_ حديقتي السرية _

1 1 0
                                    

استيقظت على سريري مرتدية بيجامتي الحريرية... كيف؟... ترى هل جاء إدوارد أم انه أحد آخر؟... هل غير لي ملابسي؟ صرخت كالبلهاء ""إدوارد""

فجأة أصبح فوق السرير معي قائلا "صباح الخير حبي".

أطلقت شهقة خفيفة وقفزت من على السرير "كيف تجرؤ؟"

وقف أمامي وأدخل يديه في بيجامتي فلمس ظهري بأصابعه الباردة وقال بإغراء "كنت أراقبك نائمة طول الليل في الأرض. غيرت لك ثيابك وحملتك إلى سريرك لتكوني مرتاحة".

وقفت على السرير ووجهت إصبعي نحوه وصرخت بغضب "كيف دخلت إلى غرفتي؟... كيف غيرت لي ملابسي؟؟ أيها المنحرف؟؟"

وقف مثلي على السرير وامسك بيديّ ثم لفهم حول خصري وقال "كان صعبا أن ابقي عيني مغلقتين بينما ألبس لك بيجامتك لكنني فعلتها. ثم حملتك ووضعتك على السرير وجلست أحدق في ملاكي النائم". بدت عليه علامات الانجاز. وكأنه طار للمريخ.

قلت بهدوء وكأنني أحاول استيعاب أمر ما "دخلت منزلي في الليل وألبستني ثيابي وحملتني ووضعتني فوق السرير ولم تفعل شيئا".

"اقسم أنني لم افعل شيئا لك. أنا احترمك ولن افعل شيئا خاطئا لك أبدا وأنا لست كباقي الشبان. أنا من النبلاء. أتذكرين. أنا من الجيل القديم".

لا يجب التورط معه. علي الهرب سريعا "إياك أن تعيدها وإن رأيتني ارتجف بردا أو أذوب حرا. والآن دعني اذهب دقيقة وإياك أن تلمس شيئا من أغراضي".

قال بمضض تاركا يداي "حسنا". اخترت ملابس عشوائية من خزانتي ثم دخلت الحمام.

غسلت وجهي وأسناني وارتديت تلك الملابس. سروال كارغو رمادي مع بودي أسود طويل اليدين ذو ياقة طويلة مفتوح عند الكتفين وربطت سترتي على خصري. سرحت شعري وفردته وارتديت حذاءي وخرجت من الحمام.

نظر لي إدوارد بإعجاب كبير وابتسم بسعادة "لا.. لا. هذا ليس عدلا!... لماذا عليك أن تكوني جميلة هكذا؟؟ سوف تجذبين الكثير من الشبان". اقترب مني أكثر ولف ذراعيه حولي.

"تحدث عن نفسك". كان مرتديا بلوزة رمادية توضح خريطة عضلاته وجينز أسود مثلي تماما.

لقد ارتدى مثلي.. ماتشينغ. غبي.. وقح.. ابتعدت عنه قليلا وقلت متهربة منه "هيا نذهب إدوارد".

وضعت حقيبتي على ظهري ثم قلت "إيدي. بما أنك بارع في التخفي انتظرني خارجا. على جدتي أن تراني قبل أن اخرج ولا تنسى. لم افطر بعد".

رمشت فلم أجده أمامي لكن سمعت طرقا على باب غرفتي فتحت الباب. كانت دارل. قالت "آنستي، مع من كنت تتحدثين؟"

لقد سمعت حديثي. هذه اللصة الصغيرة "لم أكن أتحدث مع أي أحد. وأنت لم تسمعي شيئا".

أومأت برأسها وابتعدت عن طريقي لترتب الغرفة. صعدت إلى قاعة الطعام وتناولت الإفطار بأسرع ما لدي ثم قبلت جبين جدتي وودعتهم مبتسمة ثم خرجت بسرعة. اعرف أنهم تفاجئوا لهذا فلأول مرة بعد تلك الحادثة كنت مبتسمة أمام الناس. أول مرة عبرت عن مشاعري بدفء... تغيير جذري على وشك الحدوث.

صراع العنقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن