الـفـصـل الـرابـع

1 2 0
                                    

الـفـصـل الـرابـع

______________

كان الضوء الخافت للشمس يغمر غرفة المعيشة في منزل كارين، حيثُ كانت كارين العائدة لتوها من مقابلتها مع أليكساندر تجلس على الأريكة تفكر في أحداث اليوم وتصرفات اليكساندر التي كانت يملؤها الإرتباك من شيئاٍ هي لا تعرفه، ولكنها عزمت أن لا تظل جاهلة لذلك الشيء كثيراً..

وبينما هي غارقة في أفكارِها صوت طرقٍ متتالي على الباب جعلها تفيق من دوامة الأفكار التي كانت غارقة بها.

كارين كانت تعرف من الطارق بالفعل، فـ طريقة الطرق تلك تحفظها عن ظهر قلب، هم أصدقاء عمرها سيليا و إيلا بكل تأكيد، فـ لا أحد سيطرق الباب بتلك الهمجية غيرهم.

وبالفعل كانوا هُم الطارقتان، فعندما فتحت كارين باب المنزل إرتمت سيليا في حضنها تعانقها بإشتياقٍ كبير حتى كادت توقِعها على الأرض.

حسناً وكارين لم تكن أقل إشتياقاً منها فهي عانقتها بذات القوة إن لم يكن أكثر، الدفئ المرافق لوجودهم لا مثيل له، هم أقربُ لها من عائلتها حتى.

_أخيراً قد عُدتِ رين! لم نكن نعلم أنكِ عُدتِ إلى المدينة لولا أن لورا أخبرتنا بذلك، يبدو أنكِ لم تكوني ترغبي في رؤيتنا

نبست سيليا بحزنٍ مصطنع، ولكن يبدو أن كارين صدقته فـ هي بدأت بالنفي على الفور

_لا لا بالتأكيد، فقط كنت مشغولة ببعض الأمور العائلية

_لا تهمني الأمور الأمور العائلية، انا أريد فقط أن اعرف ما الجديد

قاطعتهم إيلا بحماس ثم دخلوا جميعاً إلى غرفة المعيشة يجلسون، حيث كانت جدران تلك الغرفة تحمل صوراً لعائلة كارين وذكريات طفولتها، كان هناك إحساساً بالدفئ يغمر قلب كارين.

كارين أحبت ذلك، كانت تلك اللحظات وهي محاطة بأحبائِها أحب الاوقاتِ إليها على الإطلاق...

_هل تتذكرين تلك الحفلة التي أقامها جيمي العام الماضي؟

بدأت إيلا الحديث وهي ترتشف من كوب العصير بين يديها

_بالطبع أتذكر، كانت تلك ليلة مجنونة! كيف يمكنني أن أنسى رقصكِ المجنون وكأنكِ لا تبالي لـ شيء ولا لأحد

أجابت كارين بحماس ظهر على صوتها، تلك الذكريات هي الكنز الثمين بالنسبة لها.

_وأنتِ كنتِ تراقبينني، أليس كذلك؟

ردت سيليا بضحكة موجِهة حديثها لـ كارين، مما جعل الجميع يضحك

THE DEATH BUTTERFLY.. Where stories live. Discover now