في قلب غرفة المكتب، حيث تتناثر الأوراق والأقلام، والضوء الخافت ينبعث من المصباح، جلس جيمين وتايهونغ محاطين بخريطة تمتد على الطاولة. بدت الغرفة هادئة إلا من صوت تقليب الورق وأحاديثهما.
جيمين (بصوت منخفض ومليء بالثقة): "الخطة جاهزة الآن. علينا فقط الانتظار للخطوة المناسبة."
تايهونغ (متأملًا الخريطة): "لكن، ماذا لو غيّر جاك تحركاته؟"
جيمين (بنبرة ماكرة): "لهذا السبب نتوقع كل خطوة مسبقًا."
كان كل منهما يحلل نقاط الضعف والخطوات القادمة، والجدية تسيطر على ملامحهما. الوقت يمرّ ببطء لكنهما يدركان أن كل ثانية لها ثمنها في هذه الحرب الخفية.عاد الاثنان إلى القصر في وقت الغداء، حيث كان الجو مختلفًا تمامًا. أصوات ضحكات الأطفال تملأ المكان، وماريا تتنقل بين المطبخ والطاولة بأطباق مملوءة برائحة الطعام الدافئة.
ماريا (بابتسامة خجولة): "آمل أن يعجبكم الطعام اليوم."
تايهونغ (مداعبًا الأطفال): "من منكم يستطيع أن ينافسني في إنهاء الطبق؟"
جيمين (بنبرة هادئة): "ماريا، طعامك دائمًا يذكرني بأيامٍ أفضل."
كانت الطاولة مليئة بالمأكولات المتنوعة، والجو مشبع بالدفء والراحة، حتى أن الأطفال أنفسهم استشعروا أمانًا نادرًا.
ماريا (موجهة كلامها لجيمين): "هل اتصلتَ بآنيا لقد اتصلتُ بها عدة مرات لكن هاتفها مغلق؟"
جيمين (بهدوء مدروس): "لقد اتصلتُ بها عندما كنت في الشركة الشبكة هناك ضعيفة لذلك هي لا تستعمل الهاتف كثيرا"
أومأت له ماريا بتفهم بينما تايهونغ بدا يشك في شيء ما في المقابل لم تشك ماريا في حديثه، لكن عينيه عكستا شيئًا آخر، سرًا محكمًا يُخفيه عن الجميع.بعد الغداء، دخل جيمين إلى غرفته. ترك الباب مغلقًا خلفه وفتح الخزانة حيث يقبع الباب السري. عند دخوله، قابلته رائحة الرطوبة ممزوجة بالضوء الخافت المنبعث من المصابيح الصغيرة.
جلست آنيا على السرير المعدني، يديها مقيدتان، وشعرها متناثر بعشوائية على وجهها. رفعت رأسها ببطء عندما شعرت بوجوده، ملامحها تعكس الغضب والكبرياء.
جيمين (ببرود وابتسامة ساخرة): "مساء الخير، آنيا. أعتقد أنكِ ستستمتعين بخبر اليوم."
آنيا (بتحدٍّ): "ماذا تريد؟"
جيمين (بنبرة استفزازية): "وجدت خطة محكمة. قريبًا ستعود ميا لي... وأنتِ؟ ستختفين من حياتي تمامًا، سوف تصبحيني غبار ذكريات مار".
ارتجفت ملامحها للحظة قبل أن تعود لتلبس قناع القوة.
آنيا (بصراخ): "لن تنجح! ميا لن تعود لك مهما فعلت!"
جيمين (مبتسمًا): "ربما... لكن، قريبًا، ستكونين شاهدة على خسارتك."
ضحك بخفة، ثم توجه نحو الباب. قبل أن يغلقه، ألقى بنبرة لعوبة:
جيمين: "إلى اللقاء، سيدة فراولة."قاد جيمين سيارته نحو الغابة. الطريق كان خاليًا إلا من الأشجار الكثيفة التي تحيط به. عند وصوله إلى المقر، وقف رجاله في انتظار أوامره، انحنوا باحترام وهم يرحبون به.
جيمين (بصوت صارم): "استدعوا يونجون فورًا."
دخل الطبيب يونجون بعد دقائق، ملامحه هادئة لكنه فضولي لمعرفة ما يريده جيمين.
جيمين (بصوت جاد): "أحتاج إلى مخدر قوي... أريده قريبًا."
يونجون (مترددًا): " ياا فقط ألقي السلام يا صاح لتوي دخلت !! اه انسى الموضوع ، هذا ممكن، لكنه يحتاج إلى وقت."
جيمين (بنظرة ثابتة): "اجعله يحدث."
ثم التفت إلى أحد رجاله وأمره:
جيمين: "تعقب جاك. أريد تقريرًا مفصلًا عن كل خطوة يقوم بها خلال هذا الأسبوع."
أوما له بجدية ثم غاظر لتنفيذ ما أُمِرَ به
قبل المغادرة، طرح سؤالًا على يونجون:
جيمين (متأملًا): "هل الحقن التي تمحو الذكريات حقيقية؟"
بدأ يونجون يشرح العملية والتأثيرات الجانبية، مما دفع جيمين للتفكير بعمق في استخدام هذه التقنية مستقبلاً.في منزلها الفخم، جلست ميا على الأريكة، فنجان قهوة في يدها وعقلها منشغل بالحلم الذي طاردها الليلة الماضية.
ميا (بينها وبين نفسها): "لماذا أراك في أحلامي؟ من أنت؟"
شعرت بالانزعاج من التكرار المستمر لهذه الأحلام، كأن عقلها يحاول تذكيرها بشيء مفقود.
في تلك اللحظة، دخل جاك، ملامحه مشدودة بالغضب.
جاك (بقلق): "هل تحتاجين أي شيء؟"
ميا (بهدوء): "لا، لكن... هل يبدو لي كل شيء طبيعيًا؟، هل تعرف لقد اصبحتَ مزعجا حقا"
ابتسم ابتسامة متشنجة قبل أن يغادر الغرفة، لكن عينيه كانتا تخفيان اضطرابًا كبيرًا.
جاك (بهمس لنفسه): "أين هي آنيا؟ إن حدث لها مكروه، فسأقلب الطاولة."

أنت تقرأ
تبناني زعيم مافيا
Actionفي عالم غامض حيث تتداخل الخيانة والحب، يكتشف جيمين أنه كان ضحية مؤامرة طويلة، لكن الحقيقة التي كان يعتقد أنها مستحيلة تبدو أكثر وضوحًا مع مرور الوقت. تتلاعب به آنيا بخبث بينما يظل يتساءل عن ماضيه، في صراع بين الغموض والعواطف المشتتة. في المقابل، ميا...