صوت من المجهول
/// بقلم زينب ماجد ///
الحلقة_٤٦
كمت اصرخ : شنو مات سرى احجي منووووو مات ايوب ويييينه
- ايوب مات ولج ماااااااات
سمعت الخبر مثل الصخرة ونزلت على راسي اريد حيل لرجليه اكوم بيهن بادن رجليه ونسيت شلون اكوم عليهن كمت اردد لا اله الا الله لا اله الا الله
وعيت وكمت اصرخ بكل صوتي .. يمه راااااح .. ايووووووب راااااااح
كال ميعرفني وعااااافني يمممممممه
تراكضن امي ونسرين على صوتي
امي كامت تصرخ ونسرين تبجي وتشيل بيه
فزيت فاقدة سحبت ربطتي شديتها وجريت عباتي وطلعت من البيت اركض بلا وعي .. بس التليفون بيدي وارجع اخابر بسرى كال احنا هسه بطريقنا للمستشفى حتى نستلمه هو وبلال
- شلون مااات كليلي شلووون ماااات والله كال ميعوفني
- متعرضين لمجموعة واطلاق نار ومكلوبة السيارة بيهم
كامت تبجي بقوة .. دنكت الزم بالكشن ودموعي تنزل على هدومي واردد انا لله وانا اليه راجعون ..
الطرق مقطعة والسايق ابتلى منين يطلع .. واتعاطف وياي كلش من شافني ابجي .. ردت انزل اخلصها مشي .. كال : لا خوية بعيدة المستشفى ابقي
وكام يمشي بالفروع واني كلبي يفور شيوصلني
واكل بروحي عفته يروح ..
للحظة مرت كل مواقفه وياي
واول موقف عرضلي يوم اللي طلبت منه ادرس وكتله اخواني منعوني ولزم ايدي كال اني ابوج واني اهلج ادرسي واصعدي واني بظهرج ما اعوفج .. انسى من ايام الاتمرض حتى لحذائي ينزل يلبسني ويدلي القيطان لو يبقى يلوب لو لكاني مصخنة لو انسى شكد كعد يقريني ويسهل عليه ايام امتحاناتي
اذكرهن ودموعي تكت بحرارة
بس ايوب اشد ظهري بيه وانكسر ظهري
وصلني لمكان يبعد عن المستشفى شارعين
ابتوع اريد فلوس انطي كالي : يا فلوس خوية توكلي واحتسبي ربج واجرج على الله
-الله ينطيك
نزلت امشي خطوة واركض خطوتين
ودموعي بحرارة ما تتوقف .. حطيت النقاب على وجهي واستمريت اركض لحد ما وصلت هناك لكيت سرى وخالتي ونادية يبجن ويصيحن .. عرفتني سرى فتحتلي اديها وهي تكلي : اخوي راح ولج راح ايووووب راح
حضنتها وكمت ابجي بقوة
وخالتي فاقده بحضن نجلاء .. وناديه عيونها مورمة وتكت دموع
مشيت كالت سرى : عمي كال لا تدخلن جوا ولا تجن خليجن برا
تركتها ورحت ابحث وادور لحد ما لكيت صلاح ... كتله : عمي وين
اندار : منو
-غفران مرت ايوب عمي وين الله يخليك خليني اشوف ايوب ولو لاخر مرة
كاعد احجي مرت سديا من عدنا واحد رايح جزء من راسه اجزاء دماغه كلها مبينة انداريت اعصر بروحي .. حجه صلاح : عمي دخل يتعرف عليهم من بين الموتى حتى نستلمهم
