(( جوري ... ))
استيقظت في صباح اليوم التالي على صوت رنين هاتفي .. سحبت من على الطاولة التي بجانب سريري .. اجبت بنعاس : مممممم .
سمعت صوت وجدان : صح النوم ياحلوة .
- هلا حبي .
- قومي يلا .
- وين !.
- بمرج يلا يلا قومي .
- يلا هسة .
نهضت لاجهز نفسي ... نزلت للطابق السفلي كانت والدتي تتناول الفطور .. سرت باتجاهها قبلت رأسها وقلت : صباح الخير .
- صباح العسل بنتي شلونج ؟.
- الحمد الله .. اني حطلع .
- وين ؟.
- ويا وجدان .
- اووه صرتوا ربع ؟.
- اي .. يلا اشوفج بعدين .
قبلتها وخرجت مسرعة ... خرجت مع وجدان واتجهنا لأحد المطاعم لنتناول الفطور .. اثناء تناولنا اياه قالت لي : ماسألتيني شنو المفاجأة الي كنت بقولها لج ؟.
- اي صح نسيت شنو ؟.
- بعد مانخلص ريوق بنروح نزوج الاميرة سارة .
قلت بدهشة : بربج !.
- ههههههه بربي .
- واااااااااو .
- جهزت اسئلة .
اخرجت من حقيبتها الكبيرة دفترا مدته الي وقالت : اقريهم ولو عندج سؤال بضيفه .
- مممم اني اقول لازم تركزين ع الاسئلة ايام ماكانت فلندن او فرضا مرحلة شبابها وان نسألها عن المراهقة واول حب وان الاميرة تحب كاي بنية عادية .
صفقت وجدان قائلة : اسئلتج عجيبة ههههههه صج لازم تصيرين صحفية .
قلت بغرور : افكر بالموضوع هههههههه .
انتهينا من تناول الفطور واتجهنا لقصر امي .. في الطريق كلما اقتربنا كانت ضربات قلبي تزداد شيئا فشئ ... وصلنا الى قصرها بقينا تقريبا مدة عند البوابة لأنه لايوجد عذر مسبق للدخول .. ولكن وجدان اقنعتهم بأننا قد اخذنا موعد مسبق ....
دخلنا بالسيارة للداخل لنصل للبوابة الداخلية للقصر .. استقبلتنا مديرة المنزل بترحيب قائلة : سمو الامير ليس هنا اعتذر لايمكنني استقبالكم .
وجدان : نحن هنا من اجل سمو الاميرة سارة .
مديرة المنزل : يجب ان تأخذوا اذنا من سمو الامير عبد الله في البداية لأسمح لكم بمقابلة سمو الاميرة سارة .
همست لوجدان : شدعوة شنو حابسيها .
همست لي : شدخل .
سمعنا صوت خلف مديرة المنزل : جيردا سأقابلهم .
التفت ونظرنا لمصدر الصوت كانت امي !... اتسعت ابتسامتي وانا اراها .. سارت باتجاهنا وهي تقول : مب من عادتي اقابل ناس بدون موعد .
وجدان : اعتذر من سموج بس ماقدرنا نحصل موعد عشان نشوفج .
اقتربت قليلا من امي ومددت يدي ارغب بملامسة يدها قائلة : تتذكريني سموج ؟.
لامست يدي وصافحتني قائلة : ايوة جوري !.
ابتسمت بفرح لأنها مازالت تذكرني : اي .
مدت يدها مشيرتا : تفضلوا .
دخلنا خلفها لغرفة الاستقبال ... جلست هي اولا على الكرسي وبعدها جلسنا نحن على الاريكة امامها ... حيتنا مديرة المنزل وخرجت لتحضر الضيافة ...
وضعت امي ساقها فوق الاخرى لتجلس جلسة الاميرات ووضعت يدها اليمنى فوق اليسرى على ركبتها .. قالت بابتسامة : امروا !.
وجدان : سموج انا صحفية فمجلة وحابة اسوي مع حضرتج لقاء صحفي .
ابتسمت لنا برسمية وقالت : اسفة ماسوي لقاءات صحفية .
قلت انا : انتي تعتبرين قدوة ومثل اعلى لبنات هواي لانج بسيطة يعني ...
قاطعتني : اعتذر ماسوي لقاءات صحفية .
قلت باصرار : بس جنتي تسوين بلندن .
عقدت حاجبيها وقالت : متى ؟.
قلت بتحدي لأذكرها بالماضي : يمكن سنة 1993 ... لمن جنتي عايشة فترة بلندن .
بدأت بالارتباك وعينيها تهتز .. بلعت رقيها وقالت : انتي .. من وين .. تعرفين هالشي ؟.
- قارية كل اللقاءات الي سويتيها موجودة ببيتنا بلندن ابوية جان يجمعها .
اتسعت حدقة عينيها من الصدمة ... بدأت شفتاها بالتحرك ببطئ لتسألني قائلة : شـنــو .. اسم ...
ولكن سمعنا صوت عند مدخل غرفة الاستقبال ... صوت لعين يقطع احاديثنا دائما .. صوت زوجها .. قال : السلام عليكم .
نهضت انا ووجدان قائلتان : عليكم السلام .
سار وهو ينظر الينا باستنكار لوجودنا حتى وصل للكرسي التي تجلس عليه امي ... امسك بيدها ورفعها لشفتاه ليقبل يدها .. قال بابتسامة : شلونج حبيبتي ؟.
ابتسمت هي وقالت بحب له : بخير دامني شفتك .
رفع رأسه ونظر الي قائلا : انتي مب بنت الشيخ فيصل ؟.
قلت : اي بالتبني .
قال ببرود : اها ؟.
وجدان : أأ.. يينا عشان نسوي لقاء صحفي مع سمو الاميرة .
نظر لامي ثم رفع رأسه مرة اخرى وقال : سمو الاميرة ماتسوي لقاءات صحفية .
قلت بعناد : بس هي وافقت .
ابتسم وقبل رأس امي قائلا : حبيبتي ماتحب تفشل حد .. وانا الي بقول لكم بالنيابة عنها انها ماتسوي لقاءات صحفية .. صح حبيبتي ؟.
ابتسمت امي وقالت : اي حبيبي .
انظر اليهما وهما في قمة المثالية .. لايعقل ان يكون مابينهما حقيقيا وانها حقا قد نست ابي وحبه وموته من اجلها !!...
نظرت بتحدي له وقلت : غريبة هستوني جنت اقوللها جانت تسوي لقاءات من جانت بلندن لو سموك ماجنت وياها من جانت تسافر هناك وقضت اجمل ايام حياتها هناك .
بقي ينظر الي والمدهش انني لا استطيع تفسير تعابير وجهه !.. ضحك ضحكة هزت المكان : هههههههههههه شكلج صج صحفية شاطرة .
اكتفيت بالابتسامة .. سار باتجاهي حتى توقف امامي مباشرتا ... دس يده في جيبه واخرج منه بطاقة صغيرة مدها الي وقال : هاي رقم مكتبي اذا تبين مرة ثانية تسوي لقاء صحفي خذي موعد معاي وانا بعطيج كل المعلومات عن سمو الاميرة بس هي بنفسها ماتسوي لقاءات .. واعتذر مانقدر نستقبلكم اكثر من جذي لأنه ولدي عنده حفلة فالمدرسة بنروح نحضرها ... تقدرين تكتبين عن هاي الموضوع حاليا .
بلعت ريقي وحاولت كبح مشاعري وعدم البكاء لأنه ضغط على الوتر الحساس لدي ... اخذته البطاقة منه وقلت : ان شاء الله .. شكرا سموك .. وسموج .
استأذنا وخرجنا من قصرهم .. ركبنا في السيارة انا ووجدان .. قالت وهي تشغلها : مررررررررررررريب وايد شفيه !.
لم انطق بكلمة لأنني لو نطقت سأنفجر بكاءا ... عدت للمنزل واتجهت بسرعة لغرفتي بدون ان احادث احد ... جلست على سريري وبدأت اتنفس بسرعة .. سالت الدموع من عيني وهي تحرقني ...
تذكرت عندما كنت في السادسة من عمري في الصف الاول ... ذهبت اول يوم للمدرسة مع جدتي ... عندما وصلت لبوابة المدرسة انحنت جدتي لتقبلني قائلة : جوري انتي قوية لتخافين .
ابتسمت بثقة وقلت : لا اني شجاعة ماخاف .
قبلتني ودخلت لأسوار المدرسة ... رأيت طفل امامي يلوح ويقول : الى اللقاء امي .. الى اللقاء ابي .
التفت ونظرت الى حيث ينظر .. كان والداه يلوحان له .. وانا جدتي فقط !...
....
وتذكرت في يوم الام كانت هناك حفلة في المدرسة بمناسبة يوم الام ... دخلنا الى معمل الاشغال اليدوية لنصنع هدية لأمهاتنا ... قبل ان نبدأ بالعمل سألت المعلمة كل واحد منا ماذا تحب والدتنا ... جاء دوري .. صمتت لم اكن اعلم ماتحبه والدتي لأصنعه لها .. كيف يمكن ان تقتنع طفلة في السادسة من عمرها ان والدها رحلت عن هذا العالم .. كيف تقتنع ان الهدية التي ستصنعها لن تصل اليها فهي في السماء ...
...
في حياتي كان هناك دائما كرسيان فارغان منذ ان ولدت ... كانا فارغان في حفلة التخرج من الصف الاول ... في مقعقدين السييارة الاماميين ... في حفلة تكريمي بالتفوق ... مجلس اولياء الامور ... في المباريات الرياضية التي كنت اشترك بها ...
مضحك ان تترك مكانها شاغرا في حياتي لتملأ كرسي طفل مدلل انجبته من رجل اخذ مكان ابي وجلس على رماده المحترق !..
(( سارة ))
فور خروجهما عاد الي وتوقف امامي .. انحنى حيث واجه وجهه وجهي .. مد يده وبدأ يلامس وجهي قائلا ببرود : انا فيوم سمحت لج تستقبلين حد بدون اذني ؟.
حركت رأسي نافيتا وقلت : لا .
بدأ يداعب خصلات شعري وقال : وهذي البنت شمعنة انتي الي تبي تسوي معاج لقاء صحفي ؟.
قلت بخوف : مــ.. مادري .
شد شعري بقوة وقال بعصبية : مرة ثانية ممنوع تكلمين حد ولا بحبسج فغرفتج وهذي البنت انا بتصرف معاها .. فاهمة !.
قلت : أأأ.. ايوة .
ترك شعري وخرج من المكان ...
بدأت اتحسس شعري فروته تؤلمني بسبب شده القوي ... تذكرتك ياسامي كنا في لندن انا وانت فقط نجلس على ضفة النهر .. حاولت ان افتح شعري وازيل المشبك الذي به ولكنني شديته بقوة وتألمت قائلة : ااااه .
ابعدت يدي عن المشبك وازلته وبدأت تمسح على شعري قلت : شعرج الناعم ماريده يتأذى ويأذيج .
اقتربت مني فقبلت رأسي بحنان وقلت : احبه .
- انا احبك اكثر .
عدت من تلك الذكرى وانا ارفع يدي لوجنتي وجدت دمعة سالت عليه ... اشتقت اليك وطال انتظاري للربيع ... اخاف ان اتقدم بالعمر .. بل حتى ان اكون من المعمرين .. لا اظن ان هناك احد ينتظر الموت بلهفة مثلي .. انتظره ليقلني اليك .. اتراك الان في الجنة تنتظرني كما وعدتي !.. في القصر الذي زهدت في دنياك من اجله !.. ولكن ماذا ان كنت انت في طبقة من الجنة وانا في اخرى !.. اليس في الجنة طبقات .. ماذا لو نجتمع معا حتى في الاخرة !..
(( بدر ... ))
مضى اليوم بأكمله ولم ارك .. ادمنت وجودك في حياتي بل في يومي .. اتصلت بك ولكن كانت هاتفك مقفولا !... فاضطررت على الاتصل بهاتف المنزل ... اجابتني والدتك بالتنبي ... رحبت بي بعدها قلت لها : اسف اتصلت هني بس جوري ماترد ع جوالها وفي شغل ضروري .
- هي كانت طالعة الصبح مع رفيجتها ردت ماكلمت حد وكله فغرفتها .
- لتكون مريضة ؟.
- لا مافيها شي تطمنت عليها .
- انزين خليها تجهز روحها بمر اخذها وامر اميري لو مارضت تقوم .
- ان شاء الله سموك .
