الجزء الثاني

115 5 6
                                    

بدأت الفتيات بالاحاح على أمهم و كشمير كي يتكلموا بخصوص ما حصل معهم في منزل أهل زوج أختهم الكبيرة آندرا،و بينما هم مازالوا يلحون على أمهم و زوجة أخيهم فإذا بشخص دخل عليهم و هو يمسك حقيبته معه،فلما انتبهوا إليه وجدوه أختهم الكبيرة آندرا،فانصدمن لرؤيتها تحمل حقيبة ملابسها معها
"طبعا آندرا تأتي في المرتبة الثالثة في ترتيب أخوة ساندرا،فهي أصغر من سراج و أندو و أكبر من ساندرا بسنتين و أصغر من أندو بسنه"

و أخيرا نطقت الأم و هي حزينه و العبرة تخنقها:مع الأسف زوجها ما عاد بدو ياها.
غضبت ساندرا و قالت:أحسن،أصلا أختي ما شافت الخير من وقت ما تزوجت منو"خنقتها العبرة"أصلا ما بيمر يوم بزورهن فيها إلا و أختي تقابلني و هي عم تبكي،أساسا أنا من يوم ما شفتو أول مرة ما عجبني بس سراج أصر عليه.
مشت سندو و هي تبكي و تقول
عندما وصلت إلى أختها آندرا:هاتي عنك أختي،أنا رح شيل الشنته عنك.
و أخذت الحقيبه من أختها و صعدت إلى غرفة أختها،
قالت ماندرا:أختي روحي لغرفتك و ارتاحي لك أشوي،اليوم كان حافل بالنسبة إلك.
قالت آندرا و هي تهز رأسها:ماشي أختي.
و صعدت إلى غرفتها
قالت كشمير:مساكين بيت حماها،كلن زعلوا لما قرر آدي إنو يطلع آندرا من البيت،هنن ما قصروا حاولوا إنهم يقنعوه بس هو رفض و بلش يصرخ و يعلي صوتوا على أهله،حتى هنن ما إلهم خاطر عنده،حتى آندرا شفقت عليهم و وافقت ع الروحه معنا،كرمال ما تزيد المشاكل ببيناتن.
قالت ساندرا:الله لا يوفقه لآدي.
"قامت ساندرا من على الكنبه"
و هي تقول:عموما أنا هلى رايحه عندي اجتماع،و لما رح رد البيت رح نحكي
بموضوع أختي.
قامت كشمير و ماندرا
قالت كشمير:الله معك أختي.
قالت الأم:حاولي تخلصي بسرعه بنتي،و ارجعي بكير،حتى نتناقش بالموضوع
"و التفتت الأم إلى ماندرا"و قالت:ماندرا بنتي،روحي جيبي لي كاس مي
من ساعة ما رحت لحد هلى ما ذقت المي،ريقي نشف.
و ذهبت ماندرا إلى المطبخ،و ساندرا مشت خارجه من البيت
قالت كشمير و علامات الحزن بادية على وجهها:شو بدنا نقول لسراج؟
تنهدت الأم و قالت:ما بعرف والله.
قالت ماندرا و هي تمشي متجهة إلى أمها و هي تحمل كأس الماء:
رح نخبروا بالحقيقة،"و أعطت أمها الماء "
و هي تقول:خليه يعرف حقيقة الرجال اللي سلمو أختي بإديه.
فجلست و قالت:خلينا نعرف بشو رح يبرر تصرف صاحبو.

كانت سندو جالسة على السرير و أختها مستنده على السرير في غرفة آندرا
قالت سندو:ما بدك تخبريني شو اللي صار بالزبط?
لم تتكلم آندرا و لكنها نزلت رأسها
قالت سندو:أختي.
"رفعت آندرا رأسها"و قالت:هم.
قالت سندو:ليش ما بدك تحكي؟ليش ما عم تفضفضي عن حالك؟
أنا مو غريبة عنك،أنا أختك.
قالت آندرا:لأنو ما بدي ضايق حدى بقصصي،خليها بقلبي أحسن.
قالت سندو:لا أختي ما بيصير تعملي هيك،بعدين أنا بدي اتشارك مع
أي حدى،يحكي لي همومه و احكي لو همومي،شو فيها إزا صار بيناتنا أشوية تواصل"ابتسمت سندو"
و قالت:بعدين أنا بدي كون"و وضعت يدها على كتف أختها"أقرب وحده لألك من بين أخواتي البنات،ولا ما بيشرفك هذا الشي؟
ابتسمت آندرا و وضعت يدها على يد أختها و قالت:أكيد بيشرفني.
ضحكت سندو و آندرا
قالت آندرا و هي مبتسمه:كبرتي يا أختي،و صرتي عم تعرفي تحكي،أنا
بصراحه مبسوطه فيكي كتير.
قالت سندو و هي مبتسمه:معناها أحكي لي عن كل شي صاير معك.
هزت آندرا رأسها و قالت:ماشي.
و بدأت آندرا بالكلام و سندو تسمع لها بكل حماس.
"الشيء الذي يجمع سندو و آندرا هو رقة الإحساس و المشاعر و العفوية و الطيبة و العطف و تصديق أي شيء يقال لهن و الطاعه و الصبر و البساطه و الخوف و البراءة"

شريك حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن