عندما وصل سوبين إلى بيت عائلة كانغ، كان قلبه ينبض بسرعة. لم يكن يعرف تمامًا ما الذي سيلقى عليه من تيري أو ما الذي يواجهه، لكن كان لديه شعور بأن هذا الوقت حاسم. كانت شقة عائلة كانغ هادئة ومزينة بشكل تقليدي، مع بعض القطع العائلية المنتشرة في أرجائها. بينما كان يسرع في المشي نحو الغرفة التي أشار إليها والد تيري، توقف فجأة حين لاحظ نظرات والد تيري، التي كانت تحمل شيئًا من الفضول.
تساءل الأب عن سبب هذا الركض المفاجئ، وهو الذي لم يعتد أن يرى سوبين بهذه السرعة من قبل. كان الأب يحاول فهم ما يحدث، لكنه شعر أن هناك شيئًا غريبًا في تصرفات سوبين. بينما كان سوبين يركض نحو الغرفة، قرر الأب أن يتبع خطواته بصمت، يريد معرفة ما يدور بينهما. بعد لحظات من مراقبة سوبين وهو يقترب من الباب، بدأ الأب يقترب ببطء، ليكتشف ما إذا كان هناك شيء غير معتاد يحدث بينهما.
في نفس الوقت، كان سوبين في حالة من الارتباك والحيرة. عندما وصل أخيرًا إلى باب غرفة تيري، توقفت يده عن دفع المقبض. شعر بشيء ما في قلبه، كأن شيئًا أكبر من مجرد زيارة لأحد الأصدقاء ينتظره خلف الباب. وقف لحظة، أخذ نفسًا عميقًا، ثم دفع الباب بحذر ليدخل.
عندما دخل سوبين إلى الغرفة، شعر بقلبه يكاد ينفجر. رأى تيري جالسًا على الأرض، متقوقعًا على نفسه كما لو كان يحاول إخفاء آلامه عن العالم. كان يبكي بحرقة، متنهداً بين كل دمعة وأخرى، وهو يضع يديه على وجهه كما لو كان يحاول إيقاف تدفق الدموع، لكنه كان عاجزًا عن ذلك.
كان المشهد مؤلمًا، إذ بدت الحيرة واضحة على وجه تيري، وعيونه المملوءة بالدموع كانت تخفي الكثير من الأسئلة التي لم يكن يعرف كيف يجيب عليها. كانت دموعه تتساقط بغزارة، وكان يشهق بين كل مرة وأخرى كما لو أن الألم كان يفوق قدرته على التحمل.
سوبين، الذي كان يظن أنه سيجد تيري في حالة أفضل، وجد نفسه في موقف لم يكن يتوقعه. بل إنه شعر وكأن قلبه قد انكسر وهو ينظر إلى تيري بهذه الحالة. فقد كانت تلك المرة الأولى التي يرى فيها تيري بهذا الضعف، ولاحظ أن كل الألقاب الاستفزازية التي كان يستخدمها لم تعد لها فاعلية، بل على العكس، أصبح سوبين يشعر بشيء من الندم لم يعتده من قبل.
نسا سوبين تمامًا أمر إغلاق الباب. كان ذهنه مشغولًا بتيري وحالته، ولم يشعر بوجود شيء آخر في الغرفة. وما لم يدركه هو أن والد تيري، الذي كان يراقب الموقف من الخارج، قد سمع كل شيء. كانت الأصوات تصل إليه بوضوح، وقد شعر بما يختلج في قلبه من تساؤلات.
اقترب سوبين من تيري ببطء، لكنه توقف على بعد خطوة واحدة. كان لا يعرف كيف يواسيه، ماذا يقول أو يفعل لتخفيف الألم عنه. مد يده بلطف، ولم يجرؤ على لمسه في البداية، لكنه قال بصوت خافت:
"تيري... أنا هنا. أنا هنا معك."لكن حتى تلك الكلمات البسيطة بدت ثقيلة في الهواء، كما لو أن المعاناة التي كان يمر بها تيري تتعدى الكلمات.
YOU ARE READING
خارج الخدمة |𝐨𝐮𝐭 𝐭𝐡𝐞 𝐒𝐞𝐫𝐯𝐢𝐜𝐞
Romance"انه مجردُ مضيفِ طيرانٌ ،ياصاحَ لا تشغلُ بالَك" "اصمت يا سوبين ،فلا دخلَ لكَ" التوب |يونجون البوتوم|بومقيو التشبيك الثاني |التوب \ سوبين |البوتوم |تيري