-6-

231 27 25
                                    

- "إهدئي هولي! لا تجزعي ذلك سينعكس بشكل سيء عليك"

- "أسفة أسفة حسنا حسنا سوف أهدأ" قالت و هي تحاول تنظيم انفاسها

- "جيد تنفسي بعمق، و ضعي تلك السكين جانباً"

- "حسنا!"

- "جيد، حسنا ما رايك بأن تذهبي للبحث عن شيء قد يفيدنا في فتح احدى الأقفال الكثيرة في هذا المنزل، أيضاً استنشقي بعض الهواء"

- "ماذا عنك؟"

- "سأذهب و اجرب محاولة استخراج تلك القطع الخشبية، ربما إنتزاع الوزن العالق في الصمغ"

- "ستكون بخير؟"

- "نعم، أوه أجل، أستخدمي هذا المفتاح لفتح ورشة جدك"

- "اين تمكنت من إيجاد المفتاح؟"

- "آه إنه نفس مفتاح غرفة جدتك لاحظت بان الغرفة و الورشة يملكان نفس القفل"

بذلك أتجه جورج نحو الأعلى حاملاً السكين الملطخ بالدماء بينما سارت هولي مباشرة نحو ورشة جدها

في داخل هولي كان هناك سؤال صغير يتردد

"إن كان جورج لاحظ بان الأقفال متشابه ما الذي أدراه بأن الفتاح واحد؟"

هناك شيء مريب بشأن جورج هي تشعر بذلك لكن تتجاهلة ولا تعلم لماذا.

اموت هولي بضعة دقائق في الخارج محاولة السيطرة على انفعالاتها فيه لم تعد حديدية القلب كما السابق، ربما كان ذلك بسبب صدمة موت هيذر عليها، هي لا تعلم حقا المهم انها قد وصلت حدودها، لذلك و لكي لا تضعف قررت الصلاة ممسكة بقلادتها التي تدلى منها صليب فضي، صلت من كل قلبها بأن تصمد، بأن تنجح في معرفة ما حدث، بأن تنجح في ان تريح ارواح كل من احبتهم و ان تريح روحها كذلك، لا تريد ان ترى المزيد من تلك الكوابيس، و لا المزيد من تلك الدماء و القتلى، عادت لتحدق بالطابق الثاني من المنزل و تنهدت بعد اخذها لنفس عميق ثم نهضت؛ فقط لو انها انتظرت ثواني قليلة، لكانت قد رات تلك الذي ركضت للتو في ممرات ذلك الطابق من النوافذ .

توقفت أمام باب الورشة الذي اغلقت نوافذه بالواح الخشب حاله كحال نوافذ منزلهم

أدخلت المفتاح الذي اخذته في القفل ليفتح بعدها الباب

- "واو أعتقد بأن جورج كان محقا في النهاية"

دفعت الباب المهترء الذي أندفع للخلف مصدرا صوت صرير مزعج

بينما تدلف للداخل تركزت عينيها على تلك الأريكة التي كان جدها ينام عليها، و التي لم تمس منذ يوم وفاته، فقد كانت جدتها ترفض فتح باب هذه الورشة تماما حتى ان غطاء جدها و وسادته ما يزالان كما كانا يوم وفاته!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 29, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين ثنايا الظلام : البوابة الخشبيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن