البأرت {1}

168 11 0
                                    


نتقل للبارت الأول


الشمس تطلق اشعتها بين السماء الصافية ووجوه الجميع متباسمة لتسمع اصوات قهقاهتهم المتعالية في ساحة مدرستهم الحبيبة بأشجارها الخضراء المتراصة بشكلٍ جميل وورودها متنوعة الالوان بين تلك الاشجار وارضيتها الواسعة الكبيرة بلونها الابيض الساشع وبين اجواء الفرح والسرور صدع صوت كعبها الأسود لتتوقف قهقاهتهم وتتضيق ابتسامتهم ويعلو الشحوب معالم اوجههم ليتخافتو بين بعضهم : لم اراها من قبل ، بعد فترة سكوت قصير لتتردفت/لتتابع: ايعقل انها هي ؟ لترد عليها الاخرى ببجاحة : ما بال لباسها هذا وتشير بسبابتها من اسفل ارجل تلك الفتاة الى اعلى رأسها ليتضح انها ملتبسة بحذاء اسود قاتم اللون وجوارب سوداء طويلة تصل الى فخذيها متقطعة عند ركبتيها وترتدي تنورة فضفاضة بيضاء عليها خطوط سوداء وبالاضافة انها ترتدي كنزة سوداء عارية الاكمام عليها سترة طويلة تصل الى فخذيها بلون ابيض داكن وربطة عنق متخططة عليها بعض الخطوط السوداء والبيضاء لقد كان لباسها شاذ عن الجميع فلبس المدرسة الرسمي ، للأناث ينص على تنورة حمراء متخططة بخطوط بيضااء تصل الئ نصف الفخذ وكنزة بيضاء طويلة الأكمام عليها سترة حمراء بخطوط سوداء تصل الئ اخر الساق بقليل وارتداء ربطة العنق البيض بخطوط حمراء من اقدم عادات الملابس الرسمية بالمدارس الخاصة بتلك المنطقة

*

رفعت طرف عيني لالمح وجوههم القلقة والذي يملاءها التعجب والفضول فاطلقت ضحكة بسيطة لارفع راسي واضع خصلة متمردة من مشبك شعري الذهبي المرصع بالماسات الصغيرة خلف اذني واطلقت ضحكة اعلئ من السابقة لتمتلئ اوجههم بتعجب اكثر من السابق تحركت قدماي ليبتعدو بسرعة عن طريقي
لقد شعرت لوهلة بأنني ملكة تحرك الخدم من امامي لكي امر

*

بعد هذا التخيل المضحك دخلت داخل البوابة الرئيسية للمدرسة
الذي اخبرتني جدتي بأنها من ارقئ مدارس الدولة
حسناً لقد كانت تتمتع بكل مفاهيم الفخامة والرقى
لقد كانت تتحلئ بأرض لآمعة بيضاء ودرجان من اليمين واليسار
اقتربت اكثر فوجدت ان الدرجات طليت بطلاء من الذهب
توسعت عيناي بحق لألتفت وأجد انني بساحة الداخلية وتلك كانت الساحة الخارجية
ولفت انتباهي بعض الزخرفات الفاريسية بلون الذهبي بنصف الساحة وبأطراف المكان
ورفعت راسي للأعلى لأجد علو شاهق جداً واعمدة الادراج ملتفة حول ذلك العلو الشاهق لقد كان حقاً كالقصر لكن ليس اكبر من قصري!
تجاهلت تلك الاشياء الملفتة لأجد سيدة بل يبدو بأنها معلمة خارجة من المصعد الذي بجانب البوابة الرئيسية تمتمت بهدوء :انني لم انتبه له لانه بنفس لون الحائط الذهبي لولا ان فيه ايطار بلون الابيض تحركت قدماي اليها فوقفت امامها فلم تختلف ردة فعلها عن ردة فعل الطلاب بالخارج
ابتسمت لها بكل هدوء وترادفت ابتسامتي بنبرة هادئة : سيدتي : هل تعرفين اين يقع الصف 3-A.!؟

ردت علي بنفس نبرتي لكن بقليل من التعجب : اه.انا مشرفة ذلك الصف هل تحتاجين شيئاً منه انستي ؟
لم استطيع منع ابتسامتي الخبيثة فأخبرتها بكل خبث : بالطبع احتاج شيئاً مهماً جداً منه لأنني طالبة فيه
تحول وجه تلك السيدة الى عبوس كامل،كأنها لم تصدق وجود فتاة كهذه بالمدرسة ربما لانها احسست بأنني ستأجلب لها
الكثير والكثير من المتاعب.

نهاية البارت

{لآ أنتمي الئ أي مكأن}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن