلسلي
هداج بعصبيه:- طيب انا طالع بجيب العشاء بس مو عشان سواد عيونك عشان انا بعد جوعان
الهنوف ضحكت ونطقت:- طيب ياشاطر روح جيب وانت ساكت وش كثر بربرتك
سحب ثوبه وهو يلبسه وشماغه وطلع وهو منخرع منها ومن وضعها
هداج وهو يمشي بالممرات وبينه وبين نفسه:- توقعتها نفس سميه وعفاف راح تغريني وتدلعني بس هذي الهنوف مو هينه مو كل مره يجينا الشي على مشتهانا انا راح اسنعها اذا ابوها ماسنعها
.
.

<عند رحاب وأمها>
ام عبدالهادي:- رحاب ماسويتي لاخوانتس اكل جوعانين!
رحاب نطقت بحزن:- ماما مابقى شي بالمطبخ ولازم نقضي
ام عبدالهادي شافت الوقت كان المغرب:- قومي يابنتي البسي عبايتس نطلع انا وانتِ واخوانتس نتقضى
رحاب راحت تلبس عبايتها ومسكت اخوانها وطلعوا من بيتهم وهم يمشون وكان في بقاله قريبه منهم
ام عبدالهادي:- تعالي للبقاله نشتري فيها اغراض
رحاب وهي تمشي ودخلت واول مادخلت راعي البقاله تذكر ان الشيخ عايض مهدده انه لو خلاهم يشترون من عنده راح يطرده
ام رحاب وهي تأخذ خبز واشياء خفيفه وحطتهم بالطاوله
راعي البقاله شادي :- معليش يا ام عبدالهادي بس انا ماراح ابيع لتس شي
ام عبدالهادي بصدمه ونطقت:- عسى خير ليه شادي ماتبي تبيع لي ليكون عيالي غلطوا بحقك والله اعاقبهم!
راعي البقاله شادي:- لا بالعكس عيالتس ونعم التربيه بس اسف ماراح ابيع لتس شي اعذريني يا خاله
رحاب نطقت بهدوء :- بس يا شادي انت تدري حنا لنا سنين نشتري من بقالتك وماعاد في شي في عندنا وجينا نأخذ اغراض من البقاله
راعي البقاله شادي:- اسف والله شوفوا مكان ثاني تشترون منه
ام عبدالهادي فهمت ونطقت بغصه:- امشي يا رحاب وجيبي اخوانتس معتس الدنيا مالها امان ولا فيها خير
راعي البقاله شادي من كلامها رحمهم بس مابيده شي خايف على رزقته تنقطع
رحاب جتها فكره:- ماما دام اهل الديره مايبون مننا شي ولا يبون يعطونا شي خلينا نأخذ مسافه طويله انا وانتِ واخواني ونجيب مقاضي من برا الديره في مدينه قريبه مننا
ام عبدالهادي ابتسمت على ذكاء بنتها:- اي صادقه بس يابنتي الشارع طويل كيف بنقطعه وحنا مامعنا فلوس الا شوي!
رحاب طلعت من جيبها فلوس:- ماما نقطع طريق ونطلب تاكسي قريب من هذاك الشارع وهو يطلعنا على شارع المدينه وانا بعطيه الفلوس اللي معي
ام عبدالهادي شافت الفلوس:- يا بنتي هذي الفلوس لتس انا عطيتس ياهم لان رمضان على ابواب والعيد قريب وماعندتس شي تلبسينه
رحاب ابتسمت بحزن ونطقت:- ماما معليتس فلوس ملابس العيد تتدبر اهم شي ندبر اكل لاخواني انا وانتِ نتحمل بس هم اطفال توهم ماراح يتحملون
وقطعوا طريق وطلبوا تاكسي وركبوا معه وهو اخذهم لطريق المدينه وبسوبر الماركت كان سوبر ماركت كبير واول مره يجون له نزلت رحاب ومسكت اخوانها وامها خايفه عليهم ودخلوا وهم يدورون مقاضي عشان يبون يتقضون ورحاب عيونها على كبر المحل وهي تبتسم على حالهم بس بنفس الوقت حبت المدينه مره وانها كبيره وشوارعها كبيره ..
.
.
#في_قصايد_بهاج_شامة_رحاب

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

في قصايد بهاج شامة رحابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن