"الوقت يمضي سريعا وينسى ،لكن القلب يبقى يتذكر "
"شكسبير"
_______________________________ترجع اناستازيا شعرها الى" الوراء باصابعها
"ان كنت تظن انني اعمل في وكالة لأنها هي العمل الوحيد الذي استطيع
العمل فيه فانت لازلت مخطئ عائلتي لديها نفوذ تجعلني احكم العالم لكنلم تكمل كلامها واكتفت باخد نفس عميق
لم تنتظر اي ثانية بعد لتخرج وقبل ان تتيح الفرصة لأن يغلق احد خلفها الباب كانت قد صفعته بكل قوة محاولة نيل غضب روميوانها اول مرة يناديه احد من شركائه باسمه بدون رسميات بدون سوابق وبدون كنيته
" فقط روميو ؟ " قال بينما لازال مركز بنظره نحو الباب
"لدينا الكثير من الامور يحب علينا معرفة كيف التعامل معها " قال بعدما جلس على كرسيه واستند باريحية"ما هذا هل اتفق الجميع على فرض الاوامر "كانت هذه هي الكلمات التي رددتها اناستازيا بينما تخرج من الشركة
تمتطي سيارتها لتقود ناحية منزلها مرة اخرى
بمجرد أن فتح لها الخادم الباب توقفت مكانها مذهولة كان المنزل يعج بحركة غير مألوفة أصوات الأقدام تتعالى والهمسات تتقاطع في أرجاء المكان على الرغم من اعتيادها على رؤية الخدم في عملهم اليومي إلا أن ما رأته هذه المرة كان مختلفًا تمامًا مجموعة منهم كانت منشغلة بفك الستائر القديمة واستبدالها بأخرى جديدة تتماشى مع ألوان الجدران فيما تجمع آخرون حول الطاولة الرئيسية في غرفة الطعام يحملون عينات متعددة من الأغطية يقارنون بينها بحرص وكأن أدق التفاصيل يجب أن تكون في غاية الكمال كل حركة بدت وكأنها جزء من مشهد تم الإعداد له بعناية فائقة مما زاد شعورها بالتساؤل والريبة
رأت امها تجاس في المطبخ بينما تتحاور مع احدى الحادمات حول الطعام وكم كانت طلباتها كثيرة
"امي مالذي يجري" اصدرت اناستازيا تلك الكلمات لتلتف اليها امها بابتسامتها الدافئة قائلة
" عائلة ديانا سيئتون لقد عزمناهم وسيأتون الليلة لتناول العشاء
"الليلة؟ الم تكن يوم الجمعة المقبلة !! لما لم تقولا لي " قالت اناستازيا بينما ترجع شعرها الى الوراء
روز : لقد علمت صبيحة اليوم عندما ذهبتي قال اندرو انهم بالامس قد وصلو الى ايطاليا واليوم هم ضيوف عندنامن منزل اندرو
يجلس الثعلب فيكتور على كرسي خشبي بسيط في شرفة الغرفة التي يبيت فيها في منزل أندرو تطل الشرفة على المسبح الخاص حيث تعكس مياهه الساكنة ألوان الفجر المتدرجة بين الأزرق البارد والذهبي الخافت كانت الشرفة شبه عارية إلا من بعض أواني النباتات الصغيرة التي تعكس بساطة أندرو وسياجها الحديدي الأسود يلمع قليلا بفعل ندى الصباح
الساعة تشير إلى السادسة والنصف صباحا العالم في حالة سبات لا أصوات ولا حركة إلا من النسمات الباردة التي تداعب وجه فيكتور وتثير شعيرات فرائه برفق يضع السيجارة برقة بين شفتيه يمسكها كأنها شيء ثمين أو سلاح راق ويأخذ منها نفسا طويلا ببطء ببطء يتحدى الزمن نفسه الهواء يتخلل رئتيه بهدوء ثم يخرجه بشكل متأن وكأنه يرسم الدخان في الهواء خيوطا تتماوج كلوحة انسيابية
فيكتور ليس مدخنا شغوفا لكنه يجد في سيجارته تلك لحظة استرخاء نادرة يخصصها فقط لمثل هذه الأوقات الصباحية الهادئة يدخن واحدة أو اثنتين في اليوم لا أكثر ليس حبا في التبغ بل رغبة في الإحساس بالسلام بإيقاع حياة أبطأ يجلس هناك يدخن بهدوء يتأمل انسجام الألوان في السماء ويحاول أن يستمع إلى الصمت الذي يحيط به وكأنه يبحث عن موسيقى خفية وسط الفراغ
YOU ARE READING
عائلة مافيرو
Paranormalميلانو حيث تلتقي الأناقة بالقوة في مشهد لا مثيل له مدينة تشع فيها الثقة من كل زاوية يمشي فيها الرجال بأكتاف مرفوعة كأنهم أساطير تعود للحياة في شوارعها المرصوفة بالحجر العتيق النساء هنا رمز الرقي والجمال الخالد يسرن بثقة وجاذبية تعكس روعة المدينة تتر...