بعدما هدأ بكاء هولي تقدم جورج نحو السرير الذي في الغرفة و قد كان سرير من دورين و في السرير السفلي كانت هناك مجموعة من الأوراق حملها جورج ثم مدها إلى هولي و هو يقول :
- "هل هيذر هي من رسم هذا ؟"
- "لا أنتظر، لقد كانت أنا، كم هذا غريب يبدوا و أنني رسمتها يوم توفت والدتي أنا لا أتذكر شيئاً عن ذلك اليوم أخبرتني جدتي بأنني كنت تحت تأثير صدمة في ذلك اليوم لانني كنت من وجد جثة والدتي في الاول رغم ان كل ذلك ممسوح تماما من ذكرياتي هيذر كانت تقول لي دوماً في كل مرة لقد كان الأمر أكبر من ذلك، عندها كانت جدتي تسكتها"
- "غريب الرسم يظهر رجل ضخم أو وحش يدخل الى الغرف او المنزل ألا يذكرك بشيء ؟"
- "لم أتذكر شيئاً عن ذلك الرسم أو عن ذلك اليوم لكنني تذكرت شيئاً ما"
- "و ما هو ؟!"
- "تشارلز لانديوس كبير أسرة لايديوس لقد كان رجلاً باردً و متعجرف لكننا كنا نحبه عندما كنا صغاراً لأنها كان يعطينا الهدايا و كذلك لأنه من ساعدنا على شراء منزلنا، أنا أظن بأنه كان يكرهنا لكن و لسبب ما أضطر للتعامل معنا، على أي حال القصة تبدو و أنهم كانوا قد أعجبوا بإليزابيث والدتنا أي عائلة لايديوس عندما كانت والدتي في سن الثانية عشر قاموا ببيع المنزل لجدي بأقل من نصف سعر الطلب فقط لأنهم معجبون بها - والدتي لم تتحث مطلقاً عنهم, و لا أعتقد بأنها كانت تحبهم لكنها بنفسها لم تكن متأكدة من سبب حبهم إياها. لقد كانت والدتي مقربة جداً منهم في البداية و كانت تزور منزلهم حتى حملت. بعد ذلك والدتي لم تزرهم حتى لتريهم بناتها أي أنا و هيذر"
- "كيف عرفتي كل ذلك ؟"
- "لا أعلم أنا لا أتذكر الكثير"
- "يا لها من قضية"
أستمر جو الصمت لفترة قطعه صوت هولي و هي تهتف :
- "مايوس كينغ !"
- "هاه ؟!"
- "الدمية الخشبية هناك أنه كسارة البندق السيد مايوس كينغ لقد كانت لعبة هيذر المفضلة كانت تحب كثيراً تكسير البندق بها أما أنا فقد كنت أخاف منها كثيراً كنت أحسها تتحرك في الليل و تراقبنا بعينيها على الدوام"
حاول جورج تحريك فكي دمية كسارة البندق مايوس كينغ لكنه كان عالق تماماً فالتفت نحو هيذر التي كانت تتفقد بيت الدمى الميكانيكي خاصتها و هو يقول :
- "نحن نحتاج إلى زيت لتحريك فكي الدمية لأنها عالقة"
ردت عليه هولي متجاهله كلامه الأخير :
- "أنظر البيت الميكانيكي أتسائل ما إذا كان سيعمل نحتاج بطاريات"
- "ليس هنالك الكثير في هذه الغرفة هناك بعض الألوان و فرشاة رسم هذا المكان غير مهم"
- "هناك دورة للمياة خلف ذلك الباب أيها المحقق"
- "حقا! أوهـ لم أنتبه لها"
- "أبحث فيها عن شيء قد يفيدنا و أنا سأبحث في الخزانة"
- "حـ... حسناً"
بعد لحظات عاد جورج من دورة المياة و هو يمسك بيده زجاجة بها سائل ما كان يلوح بها أمام وجه هولي مبتسما و هو يقول:
- "كنت أبحث عما يحرك فك تلك الدمية و ها قد و جدته !"
- "زيت؟"
- "ليس مجرد زيت أنه ذلك النوع الخاص بالتشحيم أو شيء كهذا"
- "إذاً ماذا تنتظر هناك تلوح بتلك الزجاجة ! لنجربها ربما هناك فعلاً شيء بين فكي السيد مايوس كينغ"
- "ربما ؟! أنا متأكد أنتظري"
و ضع جورج الزيت بين الفكي فتحركا ثم قام بفتحهما و قد فوجئ ببطارتين تسقطان من بينهما ...
جورج :
- "كنتي تبحثين عنها"
حملت هولي البطاريين و وضعتها في المكان المخصص لهما في المنزل و لكنه لم يعمل مما يعني بأنها بلا أي فائدة يا لها من خيبة تلك التي أعترتهما
- "غريب... ربما البطارية لا تعمل؟، لا بد و ان نجد المزيد في مكان ما في المنزل، او اننا نسلك الاتجاه الخاطئ"
- "ربما، أخبريني هل وجدتي شيئاً هناك؟" سال و هو يشير الخزانة
- "اجل وجدت سلم حبلي من النوع الذي يعلق فقط نحتاج شيئاً لتثبيته عليه ثم تعليقه على الشجرة خطاف معدني سيكون مناسب"
- "عندها سوف نتسلق الى العرزال بسهولة"
صحيح لا مجال للإستسلام و التراجع الان ليس بعد ذلك الشوط الذي قطعاه، حان الوقت الان للصعود الى الطابق الثاني من المنزل الأمر الذي كانت هولي تتجنبه، المكان الذي لم يسمح لها و لشقيقتها صعوده مطلقاً!.
بشجاعة تقدم جورج و بدأ بالصعود صوت صرير الأرضية الخشبية المزعج ذكرها بتلك الليلة في المنزل المهجور الذي كانت تقطنه شقيقتها سابقاً و سؤال واحد ظل يتردد ترى من تلك الفتاة؟ لماذا هي تحوم حولها؟ ما الذي تريده منها ؟ .
و بينما كانا يصعدان رويداً رويداً و من خلفهما كانت هناك بالفعل نفس الفتاة تراقبهما بنفس الثياب البيضاء الممزقة و الملطخة بالدماء و الشعر الأسود الطويل و الأشعث الذي يغطي و جهها عدى تلك الإبتسامة الماكرة المرسومة على شفتيها الملطخة بالدماء ...
تاملت هولي المكان فور صعودهما
و قد كان المكان واسعاً هناك رغم ضيقه ...
ضيق و واسع و موحش للغاية، واسع و مليء بالرعب و الغموض.
و هناك أمامهما مباشرة وقفت تلك البوابة الخشبية شامخة، تنتظر ذلك الاحمق الذي سيتجرا على عبورها.
أنت تقرأ
بين ثنايا الظلام : البوابة الخشبية
Mystery / Thrillerسر الأم موت هيذر ظهور (جورج) و تلك الفتاة التي بين ثنايا الظلام .. لا أحد يصعد إلى الدور الثاني هكذا كانت أمي تقول دوماَ كنا نتسائل ترى ماذا يوجد هناك و أخيرا عرفت أنها تلك البوابة الخشبية الغريبة ! ترى ما الذي يقبع خلفها، هل أنتم مستعدون لذلك ؟ إذ...