جثةٍ هامدة... جسداً بلا روح

5.4K 224 55
                                    

اخر ماسمعته ميلا من الطبيب ستيفن ان والدها تعرض لفتحة في القلب ويحتاج لعملية كبرى تكلف الكثير...

كانت تجلس على احدى الكراسي بالقرب من الغرفة التي يمكث فيها والدها وجهها شاحب كالأموات عيناها وانفها محمرتان من اثر الدموع .

جلست ماغي قربها وهي تناولها كوب القهوة بالحليب قائلة

- لاتقلقي انا متاكدة ستجدين حلاً ما

امسكت الكوب بأعصاب قوية وهي تزفر بضيق

- ماغي رأسي سينفجر من كثرة التفكير... حتى لو قررت بيع المنزل من سيشتريه بسرعة وبالتالي هو بأسم والدي لايمكنني التصرف انني عاجزة عن فعل شيء

تنهدت ماغي بعمق

- لو كنت ثرية لساعدتك دون تردد انتي تعلمين كيف الحال

ردت وهي تبتسم رغماً عنها

- اوه ماغي انا لااطلب منك شيء يكفي وجودك معي

احتضنت ماغي يدين صديقتها وهي تنظر اليها ببريق أمل

- وانا لن اتخلى عنك

اشاحت وجهها عنها وهي تجيب بحزن

- كان يجب ان تستعدي لحفل زفافك بدل الجلوس معي ومواساتي يالتعاسة حظك

ماغي بتذمر

- ميلا توقفي عن لوم نفسك... لازال الوقت مبكراً للأستعداد

وفجأة لمحتا ليلي تتجه نحوهما بتكشيرتها المعتادة

- ميلا المدير يطلب رؤيتك حالاً

رفعت رأسها نحو ليلي وهي تجيب بنبرة جادة

- حسناً... سأذهب اليه الآن

ثم وجهت كلامها ل ماغي بلهجة آمرة

- وانتي اذهبي للمريض غرفة رقم سبعة عشر

نهضت الفتاتان وذهبت كلاً في اتجاه

كان المدير جوناثان يجلس خلف مكتبه الفخم وهو منهمك في تو قيع بعض الأوراق عند دخولها قالت بصوت هادئ

- سيدي لقد طلبت رؤيتي

نظر اليها بتمعن وهو يجيب وينهض

- نعم ارجوك... اجلسي

اطاعته وجلست وهو الاخر جلس امامها واردف بصوت جاد

- آسف لما حدث لأبيك اتمنى له الشفاء

- شكراً سيدي

- ميلا انت فتاة شجاعة ولكن هذا الأمر لايكفي لأنقاذ والدك... بأمكاني تقديم المساعدة لك

برقت عيناها

- شكراً لك سيدي... سأكون مدينة لك بالكثير

قاطعها بحدة وبصوت خفيض

ليلة مع القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن