{لآ أنتمي الئ أي مكأن}

{مدرستي الجديدة،تكرهني!}

المقدمة

((تمسك يداها الناعمتان بكل هدوء بكوب القهوة المترسم عليه بعض الزخرفات الفرنسية المتقنه وكان بخار القهوة السخانة يتعالى في الجو ويختفي كأنه لم يوجد بالأصل و وضعت تلك الشابة كوب القهوء بكل هدوء على طاوله خشبيه كان طراز الخشب قديماً جداً وفاخر وحيطان الغرفة مطلية بلونً ابيضً باهت ولم يتواجد فيها الا تلك الطاولة الخشبية قديمة الطراز وذلك الكرسي الاحمر الذي زين اطاره اللون الذهبي و عليه بعض الزخارف الفاخره منحوتة بكلِ دقة ويبعد عن ذلك الكرسي ببعض السنتيمترات بيانو طغى عليه الزمن ، وتكاثر الغبار عليه ليدل بأن الزمن طغى عليه بالفعل فما كان عليها الا ان تتحرك من كرسيها لكي تبتعد عنه وتجد نفسها واقفة امام البيانو فرمقته بنظرة حزينة،وكأنها تعود اليها ببعض الذكريات جلست بكل رقة على كرسي البيانو المسود كالفحم بل اشد تفحم ليزيد رهبته لونُ ابيض مطوق حول الكرسي بشكل راقي لتكمل تلك الشابة يدها الناعمة على مفاتيح البيانو الذي كان يغرق تحت اكوام من رثاث الغبار قبل ان تمسحه بكل حنان لتستعد اصابعها للعزف وتضعها بكل رقة لتعزف معزوفة يبدو انها من تأليفها ، فلم تكتمل دقيقة من عزفها والدموع تفيض من عيناها توقفت بدون سابق انذار عن العزف لتلمح دموعها التي تناثرت على مفاتيح البيانو فلم تكن سويعات قليلة لتنظر بكل خفة الى الباب اعتل رهبة في نفسها كان بلون الرمادي القاتم به رسوم وزخارف غريبة لم يشهدها نحاتي العالم من قبل فصدع صوت تحرك مفاتيح البيانو في اذنيها فنظرت اليه بسرعة لتجد المفاتيح تتحرك لتصدر معزوفة جميلة لم تسبق على مسامع الموسيقيون من قبل ، اكملت دهشتها بنظرة حنونة كأن حنان العالم بأجمعه اجتمع فيها لترى بعض الثلج يخرج من العدم بل يظن الاغلب بأنه ثلج ، انه رذاذ بلون ألوان الطيف يسقط بتناغم فتلمح بعض الأجنحة الصغيرة جدا فتتسع ابتسامتها اكثر.))

@