انهيت المكالمة وانا قلق عليك .. اتذكر نوبات الحزن التي كانت تزورك بين الحين والاخر وانتي في لندن ...
اتذكر عندما اتصلت بك كثيرا ولكنك لم تجيبيني ... اتصلت بجارتك السيدة كاثي لم اخبرك انني كنت احتفظ برقم هاتفها لأطمئن عليك بين الحين والاخر ...
طلبت منها ان تطرق الباب عليك ولكنها اخبرتني انك لا تفتحين لأحد ...
جن جنوني فطلبت من الطيار ان يجهز الطائرة في تمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ..
وصلت الى لندن في تمام الساعة السابعة صباحا ... كان الجو ممطرا للغاية بل مطر غزيرا للغاية ... وصلت لشقتك فتحت الباب ودخلت وانا اصرخ قائلا : جوري !!.
دخلت للغرفة كنتي تنامين وتغطين رأسك .. صرخت وانا فزع : جوري !!!!!!!!.
ازلتي الفراش من على رأسك ونهضتي بنعاس قائلة : ممم .
سرت بسرعة وجلست على حافة السرير امامك امسكت بذراعيك وقلت بتوبيخ : وييينج ماتردين مينونة في نوم جي !!!!.
كان جسدك مخدر كليا وضعتي رأسك على كتفي وقلتي : بدر نعسانة .
ابعدت راسك عن كتفي وقلت : شنو هالنوم ؟.. شاربة شي ؟.
حركتي يدك بثقل واشرتي على العلبة التي بجانبك .. امسكت بها كانت دواء منوم ... قلت بغضب : مينوووووووووونة بتتكفخين .
احتضنتني وقلت : تعال ننام .
- ننام فعينج .
نهضت وحملتك وانتي مغمضة عينك .. ادخلتك للحمام فتحت صنبور المياة الذي بجانب حوض الاستحمام .. بدأت المياة الدافئة تملأه .. وضعتك على حافة الحوض وجسدك يتمايل بسبب المخدر ...
قلت وانا اتذمر : اثبتي كنج سكرانة .
- شنو .. تريد تنزعني هههه .
- هههههههههه لاحول .. حتى وانتي نايمة منحرفة .
حاولت ان اخلع عنك ثيابك ولكن لم اغرب ان احرجك فوضعتك بحوض الماء فورا بثيابك ... فتحتي عينك بفزع وانتي تشعرين بالماء تغمر جسدك من كل مكان ... قلتي : شدتسوووووي مخبل .
اخذت غرفة ماء بيدي ورميتها على وجهك : محد خبل غيرج حد يسوي جي .
بدأ جسدك يرتخي من جديد وانتي تقولين : المي دافي اريد انام الله .
وضعتي يدك على حافة الحوض واسندتي رأسك عليه لتعودي للنوم من جديد ..
نهضت وقلت : هبلة ماينفع معاج كم حبة خذيتي .
لم تجيبيني .. فحملتك واخرجتك من الحوض وثيابك كلها مبللة تقر ماء .. وضعتك على حافة الحوض واحضرت المنشفة ...
قلت : افصخي .
مازلتي لاتعين لشئ .. رفعت يديك للاعلى وامسكت بطرف ( تيشيرت ) المبلل ورفعته للاعلى لأخلعه عنك ... وضعت المنشفة على جسدك ولففته بها قلت : عاد افصخي البيجاما والشسمة والشسمهة هذي اشياء محضورة ماقدر ... يعني مب ماقدر .. لا اقدر وياليت لو .. يعني لو شسمة .. بس عشان العيب اطالع .. هو يعني ياليت اطالع بس .
صوت شخيرك ايقظني من ثرثرتي !... ( حمارة قاعد اكلم روحي ! ) ...اغمضت عيني وفتحت ( الشسمهة ) من خلف المنشفة التي تلف جسدك ... وجررت من الاسفل البيجاما ... رميتهم على الارض اخرجتك من الحمام ووضعتك على السرير ... فتحت خزانة ثيابك واخرجت لك ثياب ... فتحت درجك وقلت : ترا عيب اشوف اشياء جذي انتي قاعدة تدعيني على الانحراف ... وانا احب الانحراف .
- اريد انام .
- قاعد اصبر روحي ياحمارة ع الاقل صحصحي .
- هياتني قعدت .
رميت عليك ثيابك وقلت : يلا البسي بسويلج قهوة .
هممت بالخروج من الغرفة وامسكت بالباب كي اغلقها ... كدت ان اغلقها ولكنني قلت لكي : بالمناسبة مادام تشترين هالاشياء مال باربي وهالو كاتي فالشسمة مابتتزوجين .
صرختي بخجل : ههههههههههه اطلع برا .
ارتديتي ثيابك وخرجتي كنتي تترنحين بسبب الدوار .. سرت باتجاهك واسندتك علي ووضعتك على الاريكة .. سرت للمطبخ واخرجت علبة كولا من الثلاجة .. وضعته في كوب وناولتك اياه وانا اجلس بجانبك على الاريكة ...
قلت بنعاس : الناس يسوون قهوة .
- انتي ماكلة مخدر والي يوخر المخدر البيبسي .
- منو قالك ع كيفك صرت دكتور ؟.
- خبرة ياهبلة .. ويلا اشربي .
رشفتي رشفة ووضعته امامنا على الطاولة امامنا .. وضعتي رأسك على فخذي وقلت : نعسانة .
قبلت رقبتك وبدأت الامس خصلات شعرك .. قلت : ليش سويتي جذي ؟.
- مادري حسيت نفسي وحيدة .. حتى جدتي الي كانت تملة علية البيت راحت وبقيت بحدي .
- افاااا وانا وين رحت ؟.
بدأتي تبكين ... انهضتك وقلت : شفيج ؟.
- انت دايما بعيد عني وحيجي يوم وتعوفني .
- مستحيل اهدج .
قلتي وسط شهقاتك : وعد ؟.
مسحت دموعك بأصابعي وقلت : وعد .
ولكنني نفيت بوعدي !.. واصبحتي وحيدة !..
.....
عدت من تلك الذكريات عندما وصلت امام منزلك ... كنتي تقفين عند البوابة .. فتحتي باب سيارتي وركبتي بها دون ان تنظقي بكلمة .. كانت خصلات شعرك المبعثرة تغطي وجهك بحيث لايمكنني رؤيته بكثب ...
قلت وانا اقود السيارة : ليش ماتردين ع جوالج ؟.
- جنت نايمة .
- اكلتي حبوب ؟.
- وحدة بس .
- انتي خبلة لمتى عاد !.
نظرتي الي ببرود وقلتي : وانت شعليك ؟.
- اكيد علي .. انتي .. انتي .. مساعدتي ولازم تلتزمين فالشغل .
اشرتي بيدك بعدم اهتمام : ميهمني .
زفرت وقدت متجها الى ( الشاليه ) ... وصلنا الى هناك ترجلتي من السيارة وانتي تتسائلين : شكو جينا هنا ؟.
اشرت لك : تعالي .
دخلنا للداخل حيث كان مجهزا بالكامل كما طلبت منهم ... قال رئيس الخدم لي : هل هناك شئ اخر تأمر به سموك ؟.
قلت : لا سنبقى بمفردنا هنا انصرفوا .
وخرج الجميع وبقيت انا وانتي ... سرتي باتجاه الطاولة المستطيلة التي على الارض بها مأكولات جلستي ارضا وبدأتي تأكلين .. جلست على الارض بجانبك وقلت : شكلج ابتديتي تصحصحين .
- داحاول .
امسكتي بيدي ورفعتها وضعتي رأسك على فخذي وقلتي : العب ببشعري .
- جوري مايصير .
نهضتي بغضب وقلتي : امداك اصلا صوجي ..
قاطعتي : اششششششششش مع لسانج الطويل .. ارقدي يلا .
وضعتي رأسك وبدأت العب بخصلات شعرك ...
قلتي : انت جذاب وعدتني مرح تعوفني .
كان قلبي يصرخ ( رغما عني تركتك ) ولكن لساني يأبى ان ينطق بما قاله قلبي ...
قلت لك : خليج فالشاليه كم يوم ريحي اعصابج .. جهزت لج كل شي افلام الكارتون الي تحبينها .. روايات .. العاب .
- بس انت ماكو .
- بييج كل يوم .
- نام يمي .
- صايرة طماعة .
سحبتي يدي التي كانت تمسح شعرك ووضعتها على شفتيك قبلتي يدي وقلتي : احبك .
بسرعة انحنيت وقبلت شفتيك .. ابتعدت عنك وقلت : انا اعشقج مب بس احبج .
(( جوري ... ))
استيقظت صباحا كنت نائمة انا على الاريكة نظرت للارض كان عليها فراشك الذي نمت عليه ليلا ... نهضت وانا اشعر بالفرح لأنك اخيرا سلمت لي قلبك .. اعترفت بحبك لي بعد جهد طويل لاخفائه ...
رن هاتفي الذي كان في حقيبتي ... نهضت واخرجته .. اجبت وجدان : الو .
- صح النوم ياحلوة .
- هلا حياتي صباح الخير .
- صباح الورد .. قومي بنطلع .
- اي اوكي اني همين حاسة نفسي نشيطة .
- يلا بمرج .
- أأ.. لا اني حجيج للمطعم مال بارحة .
- اوكيه .
والتقيت بها ولكن هذه المرة بعد ان اخذت طاقة من حبك لي ... قررت ان اخبر وجدان بقصتي قد تساعدني للوصول لامي ...
بعد ان اخبرتها بالقصة نظرت لي بصدمة وقالت : مستحيل !!.. يعني انتي بنت الاميرة سارة .. ههههههه ياي تقربين لي يعني .
- ههههههههههههههههههه انتي مخبلة وربي كل الي همج قرايب .
- في شي احلى من جذي ؟.
- فدوة لقلبج ... بس ديربالج تقولين لأحد .
- لاتخافين .. المهم شنسوي ؟.
- مممممم هو زوجها الحمار ميخلينا نقرب منها .
- انزين هو مب قال انه لو تبون تسوون لقاء كلموني .
- اي ؟.
- كلميه عشان نشوف يعني طريقة نخليه يوثق فينا او اي شي .
- اي هياته رقمه عندي .
- اوكيه كلميه .
- او اقولج وين مكتبه .. تندليه ؟.
- ايوة .
- قومي نروح هسة .
- هههههههه خير بدون موعد .
- اي لأنه هالاشكال مومال موعد .
...
وفعلا اتجهنا الى حيث يوجد مكتبه .... وصلنا الى هناك واتجهنا لمكتب السكرتيرة قالت وجدان لها : لو سمحتي حابين نقابل الاستاذ عبد الله .
قالت بغنج : عندكم موعد ؟.
وجدان : لا .
السكرتيرة : سوري مافيكو تقابلوه بدون موعد .
تدخلت انا : هو قالي ان فأي وقت احب اكلمه اكلمه .
السكرتيرة : شو اسم حضرتك ؟.
- جوري .
....
(( عبد الله ))
رن هاتف مكتبي اثناء عملي ... اجبت السكرتيرة : هلا !.
قالت : استاز انت حاكي لوحدة اسمها جوري انها بأي وئت تفوت لمكتبك بدون موعد ؟.
عقدت حاجبي وقلت : جوري من ؟.
سمعت صوت امرأة غير صوت السكرتيرة : هاي اني الي اطيتني الكارت مالك وقلتلي تعالي سوي مقابلة وياي تتذكرني سموك ؟.
الصحفية المتطفلة !!...
قلت : المفروض تاخذين موعد .
- دافتحلي الباب وخلينا نتفاهم .
ابتسمت وقلت : عطيني السكرتيرة .
سمعت صوت السكرتيرة : بعتزر استاز هي اخدت الفون مني .
- لا عادي .. دخليها .
انهيت المكالمة واعتدلت بجلستي ... فتحت الباب السكرتيرة دخلت اولا بعدها دخلت جوري ومع الفتاة التي رافقتها في المرة الماضية ...
قالت الفتاة التي معها : السلام عليكم .. اسفين سموك يينا بهذي الطريقة .
نهضت وقلت : بطوفها هذي المرة .
سرت وجلست على الاريكة واشرت لهما بالجلوس على الكرسيان اللذان امامي ...
قالت جوري : ترا عادي انت قلت تعالوا باي وقت .
قلت بدهشة : انا قلت جي !.
- اي اي قلت .. يجوز من مشاغلك نسيت سموك .
