صراع العنقاء

_ قاسية _

*حل الصباح*

استيقظت على لمسة شفاه إدوارد على خدي وهو يقول "صباح الخير عزيزتي"....

قلت بارتعاب وأنا ألف الغطاء حولي "كيف وصلتُ هنا؟"

ابتعد عن وجهي وقال "غفوتي فجأة علي قبل أن تكملي كلامك عن النوم على الكنبة لذا حملتك إلى كنبة غرفتي وغطيتك. لا تخافي لم افعل لك شيئا".

"هكذا إذن. لا بأس".

وقفت ووجدت نفسي بنفس الملابس الكبيرة التي ارتديتها أمس. ذهبت للحمام ركضا. فتحت الصنبور لكنه لم يعمل. ناديت إدوارد. جاء إلي مسرعا وقال "ماذا هناك؟"

قلت له شبه موبخة "الصنبور لا يعمل. أصلحه".

ما أن امسك فوهته حتى انفجر الماء علينا. سحقا. ابتللنا بماء الحنفية.... هل قوة الماء تحب هذه اللقطات بيننا؟

أصبحت ملابسنا مبللة ملتصقة على جسمنا وكذلك شعرنا... استدار لي وبدا يهز شعره المبلل مما جعله يرشني. ما من مشكلة فأنا مبللة بكل الأحوال. جعله هذا الموقف يضحك قائلا "هههه.. يبدو أن كلانا ابتل بطرق أخرى غير هذه".

نظرت تجاهه كالنمر الذي يستعد للانقضاض على فريسته صارخة ""لقد تحطم الصنبور كيف استحم؟""

ضحك قائلا "نعم لا يمكنك. لكن يمكنني مساعدتك". اقترب مني مادًا يديه ليمسك بي.

لم أتحمل انحراف ما قال وركلته للمنطقة الحساسة. فبدأ يصرخ من الألم "اوو ... آه... لماذا ركلتني هناك. حبيبتي؟. هذا مؤلم". امسك تلك المنطقة يحميها مني كي لا اركله مرة أخرى. كانت تلك اللقطة فعلا مثيرة للاشمئزاز.

أعطيته ظهري وقلت "لا تخف لن أضربك". أنت لا تعرفني أبدا. إذا ابتدأ يومي بانزعاج سينتهي بانزعاج وسيمر بغضب.

"ستعاقبين لفعلتك هذه يا جميلتي". اقسم انني سمعته يضحك. من يستطيع معاقبة هذا الوجه الظريف؟

استدرت له وقلت بثقة "لا لن تفعل وأنا سأفلت بفعلي هذه المرة أيضا. ومن الأفضل أن لا أسمع أي اعتراض. مفهوم؟"

ابتسم وقال "حسنا حبيبتي لن اعترض. سأتصرف جيدا".

"حسنا أيها الفتى الجيد والمطيع ولا تجعلني أرى وجهك إلى حين انتهي من الاستحمام".

"بالطبع حبيبتي. سأكون بالخارج بينما تستحمين". خرج من الحمام وأوصد الباب.

فتحت الحنفية بنجاح واستحممت. الماء الساخن يبعث على الاسترخاء. بعد أن انتهيت من الاستحمام لففت نفسي بالمنشفة وخرجت ووجدته ينتظر بصبر فقلت بنبرة قوية "جيد. أنا الآن راضية عنك. لكن لا تختبر صبري ثانية".

نظر إلي بدهشة لكنها اختفت عندما بدأ يتكلم بعبث "بالطبع سأكون جيدا ومطيعا من أجلك... لن اختبر صبرك مجددا".