رواية : هاربة من اساطير الهوى بقلمي(رحاب دراز)

الجزء الحادى عشر

هو ريان بيه يعرف أن حضرتك مخطوبة
بلاش خطيبك يعرف علاقتك باريان وموضوع مقابلاتكم والكلام إلى بيقعد للصبح ده

انتفضت اهداء وهى تهتف باحتجاج: ايه علاقتكم دى مالك ياامل انا مش بعمل حاجة غلط والمفروض انك اول واحدة عارفه كده كويس وإذا كان على خطيبى الى فجأة كلكلم بتتكلموا  عنه فا احنا بينا اتفاق أنه مبيدخلش فى اى حاجة تخص شغلى وهو قابل وموافق

امل : قابل وموافق طيب بالمرة وهو قابل كده يعرف أن حضرتك مش بتلبسى الدبلة علشان محدش يعرف انك مخطوبة وتمشى امورك وانك مش بتقولى ده غير لو عايزه تستخدمي اسمه واسم والده
يا اهداء فوقى على ميستاهلش منك كده ده بيحبك بجد  فوقى قبل ما اى حاجة من دى توصله والدنيا كلها تتهد على دماغك وقتها هتبقى خسرتى كل حاجه انا بقولك ده دلوقتي علشان خايفة عليكى انا ميهمنيش حاجة غير مصلحتك

صدح صوت هاتف اهداء فى الإرجاء يقطع استرسال امل فى الحديث واتخذته اهداء حجة للهروب من الحوار كان المتصل على خطيبها أجابت بصوت عالى ليصل إلى مسمع امل وكأنها تجيب بشكل غير مباشر على كلامها السابق

الو ايوة على انا بخير ملحقتش بس اكلمك قبل ما انزل

لا لا انا تمام متتعبش نفسك هروح أنام وهصحى كويسة
بس انتى وحشتنى وعايزة اشوفك لو مش هعطلك يعنى تعالا عدى عليا ونروح سوا

خلاص ماشى هستناك

أنهت المكالمة وهى تلوح بيدها لامل وهى تشير للهاتف بابتسامة: شوفتى انا وخطيبى تمام اهو بلاش بقى تكبير المواضيع على الفاضى

ضحكت امل بتهكم وهتفت بنبرة ذات مخزى: متعمليش الحركات دى عليا يا اهداء ده انتى تلاقيكى قولتيله يجى علشان عايزه يوصلك بس مش اكتر

ضحكت اهداء بقوة ورسمت ملامح البراءة على وجهها واردفت : عيبك ياصاحبى انك فاهمنى

أومأت الأخرى برأسها بثقة وقالت : عيب عليكى هو فيه حد فاهمك ادى

تابعت اهداء بجدية : لا بجد والله المرة دى انتى غلطانة انا مفيش حاجه بينى وبين ريان وان كنت بكلمه فا قولتلك علشان القضية لازم تكونى فاهمه ده

يا اهداء
قالتها امل بنبرة ذات معنى تفهمه الأخرى
لتحمحم اهداء واستطردت: ماشى يستى قولى زهقانة وبلعب شوية أو عندى فضول ناحيته بس برضوا مش بعمل حاجة غلط وانتى عارفه كده كويس

ضحكت امل بقوة : عيب عليكى مش بقولك فهماكى كويس يبنتى اتلمى خطيبك لو عرف حاجة زى دى مش هيعديها على خير انتى اكتر وحده عارفه هو بيغير عليكى ازاى

غمزت بعينها اليسرى وقالت بثقة : لا تقلقى كله تحت السيطرة

امل : يخوفى منك