- قدامكم 15 دقيقة عشان تسألون الي تبونه .
اخرجت الفتاة الدفتر من حقيبتها ومسجل الصوت .. شغلته وقالت : اوكيه سموك اول سؤال ..
قاطعتها جوري : سموك تقول انك تزوجت سمو الاميرة عن حب مع انها بنت عم سموك يعني زواج تقليدي وبعدين هي اكبر منك بسنتين ..
صدمت من سؤالها !... بلعت ريقي وحاولت ان ارتب اجابة ..
قلت : لأنه حبينا بعض ماشفنا فرق للعمر وعادي من احنا صغار نحب بعض .
جوري : سموها ليش ماتطلع من القصر ليكون سموك حابسها .
اتسعت حدقة عيني بسبب صدمتي بسؤالها !.. قالت صديقتها : هههههههههه اسفين جوري مبتدئة فماتعرف تصيغ الاسئلة .. هي تقصد ان ..
نهضت وقلت : لما تعرفون تصيغون اسئلة خذوا موعد وبسوي مقابلة معاكم ... وقتكم انتهى تفضلوا .
جوري : لا لا شنو انت قلت ربع ساعة بعدها مخلصت .
- خلصت من لما حضرتج ابتديتي تسألين اسئلة تافهة .
- اسئلتي موتافهة بعدين عندك ناس هواية مهتمين يعرفون عن حياتك الشخصية .. سموك شخصية فعالة بالمجتمع ثانيا انت كلش حلو وكأنك واحد شاب مع ان عمرك 40 فيعني اكيد اكو عشاق او بنات مهتمين يعرفون شي عن حياتك الشخصية .
قلت : حاليا وقتي انتهى واذا انتي صحفية شاطرة بتعرفين شلون تقابليني مرة ثانية .
نظرت الي بتحدي وقالت بابتسامة : اوكيه اتفقنا سموك .
(( بدر ... ))
في المساء وجدت نفسي أأخذ باقة زهور عملاقة حمراء من الورد ( الجوري ) لك ياجوري ...
فتحت الباب ودخلت كان صوت التلفاز مرتفعا وانتي تجلسين على الارض تلعبين ( PS ) ... رفعت صوتي وقلت : احم السلام عليكم .
التفتي ونظرتي لي بدهشة ... رميتي ( Joystick ) ارضا وجريتي باتاجاهي .. اخذتي باقة الزهور مني وقلتي : وااااااااو يخبل .
قبلت وجنتك : الورد للورد .
- انت احلى من اي ورد ... تعال نلعب سوية .
- يلا ولو فزت عليج ؟.
- ممممم لوفزت اني اضربك .
- هههههههههههه ع فكرة يسمونا عشاق وانتي تقولين ضرب ؟.
- مو حبيبي انت محد يقدر يضربك لانك امير فجرب شي جديد .
- هههههههههههه اوكيه .. ولو انا فزت بوسة .
- الله اوكي .
- ههههههههههه بخصوص ترا البنات يستحون من هالاشياء .
وضعتي يدك على خصرك وقلتي : اني مو اي بنية ... اني اميرة .
- فديت الاميرة انا .
وبدأنا نلعب .. وفزتي علي .. هتفتي بفرح : هوووووووووووووووووووووووووو يلا حضربك .
- ههههههههههههههه يلا .
جلستي امامي مباشرتا وقلتي : وين اضربك ؟.
- هههههههههههه اي مكان تبينه .
- زين اضربك راشدي ؟.
- هههههههههههههه اهون عليج .
- لا متهون امداك .
احتضنتني وقلتي : احبككككك هواية .
- انا اكثر .
قلتي ونحن مازالنا نحتضن بعضنا : احنا بعمرنا مرح نترك بعض مرة ثانية صح ؟.
بقيت صامتا .. المشكلة انني نسيت كل شئ في هذه الايام وقررت ان اسلم لنفسي لقلبي .. ابتعدتي قليلا عني وقلتي : احنا لبعض واذا يصير هالشي بينا خلص بعد محد يفرقنا .
بدأت اتلمس وجهك وانا افكر فيما تقولينه .. قلت : لهذي الدرجة تحبيني ؟.
- اكيد لدرجة ان مرح يهمني شي اهم شي نصير لبعض .
