جناحُ القائِد | ت.ك

عَبث

الوطنُ لَيْسَ مَكَانًا نَعِيشُ فِيه،بَلْ هُوَ مَكَانٌ يَعِيش فِينَا

———
وَاصَلْتُ عَلَى ذَاتِ السُّرْعَةِ حَتَّى أَنْهَيْتُ سِتُّونَ دَوْرَةً كَامِلَةً. تَوَقَّفْتُ لِأَلْتَقِطَ أَنْفَاسِي، أَشْعُرُ بِأَنَّ قَلْبِي سَيَنْفَجِرُ، أَرَحْتُ كَفَّيْ يَدِي عَلَى رُكْبَتِي وَلَكِنْ بِطَرَفِ عَيْنِي اِسْتَطَعْتُ رُؤْيَتَهُ يَسْتَقِيمُ عَنِ الْكُرْسِيِّ مُتَوَجِّهًا نَحْوِي.

عِنْدَمَا وَقَفَ أَمَامِي اِعْتَدَلْتُ بِوَقْفَتِي وَاِبْتَسَمْتُ بِمَكْرٍ، وَمَجَدَّدًا أَرَاهُ يَرْفَعُ حَاجِبَهُ لِي كَأَنَّهُ يَتَسَاءَلُ عَنْ سَبَبِ اِبْتِسَامَتِي.

اللَّعْنَةُ، لَا تَفْعَلْ ذَلِكَ! أَنْتَ مُثِيرٌ كَاللَّعْنَةِ أَيُّهَا الْقَائِدُ!

"أَتَمَنَّى أَنَّكَ أَخَذْتَ دَرْسًا، لَا تَتَأَخَّرْ مَرَّةً أُخْرَى." قَالَ كَلَامَهُ بِبُرُودٍ كَالْعَادَةِ وَرَحَلَ.

اِلْتَفَتْتُ إِلَيْهِ مُتَخَصِّرًا وَمُبْتَسِمًا، أَنَا أَحْبَبْتُ ذَلِكَ.

لَا أَعْلَمُ مَا الَّذِي أَحْبَبْتُهُ بِالضَّبْطِ وَلَكِنَّنِي أَشْعُرُ بِشُعُورٍ جَيِّدٍ.

أَحْسَسْتُ بِجَسَدِي يَنْدَفِعُ أَثَرَ اِرْتِطَامِهِ بِجَسَدٍ آخَرَ وَمَا كَانَ ذَلِكَ إِلَّا مِينقِيُو.

"أَيُّهَا الْأَحْمَقُ! قُلْتَ إِنَّكَ سَتَنَامُ عَشْرَ دَقَائِقَ، وَلَكِنَّكَ تَأَخَّرْتَ سَاعَةً!"

"لَمْ أَسْتَطِعِ النَّوْمَ مُبَكِّرًا لِذَلِكَ تَأَخَّرْتُ فِي الِاسْتِيقَاظِ."

"لِمَ كُنْتَ تَبْتَسِمُ كَالْأَحْمَقِ؟" سَأَلَنِي جِيهِيون لِتَرْتَسِمَ اِبْتِسَامَةٌ عَلَى وَجْهِي.

"النَّقِيبُ كِيم تَايْهِيونغ مُثِيرٌ جِدًّا." قُلْتُ لِأَرَى وُجُوهَهُمْ الْمُتَسَائِلَةَ.