الأخير

226 26 8
                                    

اقتباس
الفصل الأخير
للذئاب وجوه اخرى 5

كان يتحرك في مكتبه على غير هدى،  يشعر بالغضب مما جعله يحطم كل شئ أمامه، أخذ جرعة من دواء الضغط الخاص به لأنه في هذه اللحظة يشعر أن شرايينه ستنفجر..  فهو لا يصدق أن تفعل به سهام ذلك!
هل طمعت في أمانته؟ لكن لمَ! منذ متى يغريها المال؟ هو يدرك أن المال شهوة لمن يسعى له، ولكنها كانت نافرة منه حتى وهي في حاجة إليه، فما الذي تغير؟
أخذ يتساءل هل يتصل بالوحش؟ أم أنه على علم بالأمر هو الآخر! اخذت  أمواج الشك تأخذه وتترك وتعصف به الغضب يتصاعد والقلق يزداد ورد فعله قد يكون غير متوقع؟

أخرجه من بحر أفكاره المتلاطم صوت الهاتف الآمن الذي يعرفه إلا القليل ومنه هو..  رد بحدة غير مقصودة وهو يقول:
_ هلا والله يا طويل العمر
_ اعدل كده يا غالي مالك زي ما اكون قا.. تل ليك قـ .. تيل
_ وبتسأل يا وحش ما تدري ويش صاير
_ عسى ماشر يا ابو الفهد فاضي أنا لاجل أتصل عليك من دون ما اعلم ويش السالفة..
_ تتمسخر عليا
_ ليه يا امجد هو انت تتمسخر لما تتكلم مصري
_لا والله
_ عارف بس انت لازم تعرف ليه ام رحيم قالت ليك كده، ولو ردك عليها زي طريقة كلامك معايا دلوقتي يبقى بينا حساب طويل
_ والله صدق!
_ارسى على لهجة يا زفت انا اصلا مش فايق ليك، وبدل طلعت مش فاهم يبقى ربنا يصبرني عليكم، دلوقتي لما ترجع سيطرتك على المدينة من غير شركة برمجة قوية يبقى ازاي؟
_ ويش تقصد..؟!
_ صبرني يا رب يا ابني ركز انت تقدر تقدم ظابط مخابرات من عندك تقول انه هو اللي استعاد السيطرة على المدينة

_ هذا كيف؟  تبيني اضحي بيه!
_نعم يا حيلتها، انت مش عايز تضحي بحد من طرفك، وانا احط  قلبي في وش المدفع..

https://rewaiyawhekaya.blogspot.com/2022/10/blog-post_15.html

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لذئاب وجوه  اخري  5حيث تعيش القصص. اكتشف الآن