اقتربت منك وقبلتك ......
(( سارة ... ))
كنت في الحديقة صباحا اعتني بالجوري الذي زرعته منذ ان تزوجت ... كنت تنوي ان تسمي ابنتنا جوري ياسامي ولكنها هي معك الان .. الا تشتاقان الي ؟.. اتخيل وجهها وملامحها تشبهك ...
سمعت صوت عبد الله خلفي يقول : مازهقتي من هالورد ؟.
التفت وقلت : ماعندي حد اكلمه غيره .
- بتتكلمين مع ناس ... نسيتي ان الاسبوع الياي يوم ميلادج .
عبست وجهي وانا اتذكر انني ايضا سأحتفل في هذا العام .. احتفل لأنني مازلت على قيد الحياة وبعيدتا عنك وعن ابنتنا !...
قلت : وطبعا بتسوي حفلة نفس كل سنة .
- اكيد حبيبتي عشان تحزنين اكثر واحنا ندعي الله يمد فعمرج .
- ههههه مشكور .
- بتيي منظمة الحفلات بتقعد معاج عشان تتفقون ع كل شي وبالمرة كلميها تطرش دعوة لهذي الصحفية .
- اي صحفية ؟.
- الي اسمها جوري بنت الشيخ فيصل بالتبني لأنها فضولية وايد تبي تشوف حبنا .
اومأت برأسي ... رحل وتركني .. اتخيل لوكانت ابنتنا على قيد الحياة كانت ستشبهها .. جميلة مثلها .. تتحدث بنفس لهجتها تذكرني بك ياسامي ...
(( جوري ... ))
استيقظت صباحا وانا ابتسم .. اصبحت لك اخيرا واصبحت لي .. التفت للجهة الثانية لم اجدك بجانبي على السرير .. ابتسمت لأنك من عادتك ان تحضر لي الفطور ان استيقظت قبلي .. لففت جسدي بالفراش ونهضت .. خرجت من الغرفة وانا اسير على اطراف اصابعي لأفزعك .. نزلت للطابق السفلي واتجهت للمطبخ .. دخلته لم اجدك .. بدأت ابحث عنك في كل مكان ولكنك لم تكن موجودا !!..
...
امسكت بهاتفي واتصلت بك .. اجبتني : الو .
- حبيبي وينك ؟.
- مسافر .
قلت وانا لم افهم : شلون يعني .
قلت لي بفضاضة : شنو شلون مسافر !.
- يعني ماقتلي وفجأة بعدين ... اكو شي صار ؟.
- لا .
بدأت الدموع تتجمع في عيني .. قلت بخوف : انت قلت مرح تــ عوفي .
- جوري بسكر مالي مزاج اكلمج .
صرخت بقهر : لتحاجيني بهالاسلوب اني مو وحدة من الشاعر فاهممممممم .
قلت ببرود : انتي مب وحدة من الشارع بس نفسج نفس اي وحدة .
- نفسي نفس اي وحدة لأني حبيتك و.. وو ... اكرهكككككككككككككككككككككككك انت حقير حقييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير .
انهيت المكالمة ولم تجبني بكلمة !.. رميت هاتفي وجلست ارضا ابكي .. ايعقل ان تفعل بي هذا !.. ان يختفي مابيننا بمجرد حصولك على رغبتك مني !.. ايعقل ان اكون غبية لهذه الدرجة ؟!..
من الممكن ان اصدق اي شئ واخاف من الجميع .. الا انت .. ولكنك طعنتني .. مايؤلمني هو ليس بخسارتي اغلى ما املك .. بل بخيبتي بخذلانك لي بصدمتي بك !...
(( بدر ... ))
عندما استيقظت صباح اليوم ورأيتك تنامين عارية بجانبي شئ غريب انتابني ... اعلم انه خطأ ولكنني رأيتك تشبهين تلك اللاتي كنت اعاشرهن .. وكأن الثوب الذي كنتي ترتدينه ويجعلك اجمل وافضل امرأة في عيني قد خلع عنك وانتهى !... وكان مابيننا كان رغبة فحصلت عليها وانتهينا !...
المشكلة انك سلمتني نفسك ظننا منك انني سأجبر على الارتباط بك وعدم تركك ... ولكنه كان اول الاسباب لأتركك !...