الـفـصـل الـثـانـي
________
_من أنتَ ولما تتبعني؟!
وقفت بضع لحظات تنتظر أي إجابةٍ من هذا الذي يناظرها فقط بغموض، لم يبدو عليه الخوف أو الإرتباك رغم الموقف، بل على العكس كان ينظر لها بهدوء وكأنه كان يتوقع ما سأفعله.
ولوهلة شعرتُ أنني قد رأيت هذا الرجل من قبل، ملامحه ليست بغريبة على أنظاري.
بادر ماثيو بالكلامِ قائلاً
_لم أتوقع أن نلتقي مرة أخرى بتلك الطريقة، كارينعقدت كارين حاجبيها بإستغراب، كيف يعرف أسمها؟، هي لا تتذكر أنها كان لها أي علاقة بالماثِل أمامها.
_من أنتَ يا هذا؟ وكيف تعرف أسمي؟!!
حادثته بحدة وما زاد غضبي الممزوج ببعض الرهبة هي تلك الإبتسامة الغامضة التي تشكلت على وجهه.
_ستعرفين مع الوقتِ من أنا
شعور كارين بعدم الراحة تزداد مع كل ثانيةٍ تمضي، نظرات هذا الرجل لم تكن تُطمئِنها.
رغم رغبة كارين بمعرفة هوية ذلك الشخص إلا أنها تراجعت للخلف خطوة ثم قالت
_لا أريد أن أعرف واتمنى أن يكون هذا هو آخر لقاء بيننا
وبعد أن إلتفتت وبدأت بأخذ خطواتِها مبتعدة عن ذلك الزقاق هي قد عادت لذلك الرجل مرة أُخرى ثم..
هي قد صفعته قائلة_هذا لأنك أخفتني
ثم إلتفتت مرة أُخرى تسير إلى منزلها وتبتعد عن هذا المكان الخانق وهذا الرجل الغامض.
وبينما هي تبتعد شعر بنظرات ماثيو تلاحقها، لكنها لم تتوقف وواصلت السير.
وفي طريق عودتها إلى منزل عائلتها لم تستطع التخلص من شعور أن هذا اللقاء لن يكون الأخير.
.
.
.
.
.
.
.
.وصلت كارين إلى المنزل أخيراً، كانت على وشك أن تفتح باب المنزل ولكنه قد فُتِح من الداخل بواسطة ابن خالتها جاستن بإبتسامة عريضة على وجهه، جعلتها تلقائياً تبتسم فـ جاستن كان دائماً الأقرب إليها من الصِغر، وكان يملك قدرة فريدة على جعلها تشعر بالراحة.
_أخيراً قد عدتِ رين!
لقد إشتقنا إليكِ كثيراًقال بحماس وهو يحتضنها بحرارة وهي قد بادلته بذات الحماس
YOU ARE READING
THE DEATH BUTTERFLY..
Action---------------- في قلب العاصمة، حيث تتشابك الأزقة الضيقة مع قصص لا تنتهي، كانت كارين تجوب شوارعها كمن يبحث عن ضوء في ظلام حالك. غنية، لكنها وحيدة، جاءت لتجد نفسها بين عائلتها، تاركة وراءها حياة مليئة بالروتين والضغط. لكن في تلك اللحظة التي شعرت فيه...