كنت تنظفين علية منزلك عندما وجدت صندوقا قديما، نفضت الغبار عليه و فتحته . كانت به صور قديمة حيث كنت لا تزالين في الثانوية رفقة زملائك في الصف . تفحصتها و أنت تسترجعين ذكرياتك الجميلة .
وقعت عيناك على وجه محدد من بين كل الطلبة، وجه سوهو ، ذلك الفتى الذي أعجبت به آنذاك و لم تستطيعي البوح له بحقيقة مشاعرك .كانت تتملكك كل هذه الفترة الشعور بالندم لعدم تشجعك في مصارحته،لكن اليوم، كنت سعيدة لأنه جاءك اتصال من شركة ترفيهية تخبرك أنه تم قبولك في العمل كمساعدة شخصية للأيدول، و أنه عليك الحضور غذا للتعرف على النجم الذي ستعملين معه .
سابقا ، كانت لك دراية أن سوهو أيدول في تلك الشركة و كانت هذه خطتك لمقابلته و التقرب منه .
يا ترى، هل القدر سيجمعكما مجددا ؟ أم يخفي لك شيئا غير متوقع ؟
في اليوم التالي،جهزت نفسك و أخذت سيارة أجرة متوجهة إلى الشركة . عند وصولك، لفت انتباهك صور المغنيين على حائط المدخل،ابتسمت و شعرت بقلبك يدق بسرعة أكبر،خطوة صغيرة بعد و ستقابلين سوهو .
كانت في انتظارك إحدى العاملات في الشركة لتصحبك في جولة حول المكان . كل مرة يمر أمامك أحد الأيدول بالكاد كنت تستطيعين تمالك نفسك و إخفاء حماستك .أمرتك الموظفة بالانتظار في أحد الغرف، وأنت كلك آمال و أحلام. دخل سوهو إلى الغرفة و هو يحمل ملفا في يده. وقفت بعينين تبرقان .اتجه نحوك و حياك برسمية ثم طلب منك الجلوس .
قال سوهو :
-" مرحبا، أنت المساعدة الجديدة إذن، أتمنى لك التوفيق. فايتنغ!"
ابتسم لك ثم أضاف و هو يحدق في وجهك:-" إنك مألوفة لي، هل تقابلنا من قبل؟"
أجبته بسعادة:
-" أجل،فنحن كنا زملاءا في الصف ذاته في الثانوية"
-" آه،أجل.تذكرت! أنت الطالبة التي كان الأستاذ يوبخها بسبب نومها في الصف. أليس كذلك؟"أجبته و أنت تحكين رقبتك :
-" أجل،صحيح"
وقف سوهو و أعطاك الملف مخاطبا :
-" لدي مقابلة في الراديو مع زميلي في الفرقة ، رافقيني من فضلك ، إنه ينتظر رؤية مساعدته الجديدة "
أجبته مستغربة :
-" لماذا ؟ ألن أكون مساعدتك أنت؟"
رد سوهو :
-" كلا، بل مساعدة سيهون. افتحي الملف و اقرئي.ستجدين جميع المعلومات المهمة الخاصة به كي يسهل التعامل معه. هيا! لا مزيد من الكلام. سنتأخر "
يتبع ...
😇تصويت = تشجيع 😇