مضت 6 أشهر على عملك في الشركة. لم تعد تنتابك مشاعر نحو سوهو سوى الاحترام و الصداقة. بدون نسيان ذكر الدور الذي لعبه سيهون في تغيير مشاعرك.فقد كان يمضي أغلب الأوقات معك وهو يضحكك و ينسيك همومك.كنتما مقربين جدا و تفاجأ الجميع خلال هذه المدة من توقف سيهون عن مواعدة الفتيات و اصطحابهن إلى الشركة.شك الموظفون في وجود علاقة تربطكما لتجعل سيهون يتحول من فتى لعوب إلى فتى ملتزم بعمله و مواعيده.
في أحد الأيام، طلب منك سيهون الخروج في موعد لتناول العشاء خارجا فوافقت. ذهبتما إلى مطعم فاخر،وهناك تناولتما العشاء.
كان هدف سيهون من هذه الأمسية إخبارك عن سبب تغيره و حقيقة إعجابه بك.لقد كان يخفي في جيب سترته خاتما للثنائي يخطط أن يقدمه لك عربونا لصدق مشاعره.لكن المسكين، لم يتوقع إفساد خطته بسبب حضور إحدى حبيباته السابقات إلى نفس المطعم.فأثناء حديثكما، وقفت عليكما تلك الفتاة غاضبة و منزعجة.
أراد سيهون تهدئتها و إبعادها إلا أنها فاجأته بلكمة قوية نالها على وجهه الوسيم لدرجة أن أنفه قد نزف.... و هكذا انتهت أمسيتكما بسيهون يتلوه ألما و أنت تضحكين عليه ساخرة .
قمت بإيصاله إلى مسكنه و أوصيته أن يقوم بوضع بعض الثلج على وجهه كي لا يتورم،ودعته و عدت إلى منزلك.
قبل خلودك إلى النوم، استدركت لحظات وقوف سيهون إلى جانبك طيلة هذه الفترة. شعرت بقلبك ينبض قوة.
خفت.....خفت من فكرة الحب و الفشل مرة أخرى،فقررت غذا أن تضعي حدا لهذا الأمر.
في الصباح،جهزت الأوراق اللازمة لاستقالتك من العمل و وضعت حقيبتك في حالة استعداد كي تغادري المدينة. ودعت رفاق العمل و من بينهم سوهو . سألك عن السبب، فاكتفيت بالقول:
-"أبله ما أحببته، فقررت نسيانه"
أدرك سوهو أن المقصود في الحوار هو سيهون فسألك:
-" هل قمت بتوديع سيهون؟ هل هو يعلم بالأمر؟"
أجبته بابتسامة حزينة :
-" كلا، لكن أوصل له تحياتي و أبلغه شكري. و أخبره أن يعتني بنفسه"
ودعت الجميع وهكذا استقليت الحافلة .أتناء مرور سيهون من أحد الأروقة، سمع الموظفين يتحدثون عن استقالتك و مغادرته للمدينة.
بحث في جميع الأرجاء التي اعتدت ارتيادها، لكن لا أثر لك .
يتبع ....
😇تصويت =تشجيع😇