باتت الرؤيه مضببه لكن تمكنت من لمح قطرة من دموعي كيف وقعت على الأرض
لأتفاجأ من الكم الهائج من القطرات التي أصابت كل الجوانب بعد ذلك
وكيف أن شعري وثيابي بدأت تبتل لأدرك بأن المطر قد هطل مجددا في الوقت الخط
،،
بدأت تمطر خذ المثلجات وهيا لنعد
..
شهقت بتفاجأ مباشرة قبل أن أرفع رأسي لإديره لليسار حيث مصدر الصوت لأجده انه قد كان جالسا بجانبي
منزلا لكمامته ومبتسما بدفئ بينما يمد لي المثلجات
ولكن من الأحمق الذي يتناول المثلجات في جو كهذا
منذ متى وانت هنا لم أشعر بوجودك حتى ..؟
التزم الصمت ليسحب يدي ويجعلني أمسك بمثلجاتي قبل أن يستقيم لأفعل المثل بعد أن اخذت قضمه فقد أوشكت على الذوبان
" مينقيو "
ماذا تحمل في ذلك الكيس ؟!
انه مشروب قوي سيساعدنا على السهر ونسيان مشاكلنا
لقد كانا زميلاي في العمل.."
امم علمت هذا من كلامهما
ضننت اني جمعت كل المعلومات عنك قبل اختطافك..!
لكنني لم أركز على الجوانب الإجتماعية..'
تقصد كوني منبوذا..؟
ليس بالأمر المهم..'
ليس خطأهم على أي حال انا تعمدت ابعادهم عني ..'
بمعنى آخر شخصيتك مقرفه..
قهقهت غير مصدقا لصراحته قبل أن أردف بأختصار
" بالضبط "
كأس آخر ؟ ساحب ذلك ..'
بدأت بشرب الكأس الرابع الذي سكبه لي بتململ وقد بدأت أفقد وعيي بالفعل
بينما هو فلم يصل إلى ما انا عليه الا بعد الكأس العاشر
وها هو الآن يشرب ما تبقى من القنينة ليرميها ارضا بعد ذلك ويرجع رأسه للخلف بينما ينضر الي
أشار لي لأبتسم وانهض من مكاني لاتقدم نحوه وأجلس في حضنه بحيث ضهري مقابل لصدره وذراعه متمسكتا بخصري
مرت فتره ونحن على تلك الحال لأكسر الصمت أخيرا بسؤالي
قيو ..
" همم " ؟
لما قتلت كل هؤلاء الفتيان ..؟
لما .. كلهم وسيمون..؟
لما لم تقتلني بعد..؟
صمت لوهله قبل أن يتنهد بتعب ويرمش عده مرات محاولا منع نفسه من النوم ليردف بنعاس
.
" لأنني اكرههم ربما "
لما ؟ ماذا فعلو..!
" كلهم ."
خائنون ؛
كاذبون ؛
محتالون ؛
