13vإنه آخر يوم لي مع عائلتي، سأفترق عنهم و أذهب إلى التجنيد الإلزامي وسأبقى هناك لمدة سنتين. أنا وعائلتي أمام المبنى الذي سيكون محل منزلي لمدة سنتين... أمي تبكي و أبي يحاول تهدئتها وأختي الكبرى
تايون تعبث بهاتفها بعدم إكتراث.
" إنه لا يُجيد فعل أي شيء، كيف سيتجند آه يا إلهي!" تذمرت أمي باكية.
ما الذي تعنيه بأنني لا أجيد شيئاً ؟!
"عزيزتي أرجوك إهدئي، نحن سنبقى على إتصال معه ! " تحدث أبي محاولاً تهدئتها .
"لا أعلم لما البكاء أمي ؟! و أخيراً نحن لن نراه لسنتين سيعود لك رجلاً أمي إفرحي بذلك!" تحدثت أختي تايون
لتنصت لها والدتي ثم تعود للبكاء مرةً أخرى وتدحرج تايون عينيها على ذلك.
"أيتها المزعجة إنه شقيقك الأصغر كيف لك أن تقولي هذا ؟! ألن تشتاقي إليه؟ سنتان تايون سنتان!!!" تحدثت أمي
موبخة إياها لأبتسم بإنتصار على هذا.
" إنه معي منذ ست و عشرون عاماً لما سأشتاق له؟ لقد إكتفيت منه، ثم أن هاتان السنتان ستمران كأنهما شهران فقط
لا داعي للقلق" أجابتها تايون لأنظر إليها بحقد و تبادلني هي ذات النظرة.
"حسناً هذا يكفي، لقد اكتفيت من مسرحيتكم سأذهب!" تحدثت أنا قاطعاً الصمت الذي ساد بيننا لوهلة.
" جونغكوك رجوك إعتني بنفسك و أيضاً أصدقائك معك أليس كذلك؟ إقضي وقتك معهم لكي لا تشعر بالملل، همم؟"
توصيات أمي لي، لا جديد.
"يا إلهي، لما تعاملينه و كأنه في سنته الأولى من المدرسة" تذمرت تايون.
"أصمتي تايون هيا ودعي أخاك" قالت أمي.
دحرجت تايون عينيها و إقتربت مني مع تعابير وجه مشمئزة لأنها كانت تريد معانقتي، لأقهقه انا على كلك وأحتضنها.
"أكرهك جونغكوك!" همست لي.
"أكرهك أكثر ! " قلت بإبتسامة بعد أن ابتعدت عن حضنها.
إحتضنت أمي و قبلت رأسها مربتاً على ظهرها ، "إعتني بنفسك!" قالت لي لاوماً لها و أخبرها بأن لا تقلق.
إقترب والدي أيضا ليحتضنني و أبادله، عندما ابتعد هو موضع كفا يده على كتفاي ونظر إلي "إعتني بنفسك، ولا
تعبث مع الشبان!" قال زاماً شفتيه لأنفجر ضاحكاً على كلامه.
يا إلهي لم أتوقع يوماً بأنه سيقول لي ذلك حسناً ربما هو تقبل الأمر بعد عناء طويل.
ابتعدت خطوتين عنهم لأنظر إليهم جميعاً! أنا أحبكم إعتنوا بأنفسكم و إنتظروني " قلت لأراهم يبتسمون و يومؤون لي بصدق
انا حقاً أحبهم، هم عائلتي الغريبة و المحبة بعد كل شيء.
لوحت لهم و ذهبت راكضاً لأدخل ذلك المبنى، لأرى عند المدخل صديقي كيم مينقيو... كيم مينقيو .
هو صديق طفولتي و الأقرب لي إلى جانب جيهيون هؤلاء الرفاق هم أصدقائي المقربون على الدوام. التقينا ثلاثتنا عند المدخل بتعابير وجه فارغة وجدية، ما هي إلا ثوان حتى رأيتهما ينفجران ضاحكين و عقدت حاجبي
على ذلك.
"ما المضحك؟" سألتهما.
"لا شيء" قال مينقيو ليقوم بصنع تعابير وجه أخرى جدية أكثر و يتبعه جيهيون بذلك.
صمتنا لثوان لأقطع هذا الهدوء بضحكي عليهما ليضحك هما أيضاً.
"يا رفاق نحن كبرنا ، يجب أن نترك هذه التصرفات الطفولية" تحدث جيهيون بينما بدأنا نمشي متوجهين نحو القاعة
الكبرى التي طلب منا المجيء إليها سابقاً.
"هل كبرنا جونغكوك ؟ " سألني مينقيو.
"لا" أجبته.
جونغكوك يقول لا " إلتفت مينقيو إلى جيهيون ليخبره بذالك
لينظر جيهيون إلينا و يهز رأسه بيأس.
وصلنا إلى القاعة الكبرى وقد بدأنا بالدخول إليها واحداً تلو الآخر ، لنقف على شكل صفوف عديدة ملأت القاعة بأكملها.
كان يتقدم الجنود ليُخبرون أحد القادة الذين أمامهم بإسمهم الثلاثي ليعطيه القائد بعدها رقم غرفته.
" الذي بعده"
" أدعى جيون جونغ - "
و في نفس الثانية قد فتحت بوابة القاعة الخلفية لأرى جميع القادة الذين أمامي يلتفتون لها ، و حتى الجنود فعلوا المثل، إلتفت بدوري و لكن عيناي لم تلتقط أحداً لبعد المسافة و كثرة الجنود خلفي.
" إنتباه!" صاح أحد القادة جاذباً إنتباه جميع الجنود ليعودوا بنظرهم إلى الأمام.
ما هي إلا ثوان حتى شعرت بهيئة أحدهم تمر بجانبي، لكنني لم أستطع رؤية وجهه، كان أشقراً يبدو كقائد ذو مرتبة عالية نظراً لثيابه و إحترام جميع من في القاعة له.
حاولت أخذ نظرة على ملامحه لكنه كان يخاطب القائد الذي أمامه ، فجأة و من العدم تقدم أحدهم ويبدو بأنه ليس
جندياً لكنه ليس قائداً أيضاً ، تعثر بخطواته ليصطدم بالقائد الاشقر ليخرج صوت ضحكتي دون أن أنتبه.
نظرت إلى مينقيو و جيهيون بتعابير تكاد تنفجر من الضحك، الصمت عم المكان والجميع ينظر إلي و كأنني قمت
بجريمة.
التفت ذلك القائد الاشقر، بملامحه الباردة تلك وعيناه الحادة و بإقترابه مني شيئاً فشيئاً قد دب الرعب في قلبي، هل
سأتعرض للتوبيخ من الآن؟ الوقت مبكر للغاية أرجوك.
————-
نهاية البارت الأول اعطوني رايكم
طبعاً الرواية محولة ومتوقفه من ٤ سنين فقررت اكملها
اتمنى تعجبكم:):لنا لقاء اخر وداعاً..
أنت تقرأ
جناحُ القائِد | ت.ك
Romanceجونغكوك يتسللُ الى جِناح القَائِد كيم تايهيونغ في كلِ فُرصة تسمحَ لهُ بذالك المُهيمن"جيون جونغكوك" مستمرة